الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

السلالة الإفريقية "قد تقلّل" من فاعلية لقاح فايزر وجدل حول الجرعة الثانية

السلالة الإفريقية "قد تقلّل" من فاعلية لقاح فايزر وجدل حول الجرعة الثانية

Changed

يؤكد الباحثان أن التطعيم بالجرعة الثانية بعد شهر من الأولى "لا يقدم فائدة تذكر في المدى القصير".
يؤكد الباحثان أن التطعيم بالجرعة الثانية بعد شهر من الأولى "لا يقدم فائدة تذكر في المدى القصير" (غيتي)
كشفت دراسة مخبرية أن سلالة جنوب إفريقيا من فيروس كورونا ربما تقلل الحماية التي توفرها الأجسام المضادة المُنتجة من خلال لقاح شركة فايزر بمقدار الثلثين.

دعا باحثان الحكومات إلى إرجاء التطعيم بالجرعة الثانية من لقاح شركة "فايزر" المضاد لفيروس كورونا، باعتبار أنّ تثبيتها بعد شهر من الجرعة الأولى "لا يقدّم فائدة تُذكَر".

وقال الباحثان دانوتا سكورونسكي وجاستون دي سيرس؛ إنهما خلصا إلى تلك النتيجة استنادًا إلى وثائق قدمتها "فايزر" إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية.

وذكرا في خطاب نشر في دورية "نيو إنجلند" الطبية أن هذه النتائج تماثل تلك المتعلقة باللقاح الذي تنتجه شركة مودرنا وبلغت نسبة فاعليته بعد الجرعة الأولى 92.1%.

وحذرا من أنه قد يكون هناك عدم يقين بشأن مدة الحماية التي تكفلها جرعة واحدة، لكن التطعيم بالجرعة الثانية بعد شهر من الأولى "لا يقدم فائدة تذكر في المدى القصير".

وقال الباحثان: "نظرًا للنقص الحالي في اللقاحات فإن إرجاء الجرعة الثانية مسألة أمن قومي، إذا تم تجاهلها فسوف تؤدي بالتأكيد إلى دخول الآلاف المستشفيات والوفيات بسبب كوفيد-19 هذا الشتاء في الولايات المتحدة".

وردًا على ذلك، قالت فايزر إنه لم يتم بعد تقييم تغيير نظام التطعيم بجرعتين من اللقاح، مضيفة أن هذا القرار متروك للسلطات الصحية.

"حماية أقلّ"

في غضون ذلك، كشفت شركتا "فايزر" و"بيونتيك" عن دراسة مخبرية تشير إلى أن سلالة جنوب إفريقيا من فيروس كورونا "ربما تقلّل" الحماية التي توفرها الأجسام المضادة المُنتجة من خلال لقاح الشركتين بمقدار الثلثين.

يأتي هذا بعد أن أقرّت جامعة أكسفورد وشركة أسترازينيكا بأن لقاحهما لن يساعد في حماية المواطنين من الإصابة بفيروس كورونا في درجتيه الخفيفة والمتوسطة، والناجمة عن السلالة الجديدة بجنوب إفريقيا.

وذكرت الشركتان أن الدراسة توصلت إلى أن اللقاح لا يزال قادرًا على تحييد الفيروس لكن لم تظهر أدلة حتى الآن من التجارب على البشر تؤكد أن السلالة تقلل الحماية التي يتيحها اللقاح.

نسخة محدثة؟

ومع ذلك فقد ضخت الشركتان استثمارات وخاطبتا السلطات المعنية لتطوير نسخة محدثة من اللقاح أو إنتاج جرعة منشطة.

ومن أجل الدراسة طور علماء من الشركتين والفرع الطبي في جامعة تكساس فيروسا بالهندسة الوراثية اشتمل على التغيرات التي تطرأ على الجزء الناتئ من السلالة المتحورة شديدة العدوى التي اكتشفت في جنوب إفريقيا. وتلك الأجزاء الناتئة هي التي يغزو بها الفيروس الخلايا البشرية وهي أيضا الهدف الأساس للعديد من لقاحات كوفيد-19.

واختبر الباحثون الفيروس المعدل في دم مستخلص من أفراد تلقوا اللقاح، واكتشفوا انخفاضًا بمقدار الثلثين في مستوى تحييد الأجسام المضادة بالمقارنة مع فاعلية اللقاح على أكثر أنواع الفيروس شيوعا في التجارب الأميركية. ونشرت نتائج الدراسة في دورية نيو إنكلند الطبية.

ولعدم وجود معيار ثابت حتى الآن لتحديد مستوى الأجسام المضادة المطلوب للوقاية من الفيروس فلم يتضح بعد ما إذا كان الانخفاض بمقدار الثلثين سيقضي على فاعلية اللقاح في محاربة السلالة الآخذة في الانتشار حول العالم.

ومع ذلك قال بي-يونج شي الأستاذ بجامعة تكساس والرئيس المشارك للفريق الذي أجرى الدراسة إنه يعتقد أن لقاح فايزر سيوفر على الأرجح حماية من السلالة.

المصادر:
رويترز / التلفزيون العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close