الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

تحت طائلة الحظر.. روسيا تطالب شركات التكنولوجيا الأجنبية بفتح مكاتب لديها

تحت طائلة الحظر.. روسيا تطالب شركات التكنولوجيا الأجنبية بفتح مكاتب لديها

Changed

تأتي مطالب السلطات الروسية في أعقاب قانون دخل حيز التنفيذ في يوليو/ تموز، يستهدف شركات التواصل الاجتماعي التي يزيد عدد مستخدميها يوميًا عن 500 ألف مستخدم (غيتي)
تأتي مطالب السلطات الروسية في أعقاب قانون دخل حيز التنفيذ في يوليو، يستهدف شركات التواصل الاجتماعي (غيتي)
يجب أن يتم تمثيل شركات التكنولوجيا الأجنبية الـ13، ومعظمها أميركية، رسميًا على الأراضي الروسية بحلول نهاية عام 2021 أو قد تواجه قيودًا محتملة أو حظرًا تامًا.

تطالب روسيا شركات التكنولوجيا مثل "أبل" و "غوغل" وفيسبوك" و"تويتر" و"تيك توك" بفتح مكاتب لها في البلاد رغم أن بعضها لديه بالفعل مكاتب روسية.

ويجب أن يتم تمثيل شركات التكنولوجيا الأجنبية الـ13، ومعظمها من الشركات الأميركية، رسميًا على الأراضي الروسية بحلول نهاية عام 2021 أو قد تواجه قيودًا محتملة أو حظرًا تامًا، بحسب صحيفة "ميترو".

وأصدرت هيئة تنظيم الاتصالات في البلاد "روسكومنادزور" الطلب يوم الإثنين. وستحتاج الشركات التي لديها مكاتب روسية بالفعل إلى تسجيل حسابات عبر الإنترنت مع المنظم لتلقي شكاوى المستخدمين والمنظمين، وفقًا لرويترز.

قانون جديد

وتأتي هذه المطالب في أعقاب قانون دخل حيز التنفيذ في يوليو/ تموز، يستهدف شركات التواصل الاجتماعي التي يزيد عدد مستخدميها يوميًا عن 500 ألف مستخدم.

وتم تغريم جميع شركات وسائل التواصل الاجتماعي المذكورة، بما في ذلك تطبيق المراسلة "تلغرام"، هذا العام لفشلها في حذف محتوى تعتبره روسيا غير قانوني.

وفي فبراير/ شباط الفائت، شنت السلطات الروسية حملة قمع على شركات التواصل الاجتماعي في أعقاب الاحتجاجات التي تلت اعتقال زعيم المعارضة الروسية ألكسي نافالني.

كما تم تقديم عشرات الشكاوى في محكمة في موسكو ضد كل من "تلغرام" و"فيسبوك" و"تويتر" و"تيك توك" وغوغل" متهمة إياها بالفشل في إزالة المحتوى الذي يدعو المراهقين إلى حضور احتجاجات غير مصرح بها.

وفي ذلك الوقت، أعلنت "روسكومنادزور" أيضًا أنها كانت تقيد وصول المواطنين إلى "تويتر"، متهمة الشركة الأميركية بالفشل في إزالة آلاف المشاركات المتعلقة بالمخدرات والمواد الإباحية.

غرامات كبيرة

وسمحت مشاريع القوانين التي أقرها مجلس النواب بالبرلمان في ديسمبر/ كانون الأول الماضي لروسيا بفرض غرامات كبيرة على منصات التكنولوجيا التي لا تحذف المحتوى المحظور من قبل الحكومة الروسية.

وقد يصل الأمر إلى حد تقييد الوصول إلى عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة إذا "قاموا بالتمييز" ضد وسائل الإعلام الروسية.

وكانت شركة "أبل"، التي استهدفتها روسيا بسبب إساءة استخدام مركزها المهيمن في سوق تطبيقات الهاتف المحمول، على القائمة أيضًا.

وقالت "روسكومنادزور": "إن الشركات التي تنتهك القانون قد تواجه قيودًا على الإعلانات وجمع البيانات وتحويل الأموال أو حظرًا تامًا".

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أزالت "أبل" و "غوغل" تطبيقًا يهدف إلى تنسيق التصويت الاحتجاجي في الانتخابات الروسية.

وسلط هذا الضوء على تأثير الرئيس فلاديمير بوتين ضد جهود شركات التكنولوجيا الأميركية في مقاومة حملات القمع ضد المعارضة في جميع أنحاء العالم.

"لا رغبة بمنع أ ي شيء"

وسبق أن قالت الحكومة الروسية: "إن موسكو ليست لديها رغبة في منع أي شيء"، لكنها شددت على أن الشركات بحاجة إلى اتباع القانون الروسي.

ولا تعد رغبة روسيا في التحكم في المحتوى على منصات التكنولوجيا جديدة، حيث فرضت سابقًا غرامات متكررة على المحتوى المحظور وطالبت بتخزين بيانات المستخدم الروسي على خوادم في روسيا.

كذلك اتخذت موسكو خطوات هذا العام للترويج لقطاع التكنولوجيا المحلي وتقديمه بديلًا للشركات الأميركية، واقترحت ضرائب على الخدمات الرقمية المملوكة للأجانب، وتخفيضات ضريبية لشركات تكنولوجيا المعلومات المحلية.

كما اشترطت على بائعي الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الأخرى في روسيا تزويد المستخدمين بالبرامج الروسية. 

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close