الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

من بينها خفض التضخم.. ريشي سوناك يقدم "خمسة وعود" للبريطانيين

من بينها خفض التضخم.. ريشي سوناك يقدم "خمسة وعود" للبريطانيين

Changed

مديرة مكتب "العربي" في لندن تستعرض تطورات الإضرابات في بريطانيا (الصورة: الأناضول)
وعد رئيس الحكومة البريطانية بخفض الديون التي ارتفعت منذ منتصف عام 2021 تحت تأثير التضخم الذي يقارب نسبة 11%.

في وقت تُخيم فيه موجة إضرابات غير مسبوقة في بريطانيا، تعهد رئيس الوزراء ريشي سوناك اليوم الأربعاء بخفض التضخم إلى النصف هذا العام ومعالجة أزمة النظام الصحي والتصدي للهجرة غير الشرعية، من خلال عرض أولوياته.

وفي الوقت الذي تمر فيه المملكة المتحدة بأزمات اجتماعية خطيرة، وفي خطابه الأول لهذا العام، ذكر رئيس الحكومة "خمسة وعود"، وقال إنها "خمس ركائز يبنى عليها لمستقبل أفضل لأولادنا وأحفادنا"، لكنه لم يعرض أي إجراءات جديدة بشأن هذه الملفات.

"سنخفض التضخم"

وأوضح رئيس الحكومة المحافظ الذي وصل إلى السلطة في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي: "سنخفض التضخم إلى النصف هذا العام" لتخفيف الخناق عن كلفة المعيشة "وسننمي الاقتصاد من خلال خلق وظائف بأجور أفضل وفرص في جميع أنحاء البلاد".

كما وعد سوناك بخفض الديون التي ارتفعت منذ منتصف عام 2021 تحت تأثير التضخم الذي يقارب نسبة 11%.

وتعهده بخفض التضخم إلى النصف يتماشى مع توقعات البنك المركزي الحالية. كما وعد سوناك بخفض طوابير الانتظار الطويلة في نظام الصحة العامة NHS، الذي لم يعد قادرًا على الاستيعاب بعد أكثر من عشر سنوات على التقشف والجائحة.

وتعهد كما أعلن سابقًا بتبني "قوانين جديدة لوقف القوارب الصغيرة" وتنفيذ عمليات طرد سريع للذين يصلون إلى البلاد بشكل غير قانوني.

وعبر أكثر من 45 ألف مهاجر القناة في قوارب صغيرة في عام 2022، وهو رقم قياسي خلال عام شهد حادث غرق أودى بحياة أربعة أشخاص. وفي عام 2021 لقي 27 مهاجرًا حتفهم في غرق قاربهم المطاطي.

وقال سوناك: "إنها أولويات الشعب" و"أولويات الحكومة"، واعدًا "بإعادة بناء الثقة في السياسة أو لا ثقة" في حال الفشل، مضيفًا: "أطلب منكم أن تحكموا علينا من خلال الجهود التي نبذلها والنتائج التي نحققها".

إضرابات غير مسبوقة

وقبل عامين على أبعد تقدير من الانتخابات التشريعية المقبلة، تسيطر المعارضة العمالية في استطلاعات الرأي، في بلد شهد سلسلة إضرابات تاريخية لا سيما في قطاعي الصحة والسكك الحديد. وتثير أزمة النظام الصحي الذي بات على وشك الانهيار قلق البريطانيين.

راهنًا ينفذ حوالي 40 ألف عامل سكك حديد يعملون لدى Network Rail، الشركة العامة المشغلة لشبكة السكك الحديدية، إلى جانب 14 شركة قطارات خاصة إضرابًا بدعوة من نقابة RMT.

وتطالب RMT التي أطلقت في يونيو/ حزيران الماضي أكبر إضراب منذ 30 عامًا في القطاع بتحسين الأجور في مواجهة التضخم الذي يقترب من 11% في البلاد، لكن أيضًا بضمانات حول ظروف العمل، تتهم النقابة الحكومة المحافظة بعرقلة المفاوضات.

وأمام ذلك، قالت يوم أمس نجلاء أبو مرعي مديرة مكتب التلفزيون العربي في لندن: إن هؤلاء المضربين يطالبون كذلك بتحسين ظروف وشروط العمل، إلى جانب زيادة الرواتب.

وأشارت أبو مرعي إلى أن هناك تحذيرات من أن تستمر الإضرابات إلى الصيف المقبل ما لم تغير الحكومة من مقاربتها التي لم تغير شيئًا بعد.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close