السبت 27 أبريل / أبريل 2024

مناكفات واتهامات متبادلة.. التنافس يشتد بين أردوغان وكليتشدار أوغلو

مناكفات واتهامات متبادلة.. التنافس يشتد بين أردوغان وكليتشدار أوغلو

Changed

تقرير حول زيارة أردوغان للمناطق المنكوبة وهجومه على المعارضة (الصورة: غيتي)
يتسابق أردوغان وكليتشدار أوغلو لاستقطاب الناخبين مع اقتراب انطلاق الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي تجري في 28 مايو.

سبعة أيام تفصل تركيا عن الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية وإقناع المرشحين للناخبين، الذي لم يمنحوا أيا منهما أصواتًا كافية لحسم الدورة الأولى في 14 مايو/ أيار، فيما تتسارع المناكفات بينهما مع اقتراب الموعد المنتظر.

وبحصول الرئيس رجب طيب أردوغان على 49,52% من الأصوات، يدخل بتقدم يبلغ 2,5 مليون صوت على مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو (اجتماعي- ديمقراطي) وهو موظف رسمي سابق مخضرم في السياسة حصل على 44,9% من الأصوات.

وبعد التعبئة القوية في 14 مايو/ أيار ونسبة مشاركة بلغت 89%، قدرت مجموعة الاستشارات أوراسيا، إحدى الشركات القليلة جدًا التي توقعت تقدم أردوغان في الدورة الأولى، أن الرئيس المنتهية ولايته سيفوز في الدورة الثانية.

وقال الخبير السياسي بيرك إيسن من جامعة سابانجي في اسطنبول، إن "العديد من الناخبين القوميين غير موافقين على اختيار كليتشدار أوغلو لتمثيل المعارضة ولم يدعموه".

وسيتنافس المرشحان بشدة على أصوات 2,79 مليون ناخب، التي صبّت في صالح المرشح الثالث سنان أوغان وهو من اليمين القومي المتشدد.

وسيعلن أوغان لمن سيجير أصواته "الأسبوع المقبل"، وقد استقبله أردوغان الجمعة لمدة ساعة لكن باستثناء التقاط صورة ومصافحة مع "الرئيس"، لم يتسرب شيء من الاجتماع. لكن بيرك إيسن يرى أن أردوغان لن يكون بالضرورة بحاجة إلى أصواته مؤكدًا "أنه واثق".

في المقابل، لم يجتمع كليتشدار أوغلو مع سنان أوغان، لكنه يجري في موازاة ذلك محادثات مع زعيم حزب "النصر" القومي أوميت أوزداغ.

وأبدى أوغان في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية رغبته بأن يصبح نائبًا للرئيس. ويراهن البعض على أوغان بكونه الكفة التي ستحسم سباق الرئاسة، ويشكك البعض الآخر في مدى سلطته على المصوتين.

وتحتاج المعارضة إلى هذه الأصوات، مع تفوق تحالف "الجمهور" في البرلمان الجديد المبنثق عن انتخابات الأحد الماضي، فـ322 نائبًا من أصل 600 ينتمون إلى معسكر أرودغان (مقابل 213 للمعارضة).

اتهامات بالإرهاب

وفيما تبدو المعركة قاسية، ترك كليتشدار أوغلو المنصات ولم يعقد أي تجمع انتخابي منذ الدورة الأولى، باستثناء لقاء مع حشد من مناصريه الجمعة أمام ضريح مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية وحزب الشعب الجمهوري الذي يترأسه منذ عشر سنوات.

وفي تصريح أحدث مفاجأة الخميس بحدته، وعد كليتشدار أوغلو "بإعادة كل اللاجئين إلى ديارهم فور وصوله إلى السلطة". وسبق أن أعلن كليتشدار أوغلو أنه يريد إعادة اللاجئين السوريين البالغ عددهم 3,7 ملايين شخص إلى بلادهم "في غضون سنتين" في حال فوزه.

وفيما نال دعمًا واضحًا من حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد فيما أحد قادته صلاح الدين دميرتاش يقبع في السجن منذ 2016، رد المرشح أيضًا على اتهامات بـ "الإرهاب" وجّهها معسكر أردوغان ضد هذا الحزب. وقال: "لم أجلس أبدًا إلى طاولة مع منظمات إرهابية ولن أقوم بذلك أبدًا".

في غضون ذلك، أعلنت زعيمة حزب الخير ميرال أكسينير، أمس السبت عزمها لقاء "أولئك الذين صوتوا لأردوغان وأولئك الذين ما زالوا مترددين"، مؤكدة بذل كل ممكن لإيقاف أردوغان ولكي لا تحكم تركيا من رئيس "حزب واحد"، وفق تعبيرها.

كذلك، يواصل أردوغان تنقله بين المناطق التي ضربها زلزال 6 فبراير/ شباط الذي أوقع 50 ألف قتيل على الأقل، وتسبب بنزوح ثلاثة ملايين شخص، والتي صوتت بأعداد كبيرة له.

واستُقبل أردوغان وسط حشود رفعت الأعلام الحمراء، ووعد بإعادة الإعمار خلال "الأشهر الستة المقبلة"، وردّد نفس التهم التي يوجهها إلى المعسكر المنافس وهي ارتباطه بـ "الإرهابيين" وبـ"مثليي الجنس والمتحولين جنسيًا".

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close