الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

أقراص كوفيد-19 الجديدة.. هل تنجح في القضاء على الوباء؟

أقراص كوفيد-19 الجديدة.. هل تنجح في القضاء على الوباء؟

Changed

لا زال من الصعب تقييم الآثار الدقيقة للعلاجات التي طرحتها فايزر وميرك (غيتي)
لا زال من الصعب تقييم الآثار الدقيقة للعلاجات التي طرحتها فايزر وميرك (غيتي)
أعلنت شركتا ميرك وفايرز عن نتائج مشجعة لأدوية مولنوبيرافير وباكسلوفيد ضد فيروس كورونا، ما سيشكّل خطوة إيجابية نحو إمكانية القضاء على الوباء نهائيًا.

كشفت شركتا ميرك وفايزر الأميركيتان مؤخرًا، عن نتائج إيجابية لأدوية على شكل أقراص ضد فيروس كوفيد-19 تؤخذ عن طريق الفم، في حين أظهر دواء مضاد للاكتئاب أيضًا علامات واعدة، وهو ما قد يفتح صفحة جديدة في إمكانية مكافحة الجائحة.

وهذه العلاجات سيتم إعطاؤها منذ ظهور الأعراض الأولى لكوفيد-19 على المرضى، من أجل تجنب الأعراض الخطيرة وإدخالهم إلى المستشفى، وهي ستضاف إلى اللقاحات ولن تشكل بديلًا عنها لاستكمال الأدوات العلاجية ضد الفيروس إذا ما أُثبتت فعاليتها.

وأعلنت شركتا الأدوية الأميركيتان نجاحهما بعد أشهر من البحث: ميرك في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول مع دواء مولنوبيرافير، وفايزر أمس الجمعة مع دواء باكسلوفيد، وهذه العلاجات هي مضادات فيروسات تعمل عن طريق الحد من قدرة الفيروس على التكاثر ومن ثم إبطاء المرض.

وتشير كلتا المجموعتين إلى انخفاض حاد في حالات الاستشفاء بين المرضى الذين تناولوا دواءيهما: بمقدار النصف لمولنوبيرافير وحوالي 90% لباكسلوفيد، على الرغم من ضرورة الحرص على عدم مقارنة معدلات الفعالية هذه بشكل مباشر نظرًا لاختلاف بروتوكولات الدراستين.

أما فلوفوكسامين وهو دواء مضاد للاكتئاب ويتوفر في المجال العام، فقد أظهر نتائج مشجعة في الوقاية من الأشكال الحادة لكوفيد-19، وفقًا نُشرت في أكتوبر/ تشرين الأول من قبل باحثين برازيليين في دورية لانسيت غلوبال هيلث.

تقييم الآثار

وتتوفر هذه العلاجات بشكل رئيسي كأجسام مضادة مركبة، لكن هذه الأدوية التي تستهدف المرضى الذين يعانون من أشكال حادة للمرض، تُحقن حاليًا عن طريق الوريد وبالتالي فإن إعطاءها للمرضى ليس سهلًا.

في المقابل، يمكن وصف حبة أو قرص بسرعة للمريض الذي سيأخذها بسهولة في المنزل. وتتطلب علاجات ميرك وفايزر التي تتسبب بآثار جانبية قليلة، أخذ عشر جرعات على مدى خمسة أيام.

لكن ما زال من الصعب، تقييم التأثير الدقيق لعلاجات ميرك وفايزر، لأن المجموعتين لم تنشرا حتى الآن سوى بيانات صحافية من دون إتاحة تفاصيل تجاربهما السريرية.

لذلك، يجب أن "نتعامل بحذر" مع هذا النوع من الإعلانات بانتظار الاطلاع على تفاصيل الدراسات، بحسب ما أكدت أخصائية الأمراض المعدية الفرنسية كارين لاكومب، مشيرة إلى أنّ مثل هذه العلاجات يمكن أن تمثل سوقًا "ضخمة" للمصنعين.

مراجعة الدواء وكلفته

والخميس، حصلت ميرك على موافقة على استخدام مولنوبيرافير من السلطات الصحية في بريطانيا للمرضى الذين يعانون من عامل خطر واحد على الأقل، لتطوير شكل خطير من المرض وهذا يشمل التقدم في السن والسمنة ومرض السكري وغيرها من العوامل.

وتقوم السلطات الصحية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمراجعة الدواء بشكل عاجل، وقد وعدت هيئة الأدوية الأوروبية الخميس بإصدار رأيها سريعًا من دون تحديد تاريخ لذلك.

وقدمت عدة دول طلبات لشراء الدواء، ومنها فرنسا التي طلبت 50 ألف جرعة والولايات المتحدة التي طلبت ما يكفي لعلاج 1,7 مليون مريض مقابل 1,2 مليار دولار، فيما يشير الطلب الأميركي إلى السعر المرتفع لهذا الدواء ويبلغ نحو 700 دولار لكل علاج.

أما فيما يتعلق بفايزر التي قدمت في الوقت الحالي طلب ترخيص في الولايات المتحدة، فلم توضح سعر باكسلوفيد، واعدة بأنه سيكون "ميسور التكلفة" وسيتفاوت وفقًا للدول ومستوى دخلها.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close