الأحد 12 مايو / مايو 2024

موسكو تزج بأسلحتها الإستراتيجية في الحرب.. هل استعادت كييف موازين القوى؟

موسكو تزج بأسلحتها الإستراتيجية في الحرب.. هل استعادت كييف موازين القوى؟

Changed

ناقشت فقرة ضمن "الأخيرة" آخر مجريات الحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
لا تزال يوميات الحرب في أوكرانيا تعيش فصولًا متوترة على أكثر من جبهة، يزيد من صعوبتها فصل الشتاء، وهو ما يُنذر بطول أمدها.

يعقد الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا قمة في كييف في 3 فبراير/ شباط المقبل لمناقشة الدعم المالي والعسكري، في وقت كشفت موسكو أنها تستعدّ لإدخال أسلحتها الإستراتيجية في الحرب.

وأشار قائد الطيران بعيد المدى في القوات الجوية والفضائية الروسية الفريق سيرغي كوبيلاش إلى أن الطائرات الحاملة للصواريخ الإستراتيجية ستُشارك خلال العام الحالي في منطقة "العملية العسكرية الخاصة"، وهو الوصف الذي تطلقه موسكو على عملياتها العسكرية في أوكرانيا.

إلى ذلك، أعلن مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في بيان، أن الرئيس ناقش تفاصيل الاجتماع الرفيع المستوى مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في أول مكالمة هاتفية يُجريها هذا العام.

وقال البيان: "ناقش الطرفان النتائج المتوقعة للقمة الأوكرانية الأوروبية المقبلة المقرر عقدها في 3 فبراير المقبل في كييف واتفقا على تكثيف العمل التحضيري"، مضيفًا أن الزعيمين تحدثا عن توريد أسلحة "مناسبة" وعن برنامج مساعدات مالية جديد بقيمة 18 مليار يورو لأوكرانيا.

أكبر حصيلة قتلى معلنة لروسيا

وبينما تتواصل المعارك، أقرّت القوات الروسية بتكبّدها أعلى خسائر بشرية في هجوم واحد منذ بدء الحرب على أوكرانيا في فبراير الماضي.

فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الإثنين، مقتل 63 من جنودها في قصف أوكراني لمركز تجمّع روسي في مدينة ماكيفكا التابعة لمنطقة دونيتسك.

ولم يسبق أن أبلغ الجيش الروسي، الذي قليلًا ما يتحدّث عن عدد القتلى والجرحى في صفوفه، عن تكبّد مثل هذه الخسائر الفادحة في هجوم واحد.

ويأتي الهجوم الأوكراني بعد تنفيذ عشرات الضربات الروسية بمسيرات إيرانية من نوع "شاهد" على العاصمة كييف ومناطق أخرى، قبل عيد رأس السنة وبعده مباشرة، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى وانقطاع الكهرباء عن كييف.

وأوضحت القوات الأوكرانية أن الجيش الروسي يكثّف هجماته الجوية من بحر آزوف، مستهدفًا مناطف ميكولايف، وخيرسون، وزابوريجيا، ودنيبرو، ومواقع عسكرية على طول الحدود في مقاطعة خاركيف شمال شرقي البلاد.

ولا تزال يوميات الحرب في أوكرانيا تعيش فصولًا صعبة على أكثر من جبهة، يزيد من صعوبتها فصل الشتاء، وهو ما يُنذر بطول أمدها وابتعادها عن أي مداخل ممكنة تضع نهاية لها.

هل تستعد موسكو لهجوم بري؟

وفي هذا الإطار، أوضح العميد هشام جابر، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن الدعم العسكري الغربي لأوكرانيا استطاع إلى حد كبير أن يغيّر مجرى الخطط الروسية ويؤثر سلبًا على نجاحها وتقدّمها.

وقال جابر، في حديث إلى "العربي"، من بيروت، إن القوات الروسية لا تزال منذ مدة تراوح مكانها في دونيتسك، ولا تحرز أي تقدّم ملحوظ في باخموت، مضيفًا أن موسكو أدركت مؤخرًا أنها غرقت في الحرب الأوكرانية، وحقّقت، من دون أن تدري، الهدف الغربي باستنزاف قوتها العسكرية.

في المقابل، رأى أن الصواريخ الأميركية المقدّمة لكييف أثبتت فعاليتها، وإن حددّت لها واشنطن مدى استخدامها بأن لا تتجاوز الحدود الأوكرانية الروسية.

واعتبر أن الإعلان الروسي عن عدد القتلى في الهجوم الأخير قد يشكل تهيئة لعمل عسكري بري كبير تنوي روسيا القيام به.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close