الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

مقتل 200 شخص بهجمات "انتقامية دامية" في قرى بولاية زامفارا النيجيرية

مقتل 200 شخص بهجمات "انتقامية دامية" في قرى بولاية زامفارا النيجيرية

Changed

يشهد شمال غرب نيجيريا ووسطها منذ سنوات عدّة هجمات تشنّها عصابات إجرامية
يشهد شمال غرب نيجيريا ووسطها منذ سنوات عدّة هجمات تشنّها عصابات إجرامية (أرشيف - غيتي)
تعد زامفارا من بين أكثر الولايات تضررًا من جرائم الخطف، وقالت السلطات إنها قطعت الاتصالات هناك منذ أوائل سبتمبر لعرقلة التنسيق بين قطاع الطرق.

لقي نحو 200 شخص أو أكثر حتفهم في قرى بولاية زامفارا بشمال غرب نيجيريا خلال هجمات "انتقامية دامية" شنها قطاع طرق مسلحون في أعقاب هجمات جوية نفذها الجيش على مخابئهم الأسبوع الماضي، حسبما أفاد سكان لوكالة "رويترز" يوم السبت.

وقال الشهود: إن "السكان تمكنوا من الوصول إلى القرى يوم السبت بعد سيطرة الجيش عليها لتنظيم دفن جماعي".

من جهتها، قالت حكومة الولاية: إن 58 شخصًا لقوا حتفهم خلال الهجمات.

من جانبه، أفاد عمر ماكيري الذي فقد زوجته وأطفاله الثلاثة خلال الهجوم، بأن نحو 154 شخصًا دفنوا ومن بينهم العديد من الحراس الذين قتلوا. وقال سكان: إن "العدد الإجمالي للقتلى كان 200 على الأقل".

وكانت رويترز قد ذكرت يوم الجمعة أن ما لا يقل عن 30 شخصًا لقوا حتفهم في منطقة أنكا في زامفارا عندما اقتحم أكثر من 300 من اللصوص المسلحين على متن دراجات نارية قرى وبدأوا في إطلاق النار بشكل متقطع يوم الثلاثاء.

وذكر الجيش أنه شن هجمات جوية في الساعات الأولى من صباح الإثنين على أهداف في غابة جوسامي وقرية تسامري الغربية بولاية زامفارا مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 من قطاع الطرق بينهم اثنان من قادتهم، بعد تقارير لمخابرات.

وتعد زامفارا من بين أكثر الولايات تضررًا من جرائم الخطف، وقالت السلطات إنها قطعت الاتصالات هناك منذ أوائل سبتمبر/ أيلول لعرقلة التنسيق بين قطاع الطرق ومساعدة القوات المسلحة في التصدي لها.

لكن هذا أدى أيضًا إلى عدم معرفة سوى عدد قليل من الناس بما يجري في زامفارا لأن السلطات لا تقدم أي معلومات.

ووقعت سلسلة هجمات في شمال غرب نيجيريا الذي يشهد زيادة كبيرة في جرائم الخطف الجماعية وغيرها من جرائم العنف منذ أواخر 2020، مع مواجهة الحكومة صعوبة في الحفاظ على القانون والنظام وسط اقتصاد متدهور.

إطلاق سراح 30 طالبًا

وفي حادث منفصل، قال متحدث باسم حاكم ولاية كيبي: إنه تم يوم السبت "إطلاق سراح 30 طالبًا كانوا قد خُطفوا من كليتهم في الولاية الواقعة بشمال غرب نيجيريا". ولم يقدم المتحدث تفاصيل.

وأعلن الرئيس محمد بخاري في بيان يوم السبت أن الجيش حصل على المزيد من المعدات لتعقب والقضاء على العصابات الإجرامية التي ترهب الناس.

وأضاف بخاري أن "الهجمات الأخيرة التي شنها قطاع الطرق على الأبرياء عمل يائس من قبل سفاحين يتعرضون الآن لضغط شديد من قواتنا العسكرية".

وشدد على أن الحكومة لن تتهاون في عملياتها العسكرية للتخلص من قطاع الطرق.

ويشهد شمال غرب نيجيريا ووسطها منذ سنوات عدّة هجمات تشنّها عصابات إجرامية يطلق السكّان المحليون على أفرادها اسم "قطّاع الطرق" لأنهم يسلبون القرويين والمسافرين أموالهم ويخطفونهم للحصول على فدية مادية مقابل إطلاق سراحهم.

ويعتقد أن العصابات الإجرامية تقيم مخيمات في غابة روغو المحاذية لولايات كادونا وزمفارا وكاتسينا والنيجر.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close