تشهد معظم دول العالم موجة تفشٍ جديدة لفيروس كورونا بسبب متحوّر "دلتا" شديد العدوى.
ويعود الجدل مجددًا إلى مختبر علم الفيروسات في ووهان الصينية، حيث يفترض البعض أن فيروسًا تسرب بالخطأ ربما أو بشكل متعمد فاجتاح العالم بأسره في أشهر، وأصاب وقتل الملايين وشل حركة الأرض.
وتطالب منظمة الصحة العالمية بجولة تفتيشية جديدة في المختبر، بهدف التحقيق بهذه الفرضية.
من جانبها، لم تتقبل الصين خطوة المنظمة، وعدتها إهانة وغطرسة، رافضة خسارة الجهد والمال، على ما تراه هي مضيعة للوقت.
وبينما يستمر الجدل بشأن أصل الفيروس، يواصل الأخير انتشاره بلا هوادة، في ظل تحذيرات من وصول عدد الإصابات عالميًا إلى 200 مليون خلال أيام.
وفي الهند، يعود فيروس كورونا حاصدًا أرواح 4 آلاف شخص في 24 ساعة، في حصيلة هي الأعلى منذ أسابيع، قد تزيد من أزمة الجهاز الصحي المتهالك.
من جهتها، تدق إندونيسيا ناقوس الخطر، حيث ترتفع الوفيات بشكل قياسي، حاصدة 8 آلاف حالة وفاة خلال أسبوع والأرقام في ازدياد. وتدرس الحكومة فرض إغلاق شامل حلًا لتجنب الكارثة.
ولا يختلف الحال كثيرًا في البرازيل، حيث يرتفع عدد الوفيات إلى نحو 1400 في اليوم، لتقترب من الولايات المتحدة، حيث تشهد البلاد حالة وفيات مرتفعة.
وطغت متحورة دلتا على ثلاثة أرباع الإصابات في أغلب دول العالم، لكن الأمل رغم المتحوّرات يبقى معلقًا على اللقاحات التي يكتمل إجمالي جرعاتها في أنحاء العالم من حاجز الـ 4 مليارات جرعة، بينما يحتاج العالم أكثر من 11 مليارًا، حسب منظمة الصحة التي تدعو دول العالم إلى تقاسم اللقاح بشكل عادل بينها، مؤكدة أن إنهاء الجائحة في يد البشر وليس مستحيلًا.