الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

من خلال تظاهرة للمعارضة.. كوبا تتهم واشنطن بالسعي لـ"زعزعة استقرارها"

من خلال تظاهرة للمعارضة.. كوبا تتهم واشنطن بالسعي لـ"زعزعة استقرارها"

Changed

تأتي الدعوة إلى التظاهر بعد أربعة أشهر على تظاهرات عفوية وتاريخية هزّت كوبا في 11 يوليو (غيتي)
تأتي الدعوة إلى التظاهر بعد أربعة أشهر على تظاهرات عفوية وتاريخية هزّت كوبا في 11 يوليو (غيتي)
أكدت كوبا أنها لن تسمح بأي شكل "للعدوان" المستمرّ من جانب حكومة الولايات المتحدة ومحاولاتها المتواصلة لخلق ظروف "زعزعة الاستقرار الداخلي".

اتّهم وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيث الأربعاء الحكومة الأميركية بالسعي لـ"زعزعة استقرار" الجزيرة من خلال تظاهرة للمعارضة من المقرر تنظيمها في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني للمطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين.

وقال الوزير أمام السلك الدبلوماسي المعتمد لدى كوبا: "لن نسمح بأي شكل للعدوان المستمرّ من جانب حكومة الولايات المتحدة ومحاولاتها المتواصلة لخلق ظروف زعزعة الاستقرار الداخلي وتعكير هدوء وأمن المواطنين بإفساد احتفالنا" بذلك اليوم، عندما تفتح البلاد مجددًا بصورة رسمية أمام السياحة الدولية.

ويتزامن موعد التظاهرة مع عودة التلامذة إلى المدارس الابتدائية وإعادة فتح الأماكن السياحية بعد إغلاقها بسبب الجائحة وإقامة احتفالات في العاصمة هافانا بمناسبة الذكرى الـ 502  لتأسيسها.

وأبقى منظمو التظاهرة المقرر تنظيمها في هافانا وستّ مقاطعات على دعوتهم للنزول إلى الشارع المطالبة بالإفراج عن السجناء السياسيين الإثنين المقبل، رغم منع السلطات التي هددتهم بالملاحقة الجنائية.

وتتّهم الحكومة الشيوعية منظمي التظاهرة بالرغبة في الدفع من أجل تغيير النظام بدعم قوي من واشنطن.

"أعمال تزعزع استقرار بلدنا"

وقال رودريغيث: "منذ 22 سبتمبر/ أيلول، حصل 29 إعلانًا من حكومة الولايات المتحدة أو من شخصيات مؤثرة من الكونغرس، بوتيرة إعلان واحد يوميًا تقريبًا، يهدف إلى التشجيع والتوجيه والتحريض على أعمال تزعزع استقرار بلدنا".

وتشمل الإعلانات "مطالب" موجّهة للحكومة الكوبية، منها السماح بتنظيم التظاهرة، غير أن هذه أشياء "لم تسمح بها كوبا أبدًا ولن تسمح بها إطلاقًا".

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض نيد برايس دعا الإثنين عبر تويتر الحكومة الكوبية إلى أن "تسمع صوت شعبها فيما يحتجّ سلميًا من أجل إسماع صوته".

وردّ وزير الخارجية الكوبي الأربعاء قائلًا: "إذا كان لدى الحكومة الأميركية أدنى قلق على المستوى الإنساني، فعليها أن تبدأ برفع إجراءات الحظر" التي تم تعزيزها منذ عهد دونالد ترمب.

وشدد على أنه مع "أكثر من 60 عقوبة فُرضت خلال الجائحة"، تُريد واشنطن "أن تجعل شعبنا يعاني" وبالتالي إحداث "انفجار اجتماعي".

وأكد أن تظاهرة 15 نوفمبر هي "اعتداء منظّم من الخارج من خلال توظيف عملاء مدّربين ومموّلين"، منتقدًا "سياسة الحضّ على الكراهية والعنف"، وداعيًا إلى "تضامن المجتمع الدولي".

"الحرية" ووقف "الجوع"

وتأتي الدعوة إلى التظاهر بعد أربعة أشهر على تظاهرات عفوية وتاريخية هزّت الجزيرة في 11 يوليو/ تموز، والتي دعت إلى "الحرية" ووقف "الجوع" في ظلّ أزمة اقتصادية عميقة.

وبحسب المنظمة غير الحكومية "كوباليكس"، أوقف 1175 شخصًا خلال تجمعات يوليو التي نجم عنها مقتل شخص وجرح العشرات، فيما لا يزال 612 شخصًا معتقلين حتى اليوم.

وتقوم السفارة الأميركية في هافانا منذ عدة أسابيع بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بالاعتقالات والأحكام الصادرة بحقّ متظاهرين أو تلك التي طلبها الادعاء.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close