الأربعاء 13 نوفمبر / November 2024

"حتى تسليم السلطة لباشاغا".. إيقاف تصدير النفط في وسط وجنوب ليبيا

"حتى تسليم السلطة لباشاغا".. إيقاف تصدير النفط في وسط وجنوب ليبيا

شارك القصة

حلقة من "للخبر بقية" حول صراع الشرعية في ليبيا بين الدبيبة وباشاغا (الصورة: غيتي)
أعلن أعيان وسكان الوسط والجنوب في ليبيا التوقف عن إنتاج وتصدير النفط احتجاجًا على رفض الدبيبة تسليم السلطة لباشاغا، مطالبين بخروجه من المشهد السياسي.

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، اليوم الأحد، حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي بسبب توقف الإنتاج، وذلك بعد إعلان أعيان في وسط ليبيا وجنوبها عن توقف تصدير النفط من مناطقهم على خلفية الأزمة الحكومية.

وذكرت المؤسسة الحكومية في بيان بأن مجموعة من الأشخاص لم تحدد هويتهم دخلوا المنشآت في اليوم السابق ومنعوا الموظفين من العمل.

وكان أعيان في وسط وجنوب ليبيا، قد قرروا التوقف عن إنتاج وتصدير النفط من حقول بمناطقهم، لحين تسليم حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، السلطة للحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.

وفي بيان مصوّر الليلة الماضية من أمام حقل الفيل النفطي، أعلن أعيان الجنوب الليبي "إيقاف تصدير النفط من المنطقة اعتبارًا من اليوم (الأحد) وحتى خروج حكومة الوحدة الوطنية من المشهد وتسليمها السلطة إلى حكومة باشاغا".

وطالب هؤلاء "بضمان التوزيع العادل للموارد النفطية بشكل متساوٍ بين المناطق الليبية كافة ودعم الجهات المختصة للوصول إلى الانتخابات المقبلة بعيدًا عن طمع الحكومة التنفيذية في السلطة".

كما دعوا إلى "إقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله وتصحيح الوضع القانوني لمجلس إدارة المؤسسة بعيدًا عن التجاذبات السياسية".

وفي البيان نفسه، دعا أعيان جنوب ليبيا إلى "وقف" ما أسموه "التدخلات الخارجية السلبية والسافرة"، مطالبين "المجتمع الدولي والسفراء باحترام سيادة الدولة ومؤسساتها وأن يكونوا عاملاً مساعدًا في الاستقرار".

ويُعد حقل الفيل النفطي أكبر حقل بحوض مرزق جنوب غربي ليبيا، حيث ينتج 125 ألف برميل يوميًا.

ميناء الزويتينة النفطي

من جانبهم، أعلن أهالي وأعيان وسكان بلدية الزويتينة النفطية في بيان، "إيقاف إنتاج وتصدير النفط من ميناء الزويتينة النفطي والحقول التابعة له بشكل كامل".

وقد حمَل البيان عدة مطالب منها "خروج حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة من المشهد وتسليمها السلطة".

وتتضمن منطقة الزويتينة (وسط) حقولًا نفطية إضافة لأكبر وأهم موانئ التصدير في ليبيا وهو ميناء الزويتينة النفطي.

وقبل أيام طالب أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) الممثلين لقوات الشرق الليبي التي يقودها خليفة حفتر، بإيقاف تصدير النفط وغلق الطريق الساحلي وإيقاف الرحلات الجوية بين الشرق والغرب.

وجاء موقف ممثلي حفتر في اللجنة في بيان مصور لهم، ردًا على رفض حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة تسليم السلطة لحكومة باشاغا، ويؤكد أنه يرغب بتسليمها إلى حكومة تأتي عن طريق برلمان جديد منتخب.

وتعاني ليبيا أصلًا من انقسامات بين المؤسسات القائمة في شرق البلاد وغربها، وصار لديها منذ مارس/ آذار حكومتان متنافستان كما كان الحال بين عامي 2014 و2021 عندما كانت تشهد حربًا أهلية.

وتخشى الأمم المتحدة وجزء كبير من المجتمع الدولي، استئناف الاشتباكات المسلحة في ليبيا في حال طال أمد الأزمة السياسية.

والشهر الماضي، قال باشاغا إنه يعتزم الدخول إلى طرابلس مع حكومته "بقوة القانون" خلال الأيام المقبلة، مشيرًا إلى إجراء ترتيبات من أجل استلام السلطة، دون توضيح الأطراف التي يقوم بالتنسيق معها لاستلام مهامه.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close