الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

"أزمة" في البيت الأبيض والسبب معرض فني لنجل بايدن

"أزمة" في البيت الأبيض والسبب معرض فني لنجل بايدن

Changed

الرئيس الأميركي جو بايدن إلى جانب ابنه هانتر (أرشيف – غيتي)
الرئيس الأميركي جو بايدن إلى جانب ابنه هانتر (أرشيف – غيتي)
تسود خشية من أن يسعى المشترون من صناعيين أو ممولين إلى شراء أعمال هانتر بايدن الفنية للتأثير على والده أو استرضاء البيت الأبيض.

خلق معرض فني لهانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي جو بايدن، "أزمة أخلاقية" في البيت الأبيض ووضع الإدارة في موقف "الدفاع" أمام الصحافة.

فقد أكد البيت الأبيض، أمس الجمعة، أنه سيتخذ كافة الاحتياطات الأخلاقية اللازمة حيال إقامة أي معرض أو بيع لوحات لهانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي، الذي شهدت حياته الشخصية أحداثًا مريرة وأثارت حياته المهنية الجدل.

أزمة في البيت الأبيض

ووجدت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض جين ساكي نفسها في موقف دفاعي، حيث أصرت على أن هانتر بايدن "لن يناقش مبيعات الأعمال الفنية مع المشترين المحتملين عندما يلتقي بهم".

وجاء تصريح ساكي خلال ردها على سؤال حول إقامة صالة العرض جورج بيرجيس في نيويورك معارض قادمة للوحات هانتر بايدن، فردت المتحدثة قائلةً إن نجل الرئيس "سيكون حاضرًا"، لكن الأمر "يختلف عن مقابلة مشترين محتملين".

ويزيد معرض الأعمال الفنية لهانتر مخاوف في الولايات المتحدة بشأن استغلال نجل الرئيس النفوذ الكبير لوالده لجذب البائعين.

وكانت ساكي قد أعلنت يوم 9 يوليو/تموز وضع "نظام يسمح لهانتر بايدن بممارسة مهنته وفق ضمانات معقولة" بما في ذلك سرية أي صفقة وعدم التواصل مع المشترين.

وأوضحت أن "جميع التبادلات المتعلقة ببيع الأعمال وقيمتها سيتم إجراؤها من قبل مالك معرض محترف يتبع قواعد بالغة الصرامة".

وأكد البيت الأبيض أنه "سيتم رفض أي عرض غير عادي" كما "لن يقدم صاحب صالة العرض أي معلومات تتعلق بالمشترين أو المشترين المحتملين، بما في ذلك هويتهم، إلى هانتر بايدن أو إلى الإدارة الأميركية مما يضمن مستوى عاليًا من الحماية والشفافية".

وأشارت شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية إلى أنه بمجرد ظهور هانتر بايدن في العروض، سيتواصل اجتماعيًا مع المشترين المحتملين، وهذا بالفعل يتعارض مع الاتفاقية التي أبرمها البيت الأبيض مع مالك المعرض، والتي تهدف إلى إبقاء هويات المشترين سرية عن بايدن والرئيس بايدن والبيت الأبيض والجمهور.

وتسود خشية من أن يسعى المشترون من صناعيين أو ممولين إلى شراء أعمال هانتر بايدن الفنية للتأثير على والده أو استرضاء البيت الأبيض. ويهدف اتفاق إبقاء المشترين مجهولي الهوية إلى حماية رئيس البلاد من ذلك.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن سعر اللوحة الواحدة قد يصل إلى ما يزيد عن نصف مليون دولار.

 أعمال نجل بايدن محلّ جدل

وتم استجواب إدارة بايدن التي تحرص على الظهور بأنها خالية من العيوب الأخلاقية، في عدة مناسبات حول المهنة الفنية لابن جو بايدن، وهو محامٍ ورجل أعمال تحول إلى رسام.

كما واجه الابن البكر للرئيس الأميركي منذ فترة طويلة مزاعم بمحاولة الاستفادة من العمل الرسمي لوالده، بما في ذلك عندما كان جو بايدن نائب الرئيس.

ونفت ساكي، هذا الشهر، أن يكون الرئيس يتدخل في الأعمال مع ابنه، ردًا على سؤال حول معلومات تفيد بأن جو بايدن التقى عندما كان نائبًا للرئيس بعهد أوباما، مع شركاء أعمال هانتر بايدن من أوكرانيا وروسيا وكازاخستان والمكسيك.

وقالت ساكي: "الرئيس لا يناقش التعاملات التجارية مع أفراد العائلة".

وما يثير الجدل أيضًا حول نجل الرئيس، هو أنه ما يزال يمتلك 10% من صندوق الاستثمار الصيني BHR، المدعوم من كيانات مملوكة للدولة الصينية، وفقًا لسجلات الأعمال التي تم الإبلاغ عنها مؤخرًا بحسب موقع "نيويورك بوست". 

كما يخضع كذلك لتحقيق فدرالي يتعلق بالتهرب الضريبي المحتمل.

وقالت ساكي بمؤتمر 9 يوليو: "إن هانتر يعمل على التخلص من ذلك". 

وفي كتاب نُشر في الربيع، روى الابن الأصغر للرئيس معركته مع إدمان المخدرات والكحول.

يذكر أن هانتر بايدن يعد أحد الأهداف المفضلة للرئيس السابق دونالد ترمب. ولطالما انتقد معسكر الرئيس السابق مصالح هانتر بايدن الاقتصادية في أوكرانيا والصين عندما كان والده نائبًا للرئيس باراك أوباما (2009-2017).

المصادر:
أ ف ب/ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close