كشفت البحرية الأميركية أن سفينة حربية تابعة لها وأخرى كندية أبحرتا عبر مضيق تايوان، اليوم السبت، في مهمة مشتركة نادرة في الممر المائي المهم وسط تصاعد التوترات بين بكين وواشنطن بشأن تايوان التي تقول الصين إنها جزء من أراضيها.
وأكد الأسطول السابع للبحرية الأميركية أن المدمرة "يو.إس.إس تشونغ هون" التي تحمل الصواريخ الموجهة والسفينة الحربية إتش.إم.سي.إس مونتريال الكندية أجريتا "عبورًا روتينيًا" للمضيق "عبر المياه التي تطبق فيها حرية الملاحة في أعالي البحار والتحليق في أجوائها وفقًا للقانون الدولي".
ووأوضح في بيان أن "العبور الثنائي لتشونغ هون ومونتريال عبر مضيق تايوان يثبت التزام الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا إزاء الحرية والنفتاح لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ".
"الجيش الصيني لم يرد"
ومع عبور سفن حربية أميركية في المضيق بواقع مرة شهريًا تقريبًا، ومن غير المعتاد أن تشترك في ذلك مع سفن لحلفاء آخرين للولايات المتحدة.
وجاءت المهمة في حين يشارك وزيرا الدفاع الأميركي والصيني في اجتماعات حوار شانجري-لا، القمة الأمنية الآسيوية الأبرز والمنعقدة في سنغافورة.
وخلال القمة، انتقد الوزير الأميركي لويد أوستن الصين لرفضها المشاركة في محادثات عسكرية، لتصل القوتان العظمتان إلى طريق مسدود بشأن تايوان والنزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي.
#بايدن يهدد #الصين بالتدخل عسكريا دفاعا عن #تايوان في حال تعرضها للغزو تقرير: كامل لطفي pic.twitter.com/1RwxQNAtmw
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 19, 2022
ولم يرد الجيش الصيني بعد فيما يتعلق بعبور السفينتين في مضيق تايوان، لكنه يدين بشكل روتيني عمليات العبور باعتبارها محاولات أميركية لإثارة التوترات.
وكانت آخر مهمة أميركية كندية من هذا النوع في المضيق تم الكشف عنها قد حدثت في سبتمبر/ أيلول.
وتكثف الصين ضغوطها العسكرية والسياسية في محاولة لإجبار تايوان على قبول مطالبات بكين بالسيادة والتي ترفضها حكومة تايبه بشدة.
وعبرت ثلاث سفن صينية من بينها حاملة الطائرات شاندونغ، مضيق تايوان في نهاية شهر مايو/ أيار.
وفي الوقت الذي تراقب تايوان باستمرار تواجد سفن حربية صينية وتصدر بيانات بشكل شبه يومي، فإن عبور شاندونغ في المضيق البالغ عرضه 180 كلم والذي يفصل الجزيرة عن آسيا القارية، غير عادي.
وتعتبر الصين تايوان، منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية في 1949، جزءًا لا يتجزأ من أراضيها لم تتمكن من توحيده مع بقية أراضيها.
ووصلت العلاقات بين بكين وتايبيه إلى أدنى مستوياتها منذ وصول الرئيس شي جينبينغ الى السلطة قبل أكثر من عشر سنوات، وتدهورت بشكل إضافي في السنوات الماضية وكثفت الصين عمليات التوغل العسكري حول الجزيرة.