يعيش الليبيون حالة ترقب لمستقبل البلاد، مع تفاقم الأزمة السياسية بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ورئيس الحكومة المكلف من قبل البرلمان فتحي باشاغا، حيث يرفض الأول التنازل عن السلطة حتى إجراء الانتخابات.
هذا الترقب مصحوب بمخاوف من اندلاع مواجهات مسلحة، وفق ما يشير الباحث في الشأن السياسي، ناصر أبو ديب في تصريحات لـ "العربي".
أما الصحافي حسين البرناوي، فاعتبر أن الحل يكمن باللجوء إلى القضاء للفصل في هذه المسألة من أجل تجنب الرجوع إلى الخلف، قائلًا: إنّ المواطن يشعر بحالة من الملل ولا يرغب بالمزيد من الأزمات والحروب.
بدورها، دخلت المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني وليامز على خط الأزمة، مؤكدة خلال اجتماعاتها مع الأطراف السياسية الليبية على أهمية الحفاظ على الاستقرار.
وتفاقمت هذه التطورات مع إغلاق عدد من الحقول والموانئ النفطية في شرق البلاد وجنوبها على وقع تباين في المواقف السياسية بشأن الأزمة الحكومية حيث اشترط أعيان في وسط ليبيا وجنوبها تسليم السلطة لباشاغا لعودة إنتاج النفط، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية من عودة لغة السلاح إلى المشهد السياسي.