الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

روسيا تحبط هجمات على محطات نووية.. زيلينسكي يتهم موسكو بـ"الترهيب"

روسيا تحبط هجمات على محطات نووية.. زيلينسكي يتهم موسكو بـ"الترهيب"

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تطورات الحرب في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
أعلنت روسيا أن مجموعة "تخريب" تتبع جهاز الاستخبارات الأوكرانية حاولت تفجير زهاء ثلاثين خط نقل كهربائي إلى محطتين نوويتين.

أعلن جهاز الأمن الفدرالي ("أف أس بي") اليوم الخميس، توقيف ما اسماهم بـ"مخربين" أوكرانيين على خلفية التخطيط لاستهداف محطات نووية روسية.

وقال الجهاز في بيان نقلته وكالة الأنباء المحلية: إن "مجموعة تخريب من جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكرانية... حاولت تفجير زهاء ثلاثين خط نقل كهربائي إلى محطتي لينينغراد وكالينين النوويتين" مطلع مايو/ أيار، بهدف "وقف المفاعلات النووية"، مؤكدًا توقيف شخصين أوكرانيين على علاقة بذلك.

تفاصيل العملية

وفي التفاصيل، قال جهاز الأمن الروسي: "كانت الأجهزة الاستخبارية الأوكرانية تعتقد أن ذلك سيؤدي الى وقف المفاعلات النووية، واضطراب العمل الطبيعي للمحطات النووية، وتأثير مهم على الاقتصاد الروسي وسمعة روسيا".

وأشار الى أن هؤلاء "تمكنوا من تفجير عمود لخط توتر عالٍ، وزرعوا ألغامًا عند قواعد أربعة أعمدة أخرى لخطوط التوتر العالي تابعة لمحطة لينينغراد النووية" الواقعة على مسافة 30 كلم من مدينة سانت بطرسبورغ.

وكشف أن أجهزة متفجرة زرعت أيضًا قرب سبعة أعمدة لخطوط التوتر العالي مرتبطة بمحطة كالينين النووية.

وأكد جهاز الأمن الفدرالي توقيف "مواطنين أوكرانيين هما ألكسندر مايستروك المولود في 1978... وإدوارد أوساتنكو المولود في 1974" لصلتهما بهذه العملية، وهما يواجهان عقوبة بالسجن قد تصل إلى 20 عامًا.

كما تم إصدار مذكرة بحث بحق شخص ثالث هو الروسي-الأوكراني يوري كيشتشاك، وفق البيان الذي أشار إلى أن "اثنين من المتعاونين الروس مع المخربين تم تحديدهما وتوقيفهما" بعدما قاما بتزويد الآخرين أجهزة اتصال وعربات مزودة لوحات تسجيل مزوّرة.

"ترهيب أوكرانيا"

من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بمواصلة محاولة "ترهيب" بلاده من خلال الهجمات التي تشنها خلال الليل (الأربعاء)، معلنًا إسقاط 36 طائرة مسيرة ليل الأربعاء الخميس.

وقال زيلينسكي عبر تطبيق "تيليغرام": إن موسكو "تواصل محاولة ترهيب أوكرانيا"، وأطلقت 36 مسيرة خلال الليل "إلا أن أيًا منها لم تصل إلى هدفها"، موجهًا الشكر إلى الدفاعات الجوية لبلاده.

وأعلنت القوات الجوية الأوكرانية بدورها أن روسيا أطلقت من الشمال والجنوب، طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد 131" و"شاهد 136".

وأوضحت عبر "تيليغرام" أن "العدو كان يستهدف بلا شك بنى تحتية أساسية، ومواقع عسكرية في جنوب البلاد.

ومنذ مطلع مايو/ أيار كثفت روسيا هجماتها الليلية التي تستهدف أوكرانيا بالصواريخ والمسيّرات. واستخدمت على وجه الخصوص مرتين، صواريخ فرط صوتية من طراز "كينجال" التي يصعب على أنظمة الدفاع الجوي إسقاطها.

وأكدت كييف أنها أسقطت كل هذه الصواريخ باستخدام نظام "باتريوت" الأميركي للدفاع الجوي، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الهجوم.

أوكرانيا قد تكون مسؤولة عن هجوم الكرملين

في غضون ذلك، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، بأن تقييمات أجهزة مخابرات أميركية كشفت أن وحدة أوكرانية خاصة تابعة للجيش أو المخابرات قد تكون دبرت هجومًا بطائرات مسيّرة استهدف الكرملين هذا الشهر.

وأضافت الصحيفة أن الهجوم يبدو أنه جزء من سلسلة عمليات سرية، تسببت في انزعاج مسؤولين في الولايات المتحدة، أكبر مورد للمعدات العسكرية إلى أوكرانيا. وذكرت أن التقييم الأميركي يستند إلى اتصالات روسية وأوكرانية جرى رصدها.

وقالت: إن "الولايات المتحدة رصدت محادثات أوكرانية عبر فيها مسؤولون عن اعتقادهم أن بلدهم مسؤول عن الهجوم، فضلًا عن رصد اتصالات روسية أشارت إلى أنها ليست عملية مزيفة نفذتها موسكو".

وتابعت الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين قالوا إنهم لا يعتقدون أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوقع على جميع العمليات السرية. ونقلت عن المسؤولين أنه من غير الواضح إلى أي مدى قد يكون على علم بمثل هذه العمليات قبل تنفيذها.

وكانت روسيا اتهمت أوكرانيا بمحاولة قتل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الهجوم. ونفى زيلينسكي على الفور.

وقال الكرملين إن الولايات المتحدة كانت وراء الهجوم، وهو ما نفته واشنطن.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close