السبت 18 مايو / مايو 2024

ملك المغرب يسعى لتعزيز العلاقات مع إسبانيا ويتحدث عن "هجمات مدروسة"

ملك المغرب يسعى لتعزيز العلاقات مع إسبانيا ويتحدث عن "هجمات مدروسة"

Changed

دعا ملك المغرب الحكومة إلى البدء في وضع المشاريع ووسائل تمويلها تنفيذًا "للنموذج التنموي الجديد"
دعا ملك المغرب الحكومة إلى البدء في وضع المشاريع ووسائل تمويلها تنفيذًا "للنموذج التنموي الجديد" (غيتي)
توجه ملك المغرب بخطاب إلى شعبه، مؤكدًا سعي البلاد إلى تحسين علاقاتها مع دول الجوار، فيما أكد أن المملكة تتعرض لـ"عملية عدوانية" من قبل دول ومنظمات.

أكد ملك المغرب محمد السادس في خطاب وجّهه مساء أمس الجمعة إلى الشعب، في الذكرى الـ 68 "لثورة الملك والشعب"، أن بلاده حريصة على تعزيز العلاقات مع إسبانيا، بعد نشوب خلاف بين البلدين قبل أشهر.

وأشار الملك إلى أن المغرب "يحرص على إقامة علاقات قوية، بناءة ومتوازنة، خاصة مع دول الجوار"، مضيفًا: "هو نفس المنطق، الذي يحكم توجه المملكة اليوم في علاقتنا مع جارتنا إسبانيا"، لكنه أكد أن المغرب لن يقبل التعدي على مصالحه.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أدت استضافة إسبانيا، أكبر شريك تجاري للمغرب، لزعيم استقلال إقليم الصحراء، إبراهيم غالي، من أجل العلاج الطبي باستخدام وثائق جزائرية إلى إثارة غضب المغرب.

وفي 17 مايو/ أيار الماضي، خففت الرباط بعد ذلك القيود الحدودية مع جيب سبتة الإسباني في شمال المغرب، مما أدى إلى تدفق كثيف للمهاجرين.

واعتبر العاهل المغربي أن هذه "الأزمة غير المسبوقة، وهزت بشكل قوي الثقة المتبادلة وطرحت تساؤلات كثيرة حول مصيرها"، مشيرًا إلى أن البلدين ناقشا العلاقات الثنائية منذ الأزمة.

ولفت إلى أن بلاده تتطلع إلى "تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات بين البلدين الجارين على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات"، فيما أكد أيضًا أن علاقات المغرب مع فرنسا "متينة".  

هجمات مدروسة

في سياق آخر، دان ملك المغرب في الخطاب، "هجمات مدروسة" تتعرض لها المملكة من قبل "بعض الدول والمنظمات" التي لم يسمها.

وتابع: "يتعرض المغرب على غرار بعض دول اتّحاد المغرب العربي، لعمليّة عدوانيّة مقصودة" من قبل "أعداء وحدتنا الترابيّة" الذين "ينطلقون من مواقف جاهزة ومتجاوزة ولا يريدون أن يبقى المغرب حرًا، قويًا ومؤثّرًا".

وأضاف: "يوجد عدد قليل من الدول، خاصّة الأوروبية، التي تُعدّ للأسف من الشركاء التقليديّين، تخاف على مصالحها الاقتصادية وعلى أسواقها ومراكز نفوذها بالمنطقة المغاربيّة".

وتابع الملك محمد السادس: إنهم "يريدون أن نصبح مثلهم من خلال خلق مبررات لا أساس لها من الصحة واتهام مؤسساتنا الوطنية، بعدم احترام الحقوق والحريات لتشويه سمعتها، ومحاولة المس بما تتميز به من هيبة ووقار".

وأشار إلى أنهم "لا يريدون أن يفهموا أن قواعد التعامل تغيرت وأن دولنا قادرة على تدبير أمورها واستثمار مواردها وطاقاتها، لصالح شعوبنا. لذا تم تجنيد كل الوسائل الممكنة، الشرعية وغير الشرعية وتوزيع الأدوار واستعمال وسائل تأثير ضخمة ، لتوريط المغرب، في مشاكل وخلافات مع بعض الدول".

وفي الفترة الأخيرة، نشرت 17 وسيلة إعلاميّة دوليّة، تحقيقًا أظهر أنّ برنامج "بيغاسوس" الذي طوّرته شركة "إن إس أو" الإسرائيليّة، سمح بالتجسّس على ما لا يقلّ عن 180 صحافيًا و600 شخصيّة سياسيّة و85 ناشطًا حقوقيًا و65 صاحب شركة في دول عدّة.

وكذّبت الحكومة المغربيّة ما وصفتها "بالادّعاءات الزائفة"، حول استخدام أجهزتها الأمنية برنامج "بيغاسوس" (pegasus) للتجسس، نافية امتلاكها لبرمجيات معلوماتية لاختراق أجهزة اتصال.               

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close