خلال فترة الحمل، تسعى نساء للبحث عن أفضل نظام غذائي للحفاظ على صحة الجنين وتأمين كافة العناصر المناسبة لنموه السليم.
وفي هذا السياق، تحذر المتخصّصة في التغذية بشاير البدر الحوامل من اتباع حمية غذائية بهدف إنقاص الوزن؛ إذ تعرِّض الحامل نفسها وجنينها للخطر في حال قامت بذلك، حيث لا يميز الجسم خلال فترة الحمل بين توفير المواد الغذائية اللازمة لنموّ الجنين وبين تخزين الدّهون.
ومن الطبيعي خلال فترة الحمل أن يزداد وزن المرأة. لكن بشاير تدعو إلى أن تكون زيادة الوزن هذه الفترة من ضمن المعقول، خصوصًا لدى النساء اللواتي يعانين من البدانة قبل الحمل؛ لأن زيادة الوزن بشكل مفرط خلال فترة الحمل تؤثر على الجنين وليس الحامل فقط؛ إذ قد تؤدي لمشاكل في نموه ولصغر في حجمه.
لكن بشاير تشير إلى احتمال أن تتمكن الحامل من إنزال وزنها في حال اتبعت نظامًا غذائيًا متوازنًا وغنيًا بالعناصر الغذائية. عندها قد ينخفض وزنها؛ لأن نظامها السابق لم يكن صحيًا.
وترى أنه على المرأة التي تعاني من زيادة الوزن قبل الحمل ألا يزيد وزنها أكثر من 12 كيلوغرامًا خلال فترة الحمل.
ومنذ الإعلان عن حملها تتلقى المرأة نصائح بتغذية نفسها وعدم حرمانها من أي طعام، بينما لا تنصحها المتخصصة في التغذية بمضاعفة كمية الطعام الذي تتناوله في الفترة الأولى من الحمل.
وتلفت إلى أن الحاجات الغذائية للحامل تزداد في الثلثين الثاني والثالث من الحمل.
فعند دخول الثلث الثاني من الحمل، أي في الشهر الرابع، تحتاج المرأة إلى ما يعادل 340 سعرة حرارية يوميًا تضاف إلى احتياجها الأساسي خلال بداية الحمل.
أما في الثلث الثالث فتزداد الحاجة إلى ما يعادل 450 سعرة حرارية في اليوم، أي ما يساوي وجبة أساسية.
وتدعو بشاير الحامل لتفادي الأغذية العالية بالدهون الضارة وإبدالها بالدهون المفيدة كالأسماك والأفوكادو، وللتقليل من الأغذية الغنية بالأملاح.
وتنبه بشاير لأهمية الكالسيوم لا سيَّما في الثلث الأخير من فترة الحمل، حيث تبدأ عظام الجنين بالنمو، فتفقد الأم قرابة 350 ميليغرام يوميًا من الكالسيوم. وفي حال لم تغطّ احتياجاتها من هذه المادة فستعاني من النقص.
وتشدد الاختصاصية على عدم تناول الحامل للأطعمة النية لاحتمال حصول تسمم ببعض البكتيريا، وتدعو لطهو اللحوم جيدًا قبل تناولها.