الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

ناقلة بديلة لـ"صافر" إلى البحر الأحمر.. رهانات على منع كارثة بيئية ضخمة

ناقلة بديلة لـ"صافر" إلى البحر الأحمر.. رهانات على منع كارثة بيئية ضخمة

Changed

نافذة عبر "العربي" على مهمة تفريغ الناقلة "صافر" لمنع كارثة تسرّب نفطي في البحر الأحمر (الصورة: موقع الأمم المتحدة)
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شراء ناقلة عملاقة مخصصة لإزالة 1.1 مليون برميل نفط من السفينة الجانحة قبالة السواحل اليمنية "صافر".

تعود ناقلة النفط "صافر"، أو القنبلة الموقوتة كما تسميها منظمات حماية البيئة، إلى الواجهة من جديد بعد إعلان الأمم المتحدة بدء عملية تفريغها لمنع كارثة تسرّب نفطي في البحر الأحمر.

وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أعلن شراء ناقلة عملاقة مخصصة لإزالة 1.1 مليون برميل نفط من السفينة الجانحة قبالة السواحل اليمنية.

وأفاد بأن الناقلة "نوتيكا" أبحرت من الصين في طريقها إلى اليمن، في مهمة تعد الأخطر في تاريخ تهديدات التسربات النفطية.

عملية معقدة 

ويعتبر سحب النفط من "صافر" عملية معقدة، وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى طلب مساهمات دولية عاجلة قُدرت بـ129 مليون دولار، في حين أكدت الهيئة الأممية أنها نجحت في توفير الخبرات الفنية والدعم السياسي من جميع الأطراف.

وفيما تظل سيناريوهات تسرب النفط من "صافر" أمرًا غير مستبعد، يمكن أن يتسبب في حال حدوثه في إعاقة نشاط سفن الشحن والممرات الملاحية في العالم، والتأثير على إيصال الإمدادات الموجهة إلى سكان اليمن عبر ميناء الحديدة الإستراتيجي.

إلى ذلك، يحذر أنصار حماية البيئة من كارثة بيئية وإنسانية في حال غرق الناقلة، وهو أمر وارد أيضًا. 

وسيؤدي حدوث ذلك إلى نتائج كارثية، بما في ذلك تدمير الحياة البحرية والقضاء على نشاط مئات الصيادين.

وسيكون البحر الأحمر، وفقًا للأمم المتحدة، بحاجة إلى ثلاثين عامًا للتعافي من التسرّب النفطي في حال حدوثه.

"كارثة بحرية شديدة"

ويؤكد أستاذ الجيولوجيا والبيئة والتغيرات المناخية أحمد ملاعبة، أننا بالفعل أمام قنبلة موقوتة، ستكون أكبر من أثر كارثة زلزال الأناضول في حال حدث أي طارئ بشأن هذه الناقلة، وتم تسريب النفط الموجود فيها بهذه الكميات.

ويتحدث في إطلالته عبر "العربي" من عمان، عن سيناريو كارثة بحرية شديدة، مشيرًا إلى الشعاب المرجانية التي تفوق 300 نوعًا وبعضها نادر لا مثيل له في المحيطات الأخرى، وأكثر من 900 نوع من الأسماك معرضة للانقراض أو الفقدان..

ويذكر بأن النفط مادة هيدروكربونية تطلق غازات مثل الميثان والكبريت، وهي غازات سامة، منبهًا إلى أن الخطر قائم وإن بقي النفط مخزنًا في السفينة لأن الميثان يعالج دائمًا بالمثبطات الغازية حتى لا يحصل أي انفجار.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close