الجمعة 3 مايو / مايو 2024

ندد بنشر روسيا رؤوسًا نووية في بيلاروسيا.. بوريل ينبه من تصعيد الموقف

ندد بنشر روسيا رؤوسًا نووية في بيلاروسيا.. بوريل ينبه من تصعيد الموقف

Changed

تقرير لـ"العربي" عن عودة الرعب النووي مع نشر روسيا رؤوس حربية نووية في بيلاروسيا (الصورة: رويترز)
يشدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي على أن روسيا تنتهك بنشرها رؤوسًا نووية في بيلاروسيا العديد من الاتفاقيات الدولية.

ندد الاتحاد الأوروبي على لسان مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل اليوم الجمعة، بالاتفاق بين موسكو ومينسك على نشر رؤوس حربية نووية روسية في بيلاروسيا، قائلًا إن هذه خطوة "ستؤدي إلى مزيد من التصعيد شديد الخطورة".

فقد شرعت روسيا، أمس الخميس، في تنفيذ تهديداتها النووية السابقة، حيث بدأت في نقل أسلحة نووية تكتيكية إلى حليفتها بيلاروسيا الواقعة على أبواب الاتحاد الأوروبي، بالتزامن مع وضع ميداني حساس يواجه الجيش الروسي في أوكرانيا وسط حالة ترقب للهجوم المضاد لقوات كييف.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن عن هذه الخطة في مارس/ آذار الفائت، قبل أن يصرّح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو يوم أمس أنه بصدد التوقيع مع مينسك على الوثائق الخاصة بإجراءات تخزين تلك الأسلحة في روسيا البيضاء.

"بيلاروسيا متواطئة في الحرب"

فردّ بوريل اليوم محذّرًا من أن هذا القرار ينتهك العديد من الاتفاقيات الدولية، داعيًا موسكو "لاحترام تلك الالتزامات"، وأضاف أن "النظام في روسيا البيضاء متواطئ في حرب العدوان الروسية غير القانونية ولا المبررة على أوكرانيا".

وتابع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: "نطالب السلطات في بيلاروسيا بوضع حد فوري لدعمها لحرب العدوان الروسية على أوكرانيا والعدول عن القرارات التي لن تؤدي إلا إلى تصعيد التوترات في المنطقة وتقويض سيادة روسيا البيضاء".

كمّا نبّه بوريل من أن أي محاولة "لتصعيد الموقف بدرجة أكبر سيقابلها رد فعل قوي ومنسق".

ترقب غربي

وعقب التوقيع على خطّة نشر الأسلحة النووية في روسيا البيضاء، سعت موسكو إلى استعراض قدرتها على ضبط الإيقاع إذ أكّد وزير دفاعها أن التحكم بالصواريخ التي ستنشر في بيلاروسيا، وملكيتها وقرار استخدامها، سيبقى بيد موسكو.

بدورها، دانت الولايات المتحدة الخطوات الروسية الأخيرة لكنها عادت وكررت موقفًا سابقًا بالتقليل من التداعيات، حيث قال المتحدث باسم وزاره الخارجية الأميركية إن بلاده لن تغير وضعها النووي الإستراتيجي لكونها لا ترى أي مؤشر على استعداد موسكو لاستخدام السلاح النووي.

ويمثل التطبيق العملي لخطة الأسلحة النووية الروسية أولّ نشر للكرملين لمثل هذه القنابل خارج روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، قبل قرابة 32 عامًا، بيد أن خلفيات الخطوة الروسية غير المألوفة هذه لم تتضح بعد على صعيد مآلات الصراع المحتدم بين موسكو والغرب على أرض أوكرانيا.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close