يرتبط اسم وزير الداخلية السابق توفيق شرف الدين بما اعتبر ولا يزال ضربة البداية لنزاع سياسي بين رئسي السلطة التنفيذية في يناير/ كانون الثاني 2020، والذي أفضى إلى أزمة سياسية بعد ذلك.
وبدأ كل شيء حين أقال رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي وزير الداخلية وقتها المحسوب على الرئيس توفيق شرف الدين.
في هذا السياق، يوضح عضو المكتب السياسي لحراك 25 يوليو/ تموز محمود المبروك أن الوزير شرف الدين "أحب أن يكون قريبًا من عائلته لا أقل ولا أكثر".
"تصريحات حادة ضد المعارضة"
من جهته، يقول مراسل "العربي" في تونس: إنه "ليس في الأمر مدعاة للاستغراب أو التساؤل، فقد كبرت المسؤولية على الوزير المستقيل فاتفق مع الرئيس على تسليم الأمانة لغيره".
كما يوضح الصحافي في جريدة "الشروق" التونسية سرحان الشيخاوي لـ"العربي"، "أن تعيين الوزير الجديد يعتبر منعرجًا هامًا جدًا باعتبار أن هذا الشخص عُرف بتصريحاته الحادة جدًا تجاه المعارضة التونسية حتى إنه كان يدعو لمعرفة خطاب المعارضة حتى قبل أن تخرج للعلن".
يُلقّب بستالين و"يُخوّن" المعارضة.. من هو وزير الداخلية التونسي الجديد الذي يثير مخاوف المعارضين؟ #تونس@Alarabytv pic.twitter.com/e5ch5EQneX
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 19, 2023
وعليه، سقط أحد أعمدة حكم يعاني من الاضطراب والعزلة، أمّا تعيين الوزير الجديد فهو هروب إلى الأمام، هكذا تقرأ جبهة الخلاص المعارضة الإعفاء وهكذا ترى التعيين الجديد.
وبحسب مراسل "العربي" في تونس: لا يبدو التغيير على رأس وزارة الداخلية مؤشرًا بالضرورة على تغيّر من ناحية السلطة في التعامل مع معارضيها، والحال أن الخصومة مع وزير الداخلية الجديد سابقة لتعيينه، حيث يتوقع معارضو سعيّد قبضة أقوى وقمعا أشد.
