الجمعة 3 مايو / مايو 2024

مناورات عسكرية مشتركة بين روسيا وبيلاروسيا.. كييف تلغي قمة صيغة السلام

مناورات عسكرية مشتركة بين روسيا وبيلاروسيا.. كييف تلغي قمة صيغة السلام

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول آخر التطورات الميدانية والسياسية بشأن الحرب في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
كشف مصدر غربي لـ"العربي" أن أوكرانيا ألغت قمة صيغة السلام التي كانت تعتزم عقدها يوم 24 فبراير تزامنًا مع الذكرى الأولى للحرب الروسية على البلاد.

بدأت روسيا وبيلاروسيا تدريبات عسكرية مشتركة اليوم الإثنين، مما أثار مخاوف في كييف والغرب من أن تستخدم موسكو حليفتها لشن هجوم بري جديد، بعد أن اتخذتها نقطة انطلاق للهجوم على أوكرانيا في فبراير/ شباط.

في غضون ذلك، أعلن رئيس هيئة الأركان الأميركية مارك ميلي بدء التدريب القتالي للقوات الأوكرانية في ألمانيا بهدف إعداد كتيبة قوامها نحو 500 جندي.

دبلوماسيًا، كشف مصدر غربي لـ"العربي"، أن أوكرانيا ألغت قمة صيغة السلام التي كانت تعتزم عقدها يوم 24 فبراير/ شباط المقبل، تزامنًا مع حلول الذكرى الأولى للحرب الروسية على البلاد.

ومن المرجح أن تعقد جلسة وزارية طارئة في الجمعية العام للأمم المتحدة في 23 من الشهر المقبل.

وكان يفترض أن تستند قمة السلام إلى صيغة من 10 نقاط، كشف عنها الرئيس الأوكراني، وتتضمن استعادة الأراضي الأوكرانية وانسحاب القوات الروسية وإطلاق سراح جميع السجناء ومحاكمة المسؤولين عن الحرب.

تدريبات مشتركة.. واستفزاز

في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية أن الحليفتين ستجريان مناورات جوية في الفترة من 16 يناير/ كانون الثاني إلى أول فبراير/ شباط، باستخدام جميع المطارات العسكرية في بيلاروسيا.

وتقول مينسك: إن "المناورات الجوية دفاعية وإنها لن تدخل الحرب".

من جانبه، قال بافيل مورافيكو النائب الأول للأمين العام لمجلس الأمن في بيلاروسيا في منشور على حساب وزارة الدفاع على تلغرام أمس الأحد: "نواصل ضبط النفس والصبر مع الحذر".

وأضاف مورافيكو أن الوضع على الحدود الجنوبية للبلاد مع أوكرانيا "ليس هادئًا للغاية"، وأن أوكرانيا "تستفز" بيلاروسيا.

وأردف: "نحن مستعدون لأية أعمال استفزازية من جانب أوكرانيا".

وتنفي موسكو أنها تضغط على رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو للقيام بدور أكثر فاعلية في الصراع في أوكرانيا.

من جهتها، تحذر أوكرانيا باستمرار من هجمات محتملة من بيلاروسيا، وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي: إن "بلاده يجب أن تكون متأهبة على حدودها مع بيلاروسيا".

وأجرت بيلاروسيا العديد من التدريبات العسكرية منذ بدء الهجوم سواء بمفردها أو بشكل مشترك مع روسيا. وعززت مينسك المناورات بالأسلحة والعتاد العسكري بالتعاون مع موسكو.

آمال ضئيلة في المزيد من الناجين

في غضون ذلك، تبددت آمال أوكرانيا في إنقاذ مزيد من الناجين من تحت أنقاض مبنى سكني بمدينة دنيبرو بعد يوم من تعرض المبنى للقصف في هجوم صاروخي روسي كبير مع توقع مقتل العشرات.

وقال حاكم منطقة دنيبروبتروفسك فالنتين ريزنيشنكو اليوم الإثنين: إن العدد المؤكد للقتلى ارتفع إلى 35 قتيلًا، ولا يزال مصير 35 آخرين مجهولًا.

وأضاف عبر تلغرام: "البحث عن أشخاص تحت الأنقاض مستمر".

وأفاد سلاح الجو الأوكراني أن صاروخًا روسيًا من طراز "كيه.إتش-22" أصاب المبنى السكني. ومن المعروف أن هذا الصاروخ غير دقيق وأن أوكرانيا تفتقر إلى الدفاعات الجوية لإسقاطه. وجرى تطوير هذا الصاروخ الذي يعود للحقبة السوفيتية خلال الحرب الباردة بهدف تدمير السفن الحربية.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول، دأبت موسكو على قصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بالصواريخ والطائرات المسيرة مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتعطيل التدفئة المركزية وإمدادات المياه على نطاق واسع.

ودعا زيلينسكي في خطابه الليلي بعد هجوم دنيبرو الحلفاء الغربيين إلى تقديم المزيد من الأسلحة لإنهاء ما سماه "الإرهاب الروسي" والهجمات على أهداف مدنية.

وحذت بريطانيا يوم السبت حذو فرنسا وبولندا بقطع وعود بتقديم مزيد من الأسلحة قائلة إنها سترسل 14 من دباباتها القتالية من طراز تشالنجر2 بالإضافة إلى دعم مدفعي متقدم آخر في الأسابيع المقبلة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close