الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

منعًا لتهويد القدس.. فنان فلسطيني يحيي فن الزخارف العربية رغم الصعاب

منعًا لتهويد القدس.. فنان فلسطيني يحيي فن الزخارف العربية رغم الصعاب

Changed

الفنان عزام أبو السعود في مقابلة مع "العربي" للحديث عن حبه لفن "الأرابيسك"
يقضي الفنان الفلسطيني عزام أبو السعود معظم وقته في مشغله المتواضع بصناعة الزخارف التي عشقها منذ أن شاهد وهو صغير ترميم المسجد الأقصى في ستينيات القرن الماضي.

يحاول الفنان الفلسطيني عزام أبو السعود الحفاظ على حرفة الزخارف في مدينة القدس، واستطاع تصميم وإنجاز عشرات الزخارف التي يشبه بعضها ما هو موجود في المسجد النبوي في العاصمة السورية دمشق والمسجد الأقصى في القدس المحتلة.

ويقضي أبو السعود معظم وقته في مشغله المتواضع بصناعة الزخارف التي عشقها منذ أن شاهد وهو صغير ترميم المسجد الأقصى في ستينيات القرن الماضي فلازمه المشهد وأعمال الفنانين الطليان حينها هناك حتى حوّل جزءًا من منزله القديم إلى مشغل.

كما تأثر الفنان منذ صغره بأعمال خاله الذي كان في مجال الأعمال اليدوية، ومحبًا للفنون بدوره فقرر أولًا تعلم الحفر على الجفصين قبل يطور مهارته إلى الحفر على الخشب.

ويشرح الفنان الفلسطيني لـ"العربي" طبيعة عمله الذي يمتد إلى أربع فنون متداخلة، من الحفر على الخشب إلى تلوين الزجاج، التي يحاكي فيها النماذج المعمارية المحلية والإقليمية.

حتى أن عمله يشمل الأبواب والشبابيك والمعروضات الجمالية، بينما تستغرق أعماله أحيانًا أشهرًا وذلك لكي يؤكد خروجها بالصورة المناسبة وبدرجة عالية من الإتقان.

وتتميز الحضارة العربية الإسلامية بفن الزخارف "الأرابيسك"، وهي عبارة عن أشكالٍ هندسية محفورة بدقة عالية، حيث أن القدس وتحديدًا البلدة القديمة مليئة بمثل هذه الأعمال الفنية إلا أن عوامل الطبيعة كالزلازل القوية دمرتها.

ومن القدس يتحدث أبو السعود لـ"العربي" عن سعيه إلى إحياء هذا الفن المقدسي كاشفًا عن أن دافعه ينبع من رغبته في مواجهة السياسة الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد القدس، قائلًا إن "الإسرائيليين يحاولون إعطاء صورة يهودية أكثر عن المدينة المحتلة وعلينا بالتالي إعادة القدس إلى وضعها الطبيعي ألا وهو الإسلامي المسيحي".

ويردف أنه في ظل الصورة التي يحاول الاحتلال تثبيتها يجب على الفنانين والمواطنين بشكل عام القيام بعمل مضاد عبر إعادة الزخارف التقليدية العربية الأصيلة التي عاشت في القدس منذ أكثر من 1000 سنة.

ويشير في هذا السياق إلى أن الجهد الذي يقوم به حاليًا هو شخصي بحيث لا يتلقى الدعم الكامل رسميًا، داعيًا إلى إحياء الحرف التراثية في القدس متمنيًا أن يرى خلال حياته عودة المشربيات وهو عنصر معماري تقليدي يعرف بين العامة بـ"البلكونة المعلقة" المليئة بالحفر العربي في شوارع القدس.

وختم عزام أبو السعود قائلًا إن انتشار المشربيات في شوارع القدس "ستظهر للسياح والزائرين أنهم في مدينة عربية وليست يهودية كما يريد الإسرائيليون تصوريها".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة