الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

للأسبوع السادس.. عشرات آلاف الفرنسيين يحتجون على "الشهادة الصحية"

للأسبوع السادس.. عشرات آلاف الفرنسيين يحتجون على "الشهادة الصحية"

Changed

تمت الدعوة إلى 200 تظاهرة مختلفة في أنحاء البلاد للأسبوع السادس على التوالي (غيتي)
تمت الدعوة إلى 200 تظاهرة مختلفة في أنحاء البلاد للأسبوع السادس على التوالي (غيتي)
نظمت المظاهرات في مدن بجميع أنحاء فرنسا رفضًا للبطاقة الصحية الخاصة بكوفيد-19 المطلوبة الآن للوصول إلى المطاعم والمقاهي والأماكن العامة.

احتجّ عشرات آلاف الفرنسيين مجددًا، اليوم السبت، احتجاجًا على سياسة التطعيم ضد كوفيد-19 التي تنتهجها الحكومة ووسط خشية جماعات حقوق الإنسان من المشاعر المعادية للسامية في الحركة الاحتجاجية. 

فقد نظمت المظاهرات في مدن بجميع أنحاء فرنسا رفضًا للبطاقة الصحية الخاصة بكوفيد-19 المطلوبة الآن للوصول إلى المطاعم والمقاهي والأماكن الثقافية والساحات الرياضية والسفر لمسافات طويلة.

وتمت الدعوة الى 200 تظاهرة مختلفة في أنحاء البلاد للأسبوع السادس على التوالي للتنديد بنظام "الشهادة الصحية" الذي أعلنه الرئيس ايمانويل ماكرون ويرى فيه البعض تقييدًا بشكل غير منصف لحقوق غير الملقحين.

ويفرض نظام الشهادة الصحية حيازة وثيقة تثبت تلقي لقاح كوفيد أو فحصًا سلبيًا يعود إلى 72 ساعة أو إثبات الإصابة بالمرض في الأشهر الستة الأخيرة من أجل دخول الحانات والمطاعم واستخدام المرافق الصحية في ظل ظروف معينة وفي القطارات.

وبات يشمل منذ الإثنين أكثر من 120 مركزًا تجاريًا ومتجرًا كبيرًا في منطقة باريس والنصف الجنوبي من فرنسا.

وشارك في التظاهرات نحو 9,500 شخص في جنوب مونبيلييه و4 آلاف في شرق ستراسبورغ و3,400 في بوردو، وفق السلطات المحلية.

وفي تظاهرة باريس رفع المشاركون الأعلام ولافتات كتبت عليها كلمة "الحرية" وهم يهتفون "ماكرون! لا نريد شهادتك الصحية".

وجمعت حركة الاحتجاج ضد الشهادة الصحية بين منظري المؤامرة ومناهضي التطعيم وأعضاء سابقين في حركة "السترات الصفر" المناهضة للحكومة، فضلًا عن المتخوفين من نظام يؤدي بشكل غير عادل إلى تكوين مجتمع من مستويين.

وكان نحو 200 ألف شخص تظاهروا خلال عطلة نهاية الأسبوع السابقة، وفقًا لأرقام وزارة الداخلية، ومن المقرر الإعلان عن الإحصاءات النهائية لتظاهرات السبت عند المساء.

ويدعي المنظمون أن العدد الحقيقي للمشاركين في تظاهرات نهاية الأسبوع السابقة كان ضعف الأرقام التي قدرتها الشرطة.

الاستطلاعات تناقض الشارع

ووفق موقع "تايمز"، على الرغم من الاحتجاجات، أظهرت استطلاعات الرأي أن غالبية الفرنسيين يؤيدون "الشهادة الصحية".

وحصل الملايين من الفرنسيين على أول حقنة لقاح مضاد لفيروس كورونا، منذ إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإجراء في 12 يوليو/تموز الفائت.

ويدعم غالبية الفرنسيين نظام الشهادة الصحية ويتضامن الثلث فقط مع المحتجين، وفقًا لإحصاء نشرته صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" نهاية الأسبوع الماضي.

وتبين الأرقام الرسمية تلقي أكثر من 47 مليون شخص في فرنسا، أو 70.2% من السكان، حقنة لقاح واحدة على الأقل وأكثر من 40.5 مليون، أو 60.5%، تم تطعيمهم بالكامل.

ومنذ الشهر الماضي، تسجل فرنسا أعددًا كبيرة من الإصابات بالفيروس بمعدل 22 ألف حالة كل يوم، وهو رقم ظل مستقرًا خلال الأسبوع الماضي.

من جهتها، تصرّ الحكومة الفرنسية على أن الشهادة الصحية ضرورية لتشجيع الناس على أخذ اللقاحات وتجنب إغلاق وطني رابع، وخصوصًا أن غير الملقحين يشكّلون ما بين ثمانية الى تسعة من كل عشرة مصابين بكوفيد يتم إدخالهم الى المستشفى. 

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close