أطلق مجمع البحوث الإسلامية بمصر بتوجيه من شيخ الأزهر مبادرة بعنوان "لتسكنوا إليها"، تهدف إلى القضاء على ما سماها بـ"العادات السيئة المتبعة في الزواج" ومواجهة "المغالاة في تكاليفه".
وتنطوي المبادرة التي تم نشر محتواها عبر منصات الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي، على تخفيض التكاليف من جهة، وخضوع المقبلين على الزواج لدورات في التأهيل الأسري.
"دبلة" ونقاش وإلغاء شهر العسل
وتتوزع المبادرة على ثلاث مراحل؛ الخطوبة والإعداد للزواج، والزواج.
ففي المرحلة الأولى، تدعو المبادرة إلى اقتصار الخطوبة على قراءة الفاتحة وتقديم "الدبلة" أو خاتم الخطوبة، في حضور الأقارب من الدرجة الأولى.
وتلحظ في هذه المرحلة أيضًا ضبط اللقاء بين المخطوبين بحضور الأهل، وعقد جلسة نقاش دورية وهادفة بين الجانبين في إدارة أسرة المستقبل، والتقليل من الهدايا المتبادلة.
وتشير المبادرة أيضًا إلى أهمية عدم تطويل فترة الخطوبة بشكل يؤدي إلى حدوث مشكلات بين الطرفين، والاتفاق على تكاليف الزواج قبل عقد القران.
أما في ما يخص المرحلة الثانية، فيلفت المجمع إلى أهمية حصول الزوجين على دورات مكثفة في التأهيل الأسري. ومما يورده: اختيار مسكن الزوجية بالتوافق بين طرفي الزواج فقط ووفق الاستطاعة، وتأجيل ما يمكن تأجيله من أثاث حرصًا على التخفيف والتيسير، والاقتصار على كتابة المنقولات الفعلية التي يؤثث بها بيت الزوجية دون مبالغة.
إلى ذلك، تؤكد المبادرة إزاء المرحلة الثالثة على إقامة مراسم الأفراح بصورة بسيطة على قدر الاستطاعة. ومن بين ما تدعو إليه إلغاء كل من: عادات الضيافة الباهظة في أثناء حفل الزواج، وما يُسمى بجلسات التصوير، واشتراط السفر لقضاء ما يسمى بشهر العسل، بالإضافة إلى عدم الإكثار من مآدب الطعام المتبادلة بين الأهل.
وتُسجل مصر نسبًا مرتفعة في حالات الطلاق، بلغت حالة طلاق كل دقيقتين، و10 آلاف حالة خلع في العام.
وأفاد الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، العام الماضي، أن مصر أحصت 1.9 مليون حالة طلاق خلال السنوات العشر الأخيرة.
وبينما يرى البعض في الأوضاع الاقتصادية أحد أسباب الطلاق، يرجع مختصون هذه الظاهرة إلى عدة أسباب من بينها ضعف المعلومات والثقافة الزوجية بين المقبلين على الزواج من الجنسين.