يختبر "تويتر" ميزة جديدة طال انتظارها تسمى "ملاحظات" (notes) والتي تتيح للمستخدمين نشر مدونات تصل إلى 2500 كلمة، وحتى تحريرها إذا أرادوا ذلك.
وتتيح هذه الميزة التي تتم تجربتها مع مجموعة صغيرة من الكتاب من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وغانا، للأشخاص نشر النصوص والصور ومقاطع الفيديو والتغريدات المضمنة في جزء واحد من المحتوى.
ويتيح "تويتر" حد أقصى لعدد الأحرف في تغريدة واحدة يبلغ 280 حرفًا، وبالتالي فإن الطريقة الوحيدة التي تمكن مستخدمو المنصة من إنشاء منشورات مطولة سابقًا هي من خلال "سلسلة رسائل" - سلسلة من التغريدات المتصلة - أو عن طريق نشر صورة لمقطع من النص.
وباستخدام "ملاحظات"، يمكن للمستخدمين تجاوز هذا الحد وحتى تحرير ما كتبوه بعد النشر.
وأوضح رامبير براون، مدير التحرير في "تويتر"، الميزة الجديدة في ملاحظة خاصة به. وقال:"اليوم، نحن نختبر ميزة جديدة تسمى نوتس وستمنح الأشخاص القدرة على تجاوز 280 حرفًا في جزء واحد من المحتوى، مع تضمين الصور ومقاطع الفيديو وملفات GIF والتغريدات".
وأضاف: "يمكن كتابة الملاحظات ونشرها ومشاركتها على تويتر وقراءتها عبر الإنترنت".
وتستهدف الميزة الجديدة الأشخاص الذين يستخدمون تويتر عادةً لنشر رابط إلى مدونة على موقع ويب آخر، مثل" لينكدإن". وستمنع المتابعين من النقر بعيدًا عن موقع الويب للوصول إلى هذه المواقع الأخرى.
وبمجرد كتابة "ملاحظة"، يمكن للمستخدمين التغريد عليها أو إنشاء رابط لنشرها في مكان آخر على الإنترنت أيضًا، لإعادة توجيه القراء إلى موقع تويتر.
وعلى الرغم من أن الميزة الجديدة ستكون متاحة للجميع إذا وعندما يتم طرحها، فقد تم إنشاؤها مع وضع الكتاب في الاعتبار. وقال براون: "تويتر هو المكان الذي يعيش فيه الكتاب".
ويمكن للمستخدمين المشاركين في التجربة الوصول إلى ملاحظاتهم بفضل علامة تبويب جديدة توجد بين "الإشارات المرجعية" و "الرسائل".
وكانت شركة "تويتر"، قد كشفت في أبريل/ نيسان الماضي أنها تعمل على إضافة خاصية "تعديل" التغريدات منذ العام الماضي، وستختبرها مع أعضاء محدّدين في خدمة "تويتر بلو" في الأشهر المقبلة.
ويأتي ذلك فيما تشرف الشركة على مستقبل جديد، حيث أعلنت الثلاثاء، بأن حاملي الأسهم، وافقوا على عرض بيع تويتر بمقابل 44 مليار دولار كان تقدم به الملياردير الشهير إيلون ماسك.
ووافق مجلس إدارة شركة "تويتر"، بالإجماع على تملك الملياردير إيلون ماسك للشركة. وكان ماسك أشار إلى موافقة حاملي الأسهم في تويتر على مقترح الشراء، خلال مقابلة له مع وكالة "بلومبرغ".
وتتوقع تويتر تصويت المساهمين على صفقة البيع مطلع أغسطس/ آب المقبل.
وكان ماسك قد بعث بإشارات متناقضة حول عملية الاستحواذ، منذ الإعلان عن شرائه حصة كبيرة من أسهم الشركة في أوائل أبريل/ نيسان الماضي، حيث غرّد منتقدًا وتهجم أحيانًا على المنصة التي يتابع حسابه عليها 98 مليون مستخدم.
وأعلن تعليق الاستحواذ بسبب حاجته للتأكد من أن نسبة الحسابات المزيفة على المنصة هي أقل من 5% كما تدعي الشركة.