السبت 27 أبريل / أبريل 2024

ملايين الضحايا في جنوب شرق آسيا.. تحذيرات من أزمة تهريب بشر عالمية

ملايين الضحايا في جنوب شرق آسيا.. تحذيرات من أزمة تهريب بشر عالمية

Changed

تثير عمليات الاحتيال عبر الإنترنت قلقًا متزايدًا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ - غيتي
تثير عمليات الاحتيال عبر الإنترنت قلقًا متزايدًا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ - غيتي
قال أمين عام منظمة الشرطة الدولية إنّ جماعات الجريمة المنظمة تعمل الآن على نطاق لم يكن متخيلًا قبل عشر سنوات تقريبًا.

أفاد يورغن شتوك الأمين العام لمنظمة الشرطة الدولية "الإنتربول"، اليوم الأربعاء، بأنّ عصابات الجريمة المنظمة التي دفعت بمعدلات تهريب البشر والاحتيال عبر الإنترنت إلى مستوى "الانفجار" خلال جائحة كورونا، وسّعت نطاق عملها من جنوب شرق آسيا إلى شبكة عالمية تجمع ما يصل إلى ثلاثة تريليونات دولار سنويًا.

وخلال إفادة صحفية في مكتب الإنتربول في سنغافورة، أوضح شتوك: "جماعات الجريمة المنظمة تلك تعمل الآن على نطاق لم يكن متخيلًا قبل عشر سنوات تقريبًا، مدفوعة بإمكانية إخفاء الهوية عبر الإنترنت المستوحاة من نماذج عمل جديدة والتي تسارعت بسبب الجائحة".

أزمة تهريب بشر عالمية

واعتبر شتوك، "أن ما بدأ على أنه خطر إقليمي في منطقة جنوب شرق آسيا أصبح أزمة تهريب بشر عالمية لها ملايين الضحايا".

وأوضح شتوك أن مراكز احتيال جديدة عبر الإنترنت يعمل بها أفراد مهربون إجبارًا على وعد بالحصول على وظائف مشروعة ساعدت عصابات الجريمة المنظمة في تنويع مصادر دخلها من تهريب المخدرات.

وأضاف شتوك، أن عمليات تهريب المخدرات لا تزال تساهم بما يتراوح بين 40 و70% من دخل العصابات الإجرامية.

وتثير عمليات الاحتيال عبر الإنترنت قلقًا متزايدًا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث غالبًا ما تتضمن ضحايا للاتجار بالبشر يتم إجبارهم على الانخراط في أنشطة غير قانونية.

تهريب واستغلال واحتيال

وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، أوقفت الشرطة الفلبينية 600 شخص خلال مداهمة مبنى في مانيلا يشتبه في أنه يستغل في تهريب البشر والاستغلال الجنسي والاحتيال عبر الإنترنت.

وقالت اللجنة الرئاسية لمكافحة الجريمة المنظمة في بيان حينها، إن صينيين وكوريين وفيتناميين وفلبينيين كانوا في هذا المجمع.

وأضاف بيان اللجنة الرئاسية، أنه خلال عملية التفتيش، زعم صينيان على الأقل أنهما محتجزان رغما عنهما، وظهرت عليهما "آثار تعذيب".

وقال أحدهما إنه خُطف وبيع بمبلغ 500 ألف بيزو (8800 دولار)، وقال الآخر إنه احتُجز لمدة عام وأجبر على العمل 15 ساعة يوميًا.

وفي يونيو/ حزيران 2023، أوقف أكثر من 2700 شخص خلال عملية في عدة مبانٍ في مانيلا، حيث تم دفع أموال لضحايا محتملين للاتجار بالبشر لاستقطاب رواد لمواقع ألعاب عبر الإنترنت.

كما أعلنت الشرطة الإندونيسية في يوليو/ تموز 2023، أنها تحقق في الاتجار غير المشروع بالأعضاء البشرية، مشيرة إلى أنها أوقفت ضباط شرطة متهمين بمساعدة المهربين على إرسال 122 إندونيسيًا إلى مستشفى في كمبوديا لبيع كلياتهم.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close