الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"توقّف" البحث عن منشأ وباء كوفيد-19.. منظمة الصحة تندد

"توقّف" البحث عن منشأ وباء كوفيد-19.. منظمة الصحة تندد

Changed

علماء صينيون يفحصون عينات ليتم اختبارها ضمن البحث عن منشأ فيروس كورونا (غيتي)
علماء صينيون يفحصون عينات ليتم اختبارها ضمن البحث عن منشأ فيروس كورونا (غيتي)
شدّد خبراء منظمة الصحة على أن البحث "متوقف" حاليًا ومن الضروري تحريكه لأن احتمال التوصل إلى نتيجة يتراجع مع مرور الوقت.

حذّر خبراء سبق أن أصدروا تقريرا في مارس/ آذار لحساب منظمة الصحة العالمية حول منشأ وباء كوفيد-19، بأن البحث في هذه المسألة "متوقف" حاليًا، ومن الضروري تحريكه، لأن احتمال التوصل إلى نتيجة يتراجع مع مرور الوقت.

وكتب الخبراء في مقال نشرته مجلة "نيتشر"، الخميس الفائت، أن "البحث عن منشأ فيروس سارس-كوف-2 بلغ منعطفًا حرجًا" و"المهلة المتاحة لإتمام هذا التحقيق الجوهري تنقضي سريعًا".

وأوضحوا أن "الأجسام المضادة تتراجع مع الوقت، وبالتالي، فإن عمليات جمع عينات حيوانية واختبار أشخاص قد يكونون تعرضوا قبل ديسمبر/ كانون الأول، ستتراجع نتائجها تدريجيًا".

ولفت العلماء الـ11 وبينهم الهولندية ماريون كوبمانس والبريطاني بيتر داتشاك والفيتنامي هونغ نغوين فيات والقطري فرج المبشر، إلى أن تقريرهم "كان الهدف منه أن يكون المرحلة الأولى من آلية هي اليوم متوقفة".

التقرير الأولي لمنظمة الصحة العالمية

وكان هؤلاء العلماء ضمن فريق -من 17 خبيرًا دوليًا مكلّفين من منظمة الصحة العالمية و17 خبيرًا صينيًا- أصدر تقريره يوم 29 مارس بعد تحقيق أجراه بشهر يناير في ووهان، منشأ الوباء في الصين.

ولم يعط التقرير في ذلك الحين أي رد حاسم، بل أورد أربعة سيناريوهات صنفها على أنها مستبعدة بشكل شبه تام إلى محتملة جدًا.

وذكر أن فرضية انتقال الفيروس إلى الإنسان عبر حيوان وسيط "محتملة إلى محتملة جدًا"، في مقابل "استبعاد شبه تام" لفرضية تسرّب الفيروس من مختبر جراء حادث.

ورجّح التقرير الفرضية الشائعة بأن الفيروس انتقل بشكل طبيعي من حيوان -يعد المصدر أو الخزان- هو على الأرجح الخفافيش، عبر حيوان آخر وسيط لم يتم تحديده حتى الآن. 

غير أن الخبراء رأوا أن الانتقال المباشر للفيروس من الحيوان إلى الإنسان "ممكنة إلى مرجحة"، من غير أن يستبعدوا نظرية الانتقال عبر اللحوم المجلّدة، وهي النظرية التي ترجّحها بكين، معتبرين أن هذا السيناريو "ممكن".

وأشار الخبراء إلى أن "أي معطيات" تدعم "فرضية تسرب من مختبر لم تنشر أو ترفع إلى منظمة الصحة منذ ذلك الحين.

الصين تمتنع عن مشاركة بيانات

وأثار التقرير عند صدوره انتقادات أخذت عليه تقليله من مسؤولية الصين.

وعلّق العلماء بأن "الفريق الصيني كان ولا يزال يتمنع عن تقاسم بيانات أولية" ولا سيما حول أول 174 إصابة تم التعرف عليها في ديسمبر 2019.

ورفضت الصين يوم 13 أغسطس/ آب دعوة منظمة الصحة إلى تحقيق جديد على الأرض، معتبرة أن التحقيق الأول كاف.

تقرير الاستخبارات الأميركية

وذكرت وسائل إعلام أميركية، أمس الثلاثاء، أن تقريرًا آخر طلبه الرئيس جو بايدن من أجهزة الاستخبارات لم يسمح بالبت في المسألة الحساسة حول منشأ كوفيد-19، وهي نقطة خلافية بين واشنطن وبكين.

وتلقى بايدن تقريرًا صُنّف بأنه في "غاية السرية" الثلاثاء، لكن الوثيقة لا توفر نتائج حاسمة لأنه على الرغم من بحثهم وتحليلهم، لم يتمكن مسؤولو الاستخبارات من التوافق على تفسير قاطع، على ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولَين أميركيَّين مطّلعَين على الملفّ، لم يتم الكشف عن هويتهما.

ويعود أحد الأسباب في ذلك إلى أن الصين لم تقدم معلومات كافية، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" التي نقلت ذلك أيضًا عن مسؤولَين أميركيين لم تكشف عن هويتهما.

رأي منظمة الصحة العالمية حول التقرير

وفي جنيف، صرّح المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الأربعاء، أن تقرير الخبراء الصادر بشهر مارس يفصل "عددًا من الدراسات التي يمكن القيام بها بدون إبطاء".

وقال خلال مؤتمر صحافي: "شجعنا مختلف الأطراف على مواصلة هذه الدراسات".

من جهتها، أفادت مديرة الفريق التقني المكلف بالوباء في منظمة الصحة ماريا فان كيرخوف خلال المؤتمر الصحافي، بأن عددًا من هذه الدراسات تجري حاليًا في العالم بما في ذلك في الصين.

كما أشار مسؤول الأوضاع الطارئة في منظمة الصحة مايكل راين إلى أنه "من غير الضروري الاستعانة بفريق دولي جديد من الخبراء إلا في حالة الضرورة القصوى".

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close