الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

32 قطعة من الأصداف البحرية.. اكتشاف أقدم حلي استعملها الإنسان بالمغرب

32 قطعة من الأصداف البحرية.. اكتشاف أقدم حلي استعملها الإنسان بالمغرب

Changed

اكتشف العلماء 32 قطعة أثرية في مغارة بيزمون (مواقع التواصل)
اكتشف العلماء 32 قطعة أثرية في مغارة بيزمون (مواقع التواصل)
اكتشف علماء مغاربة وأميركيون 32 قطعة من الأصداف كانت تستخدم كقلادة وأساور، وتم صبغها بمادة حمراء، في مغارة بيزمون ناحية الصويرة بجبل الحديد.

اكتشف علماء مغاربة وأميركيون 32 قطعة من الأصداف البحرية استُعملت كحلي، تعود إلى ما بين 140 و150 ألف سنة في مغارة بالقرب من الصويرة، على بعد 475 كيلومترًا جنوبي الرباط على المحيط الأطلسي.

وقال العالم المغربي عبد الجليل بوزوكار من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالمغرب ورئيس الفريق الدولي الذي يضم أيضًا علماء من جامعة أريزونا الأميركية، لرويترز: إن هذا الاكتشاف تم "بمغارة بيزمون ناحية الصويرة بجبل الحديد في مستويات أركيولوجية ما بين 140 و150 ألف سنة".

وأضاف: "في تلك الفترة كان البحر يبعد عن المنطقة بنحو 50 كيلومترًا بمعنى أن الإنسان ذهب من المغارة حتى شاطئ البحر وجمع أصدافًا معينة، وقام بثقبها واستعملها كقلادة وأساور، كما تم صبغها بمادة حمراء غنية بأكسيد الحديد (المغرة الحمراء) ربما كانوا يطلون بها أجسادهم أيضًا".

الأصداف الأقدم في العالم

وأوضح بوزوكار أن هذه الأصداف التي عُثر عليها قرب الصويرة تعد الأقدم في العالم حتى الآن، مشيرًا إلى أن نفس الحلي وُجدت بمواقع أثرية أخرى مثلما حدث في الجزائر وتعود إلى 35 ألف سنة، وفي جنوب إفريقيا 76 ألف سنة، وفي الشرق الأوسط 135 ألف سنة.

ويسمى هذا النوع من الأصداف البحرية تريتيا جيبوسولا.

وقال: إنها "أصداف صغيرة لكن قيمتها كبيرة، لسبب أن الإنسان كان يقطع مسافة كبيرة (50 كيلومترا في تلك الفترة)، لكي يجمع نوعًا معينًا من الأصداف، مما يعني أن ذلك النوع كانت له قيمة عندهم، كما يتم تحويلها إلى حلي عن طريق ثقبها ولبسها، حيث تبين في المختبر أن فيها خدوشًا أي تم لبسها".

وأوضح أن نفس الأصداف وجدت بمواقع أخرى في المغرب، قرب الرباط وفي الشرق قرب وجدة، مما يعني أنه ربما كان هناك تواصل بين هذه المجموعات البشرية، مشيرًا إلى أن استعمالهم لنفس الحلي يعبر ربما عن التواصل فيما بينهم.

اكتشاف تاريخي نادر في مغارة مغربية

والخميس الماضي، أعلن علماء اكتشاف مصنوعات يدوية في كهف في المغرب تعود إلى ما يصل إلى 120 ألف عام مضت، وتشير إلى أن البشر كانوا يصنعون أدوات متخصصة من العظام ويسلخون الحيوانات ثم يستخدمون الأدوات لمعالجتها والحصول على الفراء والجلد.

وأضاف العلماء أن الأدوات، التي عثر عليها في مغارة المهربين التي تبعد نحو 250 مترًا عن ساحل المحيط الأطلسي في مدينة تمارة، هي أقدم دليل معروف على ما يبدو على صنع كساء في السجلات الأثرية.

وعثر العلماء على 62 أداة صُنعت من عظام الحيوانات ووجدوا أيضًا علامات على عظام ثلاثة أنواع من آكلات اللحوم الصغيرة، هي الثعلب وابن آوى والقط البري، تشير إلى أن جلودها سُلخت للحصول على الفراء وليس اللحم. وتشير عظام ظباء ومواش برية إلى أن بشرة تلك الحيوانات ربما استُخدمت لصنع الجلود بينما أُكلت لحومها.

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close