تعاني العاصمة البوليفية لاباز، التي تعتبر الأعلى في العالم، من صعوبة التنقل وعدم وصول الماء إليها، بسبب ارتفاعها المقدر بنحو 4 آلاف متر عن سطح البحر.
وفيما طرح التنقل بين أحيائها برًا إشكالًا كبيرًا، دفع الوضع الحالي بالسلطات إلى إقامة شبكة "تلفريك" تعمل بالطاقة الكهربائية.
وتشير الخبيرة في المياه كونسويليو تايبا، التي تعيش في أحد الأحياء البعيدة في لاباز وعانت من أجل الوصول إلى الجامعة، إلى أن "عربة التلفريك، وعلاوة على سهولة التنقل، جعلت الرحلة ممتعة".
مياه شبه منعدمة
وتتفاوت لاباز في العلو بحسب أحيائها. وعند الصعود من منطقة إلى أخرى يواجه المرء عدة مشاكل من بينها صعوبة التنفس، فيما تصبح المياه شبه منعدمة.
وتطرح مشكلة المياه في المدينة نفسها منذ تأسيسها قبل 5 قرون، مع اعتماد لاباز على التهاطلات المطرية لسقي أحيائها.
وأمام واقع ندرة الأمطار وانحسار المياه الجوفية، أرجعت السلطات ما تشهده المدينة إلى التغيرات المناخية. وتقول إنها تنسق مع جيرانها لبلورة حل للمشكلة ضمن جهود إقليمية.
ويلفت نائب وزير المياه كارملو دوارت، إلى أن الحكومة البوليفية تتعامل بجدية مع التغيرات المناخية.
ويضيف: "لقد عقدنا قبل فترة اجتماعات مع جيراننا مثل تشيلي والأرجنتين ودول أخرى، لبحث إستراتيجيات مشتركة لوضع حل لندرة المياه، لأننا في بوليفيا نرى أن الحصول على الماء هو حق من حقوق الإنسان البوليفي".
يُذكر أن العاصمة البوليفية كانت قد شهدت قبل عقود حربًا سُميت حرب المياه، ولا يتمنى السكان ولا الحكومة تكرارها.