إذا كنتم من الناس الذين يشعرون بالقلق الدائم حول صحتهم، فمن المحتمل أن تكون لديكم بعض المكملات الغذائية التي تتناولونها بانتظام.
فمن الشائع استهلاك الناس فيتامينات متعددة من أجل الصحة العامة، لا سيما في زمن الجائحة، لكن بحثًا جديدًا يقترح عليكم زيادة عنصر جديد إلى نظامكم الغذائي إن كنتم ترغبون في مكافحة الخرف.
حيث أظهرت دراسة جديدة نُشرت مؤخرًا بمجلة "كلينيكال نوتريشن"، أن تناول مكملات زيت السمك يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف.
ووفق موقع "إيت ذيس"، نظر العلماء المشاركون في المعلومات الغذائية لأكثر من 215000 من كبار السن غير مصابين بالخرف على مدى حوالي ثماني سنوات، في المتوسط، وقارنوا بياناتهم الطبية بآخرين باستخدام مكملات زيت السمك وخطر الإصابة بالخرف خلال تلك الفترة.
ووجد الباحثون أن استخدام المكملات الغذائية كان مرتبطًا بانخفاض مخاطر الإصابة بالخرف. وتحديدًا زيت السمك.
ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه في هذه الدراسة، أبلغ المشاركون عن تناولهم لمكملات زيت السمك بأنفسهم، لذا نبه العلماء من احتمال أن تؤدي النتائج دائمًا إلى بعض عدم الدقة مقارنةً بقياس المؤشرات الأخرى لمقدار الدهون في الأجسام.
وذكرت العالمة دوج كوك أنه "كان من الجيد لو استخدم مؤشرًا حيويًا يتم التحقق منه بشكل مباشر مثل مؤشر أوميغا 3". وأضافت: "يعكس مؤشر أوميغا 3 تناوله على المدى الطويل؛ لذا يمكن لأي شخص أن يقول: لقد تناولت غرامين من زيت السمك أو أوميغا 3، لكن إذا كان مؤشر أوميغا 3 منخفضًا فسنعرف أن الكمية المبلغ عنها ذاتيًا كانت غير دقيقة".
رغم ذلك، لا يزال البحث يدعم أهمية وجود أحماض أوميغا 3 الدهنية في النظام الغذائي؛ إذ ترتبط بمجموعة واسعة من النتائج الصحية الإيجابية مثل تقليل الالتهاب وتعزيز جهاز المناعة وتقليل مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان وحتى مساعدة البشرة؛ بالإضافة إلى فوائدها المعرفية المختلفة.
ووفق الموقع، توفر المكسرات والبذور والأسماك دهون أوميغا 3 الأساسية، في حين ينصح الأطباء بالحصول على العناصر الغذائية من الأطعمة ودعمها بالمكملات الغذائية لتعويض الفرق، وذلك طبعًا بعد استشارة طبيبكم.
في سياق متّصل، أفادت دراسة أخرى لجامعة واشنطن إن عدد المصابين بالخرف في العالم سيتجاوز 150 مليونًا بحلول العام 2050، فيما ستعرف منطقة الشرق الأوسط تحديدًا أهم نسبة ارتفاع إذ ستزيد النسبة على سبيل المثال في قطر 1000% وفي السعودية أكثر من 900%.
إذ تظهر نماذج التغييرات السكانية والمخاطر الصحية إن عدد المصابين بالخرف على مستوى العالم سيتضاعف 3 مرات بحلول عام 2050، وأجربت هذه الحسابات بعد دراسات عدة عوامل مثل التدخين، والسمنة وارتفاع نسبة السكر في الدم وغيرها.
وتصف الطبيبة سهام بادي الباحثة في السياسيات الصحية لـ"العربي"، الخرف بأنه "مرض العصر" وأصبحت تدور حوله أهمية كبرى بحيث أصبحت حكومات العالم تعتني بشكل واضح بهذا الموضوع الصحي.
كما بينت أن الخرف ينقسم على أنواع بحيث يعد مرض الزهايمر من أكبر نسب الخرف عالميًا، إلى جانب الخرف المتعلق بصحة الشرايين وضغط الدم وأمراض القلب وغيرها.