أكد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، اليوم الإثنين، أن "المظلّة النووية" الأميركية، لم تعد تكفي لطمأنة بلاده، كاشفًا عن نقاش بين سول وواشنطن حول إجراء مناورات نووية أميركية مشتركة للأسلحة النووية في مواجهة تهديدات الجارة الشمالية.
وفي مقابلة مع صحيفة "تشوسون إلبو" نُشرت اليوم، أوضح الرئيس الكوري الجنوبي أن "الأسلحة النووية مملوكة للولايات المتحدة، لكن تحضيرها وتشارك المعلومات والمناورات والتدريبات يجب أن تُجرى بشكل مشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة"، مضيفًا أن واشنطن تتلقى هذه الفكرة إيجابيًا.
وأفصح سوك يول عن نقاش مع واشنطن حول إجراء المناورات النووية المشتركة، في مواجهة التهديدات المتنامية لكوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي.
تهديدات بيونغيانغ
وتأتي هذه التصريحات غداة دعوة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى زيادة "هائلة" في ترسانة بلاده النووية، بما يشمل الإنتاج الضخم لأسلحة نووية تكتيكية وتطوير صواريخ جديدة لاستخدامها في ضربات نووية مضادة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس.
وأشار كيم أيضًا إلى أن بيونغيانغ ستُطوّر "نظامًا آخَر لصواريخ بالستية عابرة للقارات" لمواجهة ما وصفه بالعداء الأميركي والكوري الجنوبي.
كوريا الشمالية تطلق عددا من الصواريخ بتجارب متفرقة.. إليكم أبرز الصواريخ التي تملكها بيونغيانغ #قضايا pic.twitter.com/QX0Fs0MHPy
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 26, 2022
"منطقة توتر متصاعد"
وتصاعدت التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية بشكل حاد عام 2022 مع إجراء كوريا الشمالية اختبارات على أسلحة كل شهر تقريبًا، بما في ذلك إطلاقها صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات، هو الأكثر تقدمًا على الإطلاق. كما شهد العام الماضي إطلاق بيونغيانغ عددًا قياسيًا من الصواريخ.
وأطلقت كوريا الشمالية السبت ثلاثة صواريخ بالستية قصيرة المدى، كما أجرت عملية إطلاق أخرى فجر الأحد.
وفي عهد يون، كثّفت كوريا الجنوبية مناوراتها العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة التي كانت قد تراجعت وتيرتها خلال أزمة وباء كوفيد-19 أو توقّفت خلال عهد سلفه على خلفية المحادثات الدبلوماسية مع الشمال، التي لم تفضِ إلى نتيجة في نهاية المطاف.
ومنذ فشل المفاوضات بين الكوريتين عام 2019، كثّف كيم جهوده لتطوير برامجه النووية المحظورة. كما تتهم سول وواشنطن بيونغ يانغ بأنها تنوي إجراء تجربة نووية جديدة قريبًا، ستكون السابعة في تاريخها والأولى منذ العام 2017.