أصدرت دولة قطر اليوم الأربعاء الموازنة العامة لعام 2024 بإجمالي إيرادات متوقعة تقل 11.4 بالمئة عن إجمالي الإيرادات التي كانت متوقعة في موازنة 2023، وذلك بسبب اعتماد متوسط سعر نفط 60 دولارًا للبرميل بدلًا من 65 دولارًا للبرميل كما في عام 2023.
ويبلغ إجمالي الإيرادات المتوقعة 202 مليار ريال (53.49 مليار دولار) في موازنة 2024، وأن إجمالي الإنفاق 200.9 مليار ريال، وبهذا يقدر العجز المتوقع في 2024 بحوالي 6.2 مليار ريال، ستتم تغطيته من فوائض عام 2023، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية نقلًا عن وزير المالية علي بن أحمد الكواري.
وقال الوزير الكواري إن بلاده تتبع نهجًا متحفظًا بتقدير أن سعر النفط 60 دولارًا للبرميل في عام 2024 بدلًا من 65 دولارًا للبرميل في عام 2023، "وذلك بالأخذ بتقديرات المؤسسات الدولية لأسعار النفط خلال العام 2024".
إيرادات غير نفطية
وأضاف الكواري أن إيرادات النفط والغاز المتوقعة لعام 2024 تبلغ بناء على ذلك 159.0 مليار ريال بالمقارنة مع 186.0 مليار ريال في موازنة 2023، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 14.5 بالمئة، مشيرًا إلى أن الإيرادات غير النفطية المتوقعة لعام 2024 تبلغ 43.0 مليار ريال بنسبة زيادة 2.4 بالمئة مقارنة مع موازنة 2023.
وأكد وزير المالية، استمرار تركيز الموازنة العامة على تحقيق مستهدفات رؤية قطر الوطنية 2030 المرتبطة بتطوير رأس المال البشري عن طريق التركيز على قطاعي الصحة والتعليم، حيث تشكل مخصصات القطاعين ما نسبته 20 بالمئة من إجمالي الموازنة.
وأضاف الوزير أن هذا بالإضافة إلى المستهدفات المرتبطة بتنويع الاقتصاد المحلي وتعزيز تنافسيته، حيث تمت مضاعفة مخصصات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمقارنة مع عام 2023.
وتعتبر دولة قطر، التي استضافت بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي في العالم وحققت العام الماضي مكاسب ضخمة من ارتفاع الأسعار العالمية للنفط والغاز.
وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت سابق من هذا الشهر توقعاتها لسعر خام برنت لعام 2024 بمقدار 10 دولارات للبرميل. وسيبلغ متوسط خام برنت 83 دولارًا للبرميل، بحسب توقعاتها في تقرير شهري، مقابل تقدير نُشر الشهر الماضي توقع سعرًا عند 93 دولارًا للبرميل.
وقلّص بنك غولدمان ساكس في وقت سابق من هذا الأسبوع توقعاته لسعر خام برنت في 2024 بمقدار 10 دولارات للبرميل إلى ما بين 70 و90 دولارًا قائلًا إن الإنتاج القوي من الولايات المتحدة سيخفف أي ارتفاع في أسعار النفط.