الخميس 2 مايو / مايو 2024

مع بلوغه الـ75 من عُمره.. جرّاح عظام مصري: أتيت كي أموت في غزة

مع بلوغه الـ75 من عُمره.. جرّاح عظام مصري: أتيت كي أموت في غزة

Changed

أستاذ العظام أحمد عبد العزيز
وصل جراح العظام المصري أحمد عبد العزيز إلى غزة خلال الأيام الماضية متطوعًا لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي- إكس
أصرّ طبيب العظام المصري على دخول غزة وإجراء عمليات على الرغم من بلوغه الـ75 من عمره وقال إنه جاء كي يموت في القطاع.

يسير الاحتلال الإسرائيلي بمنهجية واضحة في تدمير البنى التحتية واستهداف المراكز الصحية والكوادر الطبية ورجال الدفاع المدني وسيارات الإسعاف، وكل ما يمشي على الأرض حتى يجعل قطاع غزة أرضًا لا تصلح للحياة.

ويحاول كثير من أطباء العالم والممرضين حول العالم ما أمكن أن يبحثوا عن سبيل للمساعدة، ومنهم من استحالت الطرق أمامه، وقلة منهم تمكنوا من الدخول إلى القطاع لتضميد بعض الجراح والمساعدة في إنقاذ الجرحى رغم قلة الإمكانيات.

طبيب مصري شهير

ومن بين هؤلاء الدكتور أحمد عبد العزيز أستاذ جراحة العظام الشهير بكلية طب قصر العيني في مصر، الذي وصل إلى غزة خلال الأيام الماضية متطوعًا لعلاج مصابي العدوان الإسرائيلي.

وحتى قبل وصوله إلى غزة انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي أخبار تفيد بإجراء طبيب العظام المصري أحمد عبد العزيز حوالي عشرين عملية جراحية خلال يومين لإنقاذ جرحى العدوان الإسرائيلي.

هذا ما كشفه الدكتور طارق عزت، رئيس قسم الأورام بجامعة الزقازيق الذي تطوع لعلاج المصابين في مستشفى العريش، حيث قال عبر صفحته بفيسبوك: "تحية تبجيل وامتنان لهذا العملاق الأستاذ الدكتور أحمد عبد العزيز أستاذ جراحة العظام الشهير بكلية طب القاهرة وطاقمه الطبي ومساعديه الذين تواجدوا منذ الساعات الأولى لفتح المعبر. وخلال يومين من العمل المتواصل دون هدنة أجروا سبع عشرة عملية من عمليات الكسور المعقدة جدًا والدقيقة داخل مستشفى العريش العام. العمل في غاية الروعة. الإصابات في غاية البشاعة. الوضع في غاية الصعوبة".

الجرّاح عبد العزيز: "كانوا ثابتين"

ونقلت وسائل إعلام مصرية شهادة الجرّاح عبد العزيز عما عاشه خلال إجراء العمليات الجراحية، بالقول: "ما يثير الدهشة بين هذه الأحداث والعمليات الجراحية التي كانت تقدم في ملحمة، كان لسان حال جميع المصابين على قول واحد "الحمد لله كانوا ثابتين".

أمّا عن وصوله إلى غزة، فيصف أمين مساعد نقابة الأطباء خالد أمين، الطبيب الجراح المصري بأنه فخر حقيقي للإنسانية والطب والمصريين جميعا. ويتمنى أن يكتمل التنسيق والترتيبات ليلتحق الأطباء المصريون به في غزة.

وقد عرفت قصة الجرّاح المصري أحمد عبد العزيز على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا.

فدوّن الكاتب الغزي جهاد حلس: "رغم خطورة الأوضاع عندنا إلا أنه لم يغادر غزة ولم يترك أهلها لحظة واحدة، بل إنه قام اليوم بالتوجه إلى شمال غزة مع أول وفد طبي يستطيع الوصول إلى هناك منذ مئة وخمسة وتسعين يومًا، وحين سأله الناس ألا تخاف من هذه المجازفة، قال عمري خمس وسبعون سنة، وجئت كي أموت هنا. لم يتبق شيء في عمري".

أمّا الكاتبة والصحفية المصرية شيرين عرفة فقالت: "هذا الطبيب يمثلني ويمثل الملايين من المصريين الذين يحلمون بالدفاع عن فلسطين ونصرة أهل غزة".

في حين كتب أحمد بكري: "دكتور أحمد عبد العزيز حفظه الله هو رائد طب العظام في مصر والعالم هو ووالده رحمة الله عليه وموجود في مراجع ألمانية كرائد ومرجع في هذا الاختصاص ورئيس منظومة الجهاز الطبي بالنادي الأهلي المصري وعالجني بعد حادث وكان بالفعل عبقريا. جزاه الله كل الخير".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close