السبت 27 أبريل / أبريل 2024

منظمة حقوقية تندد بسجن الصين لمحتجين ضد سياسة "صفر كوفيد"

منظمة حقوقية تندد بسجن الصين لمحتجين ضد سياسة "صفر كوفيد"

Changed

نافذة أرشيفية تتناول الاحتجاجات غير المسبوقة في الصين ضد قيود كورونا (الصورة: تويتر)
طالبت "هيومن رايتس ووتش" السلطات الصينية بأن تسقط فورًا كل التهم الموجهة إلى أي شخص محتجز بسبب مشاركته في احتجاجات "الورقة البيضاء".

ندّدت منظمة هيومن رايتس ووتش الخميس بتواصل سجن العشرات في الصين على خلفية مشاركتهم في احتجاجات نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 ضد سياسة الحكومة "صفر كوفيد". وأكدت المنظمة التي تتخذ مقرًا في الولايات المتحدة، أن مكان سجن بعض المحتجين لا يزال مجهولًا.

وقد اندلعت تظاهرات على نطاق غير مسبوق منذ سنوات في عدة مدن صينية في نوفمبر/ تشرين الثاني للمطالبة بإنهاء القيود الصارمة المرتبطة بسياسة "صفر كوفيد"، كما طالب بعضها بمزيد من الحريات السياسية.

وأنهى الحزب الشيوعي الحاكم فجأة سياسة "صفر كوفيد" بعد نحو شهر، فشهدت البلاد موجة إصابات واسعة أدت إلى زيادة الوفيات وعدد المرضى في المستشفيات.

وسجّلت عمليات توقيف في الأسابيع الأخيرة وفق أفاد نشطاء ووسائل إعلام. وشملت التوقيفات طلابًا وصحافيين لا يعرف عددهم الدقيق.

وطالبت "هيومن رايتس ووتش" السلطات الصينية بأن "تسقط فورًا كل التهم الموجهة إلى أي شخص محتجز بسبب مشاركته في احتجاجات الورقة البيضاء"، في إشارة إلى الأوراق البيضاء التي رفعها المحتجون للتنديد بغياب حرية التعبير في الصين.

شهادات لموقوفين

ونقلت وكالة "فرانس برس" شهادات من أقارب متظاهرين تؤكد توقيف العديد منهم. ففي غوانغتشو مثلًا تم الإفراج عن يانغ زيجينغ (25 عامًا) وستة متظاهرين آخرين بكفالة في مطلع يناير/ كانون الثاني بعد وضعهم 30 يومًا في الحبس الاحتياطي، وفق الشهادات.

لكن لا يزال مكان وجود العديد من المتظاهرين الآخرين ووضعهم القانوني غامضًا، وفق هيومن رايتس ووتش. 

وتساو تشيكسين (26 عامًا) هي من أبرز المعنيين التي تعمل في دار نشر وأوقفت بعد مشاركتها في وقفة احتجاجية لذوي ضحايا حريق مميت في أورومتشي، عاصمة إقليم شينجيانغ (شمال غرب). وقد أثار هذا الحريق غضب العديد من الصينيين بعد أن أعاقت القيود الصحية جهود الإنقاذ.

في مقطع فيديو مسجل مسبقًا نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي بعد توقيفها، أوضحت تساو أنه تم توقيف العديد من أصدقائها ولا يزال يتعذر معرفة وضعهم. وقالت في الفيديو: "لا تدعونا نختفي من هذا العالم. لا تسمحوا بتوقيفنا أو إدانتنا تعسفيا". 

وأفادت منظمة "المدافعون الصينيون عن حقوق الإنسان" الأسبوع الماضي، بأن التوقيفات المعروفة "قد تكون غيضًا من فيض"، مشددة على أن المتظاهرين معرضون إلى "خطر الاختفاء القسري والتعذيب". 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close