Skip to main content

مقتل أميركي وموظف أممي.. دول غربية تعد خططًا لإجلاء رعاياها من السودان

الجمعة 21 أبريل 2023

حث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، فولكر بيرتس، الجمعة، أطراف النزاع على وقف إطلاق النار خلال عيد الفطر، لفتح ممرات آمنة للمدنيين.

وأشارت البعثة الأممية في بيان إلى أن بيرتس "كرر النداء الأممي إلى جميع الأطراف لتنفيذ وقف إطلاق نار خلال العيد من أجل توفير الظروف اللازمة لفتح ممر آمن لجميع المدنيين المحاصرين في مناطق الصراع حتى يتمكنوا من الحصول على المساعدة الضرورية وتلقي الرعاية الطبية".

ولفتت إلى أنه "في ظل هذه الظروف الصعبة، يعرب الممثل الخاص عن تضامنه مع كل الشعب السوداني ويتمنى له القوة للمثابرة في مواجهة التحديات الحالية".

وتابعت: "يأمل الممثل الخاص أن يتغلب هذا الوطن وشعبه العظيم على هذه الأزمة ويسير قدمًا نحو مستقبل أفضل يسوده السلام والاستقرار والازدهار".

مقتل موظف أممي

وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت "قوات الدعم السريع"، شبه العسكرية بالسودان موافقتها على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة، تبدأ صباح الجمعة تزامنًا مع عيد الفطر، بناء على "تفاهمات دولية وإقليمية ومحلية"، لكن رغم ذلك تجددت الاشتباكات بين الجانبين في الخرطوم.

إلى ذلك، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنّ أحد موظفيها قُتل في المعارك في مدينة الأُبيّض بجنوب السودان الجمعة بعدما علقت مركبته وسط تبادل لإطلاق النار.

وهذا الموظف هو رابع موظف لدى الأمم المتحدة يُقتل منذ بدء النزاع في السودان السبت، إذ قُتل ثلاثة موظفين لدى برنامج الأغذية العالمي في ولاية شمال دارفور بشرق السودان.

وقال رئيس المنظمة أنتونيو فيتورينو في بيان "بقلب حزين أؤكد وفاة موظف كرّس نفسه في المنظمة الدولية للهجرة في السودان صباح اليوم (الجمعة) بعد أن علقت السيارة التي كان يستقلّها مع أسرته جنوب مدينة الأُبيّض وسط تبادل لإطلاق النار بين طرفين متحاربين".

وأضاف: "أشعر بحزن عميق جرّاء وفاة زميلنا العامل في المجال الإنساني، وأشارك زوجته وطفله حديث الولادة وطاقمنا في السودان الحداد".

والموظف هو مواطن سوداني يبلغ من العمر 49 عامًا حسبما أفاد ناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة.

ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني

وشدّد فيتورينو على أن سلامة الموظفين هي أولويته القصوى وأنه مستعد للتعاون مع وكالات أممية أخرى لتحديث استجابتها الأمنية.

وأوضح أن "اندلاع العنف الأخير أجبر المنظمة الدولية للهجرة على تعليق عملياتها الإنسانية في السودان"، مضيفًا: "يجب على جميع الأطراف ضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني والسماح بوصولهم غير المقيد ليتمكنوا من مساعدة الفئات الأكثر هشاشة".

وقال: "نحو 3,7 ملايين شخص نزحوا داخليًا في السودان وقبل اندلاع أعمال العنف الأخيرة كان 15,8 مليون شخص (ثلث السكان) بحاجة إلى مساعدات إنسانية".

وحصدت الاشتباكات حتى اليوم أكثر من 400 قتيل و3500 جريح، وفق حصيلة جديدة أوردتها منظمة الصحة العالمية.

خطط للإجلاء

وفي سياق متصل، يضع الاتّحاد الأوروبي خططًا لعمليات إجلاء محتملة لرعاياه من الخرطوم في حال سمح الوضع الأمني بذلك، وفق ما أفاد مسؤول في التكتل الجمعة.

وقال المسؤول: "نحاول تنسيق عملية لإخراج مواطنينا المدنيّين من المدينة التي باتت حاليًا في وضع شديد الخطورة. نحن نعمل على إمكانيات متنوّعة من أجل إخراج الناس".

وأوضح أنّه "في الوقت الراهن، تقييم أولئك الموجودين على الأرض، بمن فيهم سفارة الاتحاد الأوروبي، هو أنّ الظروف الأمنية غير متوافرة للمضي في عملية كهذه".

وأشار المسؤول إلى أنّ بعثة الاتّحاد الأوروبي وسبعًا من دوله الأعضاء التي لديها تمثيل دبلوماسي في الخرطوم، "ستتابع الوضع عن كثب في انتظار اللحظة التي يصبح ممكنا فيها القيام بذلك".

وشدّد على أنّه "في تلك اللحظة، نتوقّع أن نكون مستعدّين بالكامل للمضي في عملية إجلاء رعايانا".

وتشهد شوارع الخرطوم ومدن أخرى منذ 15 أبريل/ نيسان معارك عنيفة بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقّب بحميدتي.

وأعلن الاتحاد الأوروبي مساء الإثنين أنّ سفيره في الخرطوم "تعرّض لاعتداء" في منزله في العاصمة. 

بدوره، قال البيت الأبيض اليوم إنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد بإجلاء أفراد البعثة الدبلوماسية الأميركية من السودان لكن الولايات المتحدة تستعد لمثل هذا الاحتمال إذا لزم الأمر.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إنه يتعين على جميع المواطنين الأميركيين في السودان "اتخاذ تدابيرهم الخاصة للبقاء في أمان" في وقت يهز فيه العنف البلاد.

وأضاف كيربي أن الرئيس جو بايدن وافق على خطة في وقت سابق هذا الأسبوع لنقل قوات أميركية إلى مكان قريب في حالة الحاجة إليها للمساعدة في إجلاء الدبلوماسيين الأمريكيين.

وفي وقت سابق أكدت واشنطن أن أحد مواطنيها قتل في السودان إثر المعارك الدائرة هناك، من دون أن تكشف مزيدًا من المعلومات عنه.

والجمعة، أعلنت كوريا الجنوبية واليابان أنّهما سترسلان طائرات عسكرية لإجلاء رعاياهما العالقين في السودان.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة