الإثنين 13 مايو / مايو 2024

"نحتاج إلى تقييم للاتفاق".. روسيا تستأنف العمل بمركز إسطنبول للحبوب

"نحتاج إلى تقييم للاتفاق".. روسيا تستأنف العمل بمركز إسطنبول للحبوب

Changed

نافذة على "العربي" حول الضمانات التي تلقتها روسيا لتستأنف مشاركتها بتصدير الحبوب من أوكرانيا (الصورة: الأناضول)
أعلنت الأمانة العامة للأمم المتحدة في مركز التنسيق المشترك أن الوفد الروسي استأنف العمل في مركز إسطنبول الذي يدير عمليات اتفاق نقل الحبوب.

في ظل السعي لحل المشكلات المتعلقة باستئناف حركة السفن التي تحمل الحبوب الأوكرانية، ما تزال موسكو لم تحسم أمرها بشأن تجديد اتفاق النقل الذي تنقضي مهلته في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال الكرملين، اليوم الخميس، إن روسيا لم تقرر بعد ما إذا كانت ستمدد مشاركتها في الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

تقييم شامل للاتفاق

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "قبل اتخاذ قرار بشأن التمديد، سنحتاج إلى تقديم تقييم شامل لفعالية الاتفاق".

ويفترض تجديد الاتفاق الذي أبرم في يوليو/ تموز الماضي، بوساطة تركيا والأمم المتحدة، في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، الأمر الذي أعاد العالم لدق ناقوس الخطر من حصول مجاعة جراء نقص إمداد الدول بالحبوب.

ولفت الكرملين، إلى أن وجود تركيا في استئناف اتفاقية الحبوب هو العامل الرئيسي المانح للثقة تجاه الاتفاقيات.

وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أن بلاده دعت الأمم المتحدة إلى المساعدة في تنفيذ جزء من اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود من شأنه تسهيل الصادرات الغذائية الروسية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لافروف خلال مؤتمر صحافي في الأردن، بعد يوم واحد من إعلان روسيا أنها ستستأنف مشاركتها في مبادرة الحبوب التي تهدف لإتاحة تصدير المواد الغذائية الأوكرانية إلى الأسواق الخارجية، في عدول عن قرار تعليق المشاركة الذي أعلنته مطلع الأسبوع.

 

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية اليوم الخميس، إن بلاده لم تتعهد بأي التزامات جديدة تتجاوز شروط الاتفاق الموقع في يوليو/ تموز الماضي لتصدير الحبوب من موانئها المطلة على البحر الأسود بعد الهجوم الروسي فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

وكتب المتحدث أوليج نيكولينكو على فيسبوك أن أوكرانيا لم تستخدم قط "ممر" الحبوب عبر البحر الأسود لأغراض عسكرية، ولا تعتزم فعل ذلك على الإطلاق.

كل هذا الشد والجذب حول اتفاقية الحبوب، توضّح جزء منه حينما أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي الرئيس رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي أمس الأربعاء، بأن موسكو تريد "ضمانات حقيقية" من كييف بشأن احترام الاتفاق الذي يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية.

استئناف عمل مركز إسطنبول

وفي هذا الإطار، قالت الأمانة العامة للأمم المتحدة في مركز التنسيق المشترك إن الوفد الروسي استأنف العمل في المركز، الذي يدير عمليات اتفاق نقل الحبوب عبر البحر الأسود ويتخذ من إسطنبول مقرًا، وإن الوفد شارك في عمليات تفتيش السفن اليوم الخميس.

وأضافت أن طابور السفن التي تنتظر عمليات التفتيش تقلص بشكل كبير، إذ يوجد حاليًا أكثر من 120 سفينة في انتظار التحرك، معظمها من السفن التي ستنطلق في رحلات داخلية.

في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي مساء الثلاثاء في كلمته اليومية التي تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي: إنّ "ممر الحبوب بحاجة إلى حماية موثوقة على المدى الطويل".

ويهدف اتفاق الحبوب إلى المساعدة في تجنب المجاعة في البلدان الأشد فقرًا عبر ضخ المزيد من القمح وزيت دوار الشمس والأسمدة في الأسواق العالمية وتخفيف حدة ارتفاع الأسعار. ويستهدف الاتفاق العودة إلى مستوى ما قبل الحرب بتصدير خمسة ملايين طن متري من أوكرانيا كل شهر.

وسمح الاتفاق حتى الآن بتصدير أكثر من 9,5 ملايين طن من الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ منذ الهجوم الروسي في أواخر فبراير الماضي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close