الخميس 9 مايو / مايو 2024

نهب وتخريب.. أوكرانيون يوثّقون "سرقة" منازلهم من قبل الجنود الروس

نهب وتخريب.. أوكرانيون يوثّقون "سرقة" منازلهم من قبل الجنود الروس

Changed

متابعة "العربي" للتطورات في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
فيما عدلت موسكو خطتها ويستعد شرق أوكرانيا لهجوم جديد، تفيد تقارير بأن مناطق انسحبت منها القوات الروسية تعرّضت للنهب والسرقة من قبل الجنود.

أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية أن روسيا أكملت تقريبًا حشد قواتها لشن هجوم جديد على منطقتي دونتسك ولوغانسك. وقال متحدث باسم الوزارة إنه يتوقع بدء القتال الفعلي في هاتين المنطقتين في أقرب وقت، مؤكدًا أن الجيش الأوكراني مستعد للتصدي للهجمات الروسية.

وكانت القوات الروسية التي تشن هجومًا على أوكرانيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، قد عدّلت من خططها وسحبت قواتها من منطقة كييف وشمال أوكرانيا، لتجعل من السيطرة الكاملة على منطقة دونباس أولويتها.

لكن ماذا عن القرى والبلدات التي انسحبت منها؟ تشير صحيفة "الغارديان" إلى ورود أنباء عن تفشي السرقات من قبل الجنود الروس، تدعمها مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية، فيما تنقل شهادات ممن عادوا إلى منازلهم ليجدوا فيها أملاكًا مخرّبة، ويتنبّهوا إلى مقتنيات مفقودة.

عطور ومجوهرات

وبحسب "الغارديان"، فإن ناتاليا سمسون التي عادت إلى منزلها في قرية نوفي بيكيف، بالقرب من مدينة تشيرنيهيف، بعد شهر من إحكام القوات الروسية سيطرتها عليها، وجدت أن الجنود الروس قد سرقوا عددًا من مقتنياتها، من بينها عطور ومجوهرات ومجموعة من العملات القديمة.

وفي المدرسة حيث تعمل، اكتشفت أن الروس "قد أخذوا معظم أجهزة الكمبيوتر، وأجهزة العرض ومعدات إلكترونية أخرى".

أما شاشة البلازما في مكتب المدير، فقد أُدخل فيها مقص، فيما بدا أنه "محاولة لضمان تدمير ما لا يمكن سرقته".

و"الغارديان" أوردت أنه تم نهب عشرات المنازل في الشارع الرئيس للقرية، وجميع المحلات التجارية، لافتة إلى أن قرويين آخرين تحدثوا عن فقدانهم غسالات وطعامًا وأجهزة كمبيوتر محمولة وحتى أريكة.

وقالت الصحيفة إنها جمعت خلال الأسبوع الماضي، ومن التقارير الواردة من أماكن سيطرت عليها القوات الروسية في أوكرانيا، أدلة تشير إلى أن النهب لم يكن مجرد حالة لعدد قليل من الجنود الضالين، بل جزءًا منهجيًا من السلوك العسكري الروسي عبر العديد من المدن والقرى.

ولفتت إلى أن الكثير من الناس وجدوا منازلهم أو أعمالهم التجارية وقد "شوّهت" بالكتابات المؤيدة لروسيا، مشيرة إلى أن جنودًا لطخوا جدران محل لبيع اللحوم بالبراز بعد نهبه في بلدة تروستيانتس.

وقالت: إنّ "الضحايا غالبًا ما يكونون أناسًا يعيشون حياة متواضعة، ويجدون أنفسهم الآن بلا شيء".

إرسال طرود إلى روسيا

وكان مشروع الإعلام الاستقصائي البيلاروسي "Hajun" قد تحدث عن إرسال أكثر من 128 طردًا، بإجمالي حمولة تقارب 3000 كغم، إلى روبتسوفيك وحدها، من بلدة مازير الحدودية البيلاروسية في 2 أبريل/ نيسان الجاري.

ففي مقطع فيديو مراقبة صوّر في ذاك التاريخ ومدّته ثلاث ساعات، ظهر الجنود الروس وهم يوضّبون أشياء مثل الملابس، والأدوات، وأجهزة التلفاز، وبطاريات السيارات، في عبوات قبل إرسالها.

وتوقفت "الغارديان" عند تسجيل صوتي لمحادثة عبر الهاتف، كانت قد سرّبته المخابرات الأوكرانية، وزعم أنه يكشف جنودًا روس يناقشون مع زوجاتهم ما عليهم سرقته خلال تأديتهم لمهامهم.

وأُفيد بأن إحدى الزوجات قالت لزوجها في مكالمة مسربة، إنها تراهن على أنه ليس الوحيد، وأن الجميع أخذوا شيئًا هناك. فأجاب أن كل شخص معه حقيبة.

وقالت الصحيفة إنه لم يتسنّ التأكد من صحة ما تم اعتراضه، لكن التقارير الواردة من المناطق المحررة أكسبته مصداقية.

يُذكر أن  الوكالة الحكومية الأوكرانية لإدارة المنطقة المحظورة كانت قد أوردت أن القوات الروسية التي احتلت محطة تشيرنوبيل النووية قد سرقت مواد إشعاعية من مختبرات الأبحاث، مشيرة إلى أن هذه المواد قد تفتك بمن تعرضوا لها.

وأوردت الوكالة على فيسبوك أن القوات الروسية نهبت مختبرين في المنطقة. وأشارت إلى أن الروس دخلوا منطقة تخزين وسرقوا 133 مادة شديدة الإشعاع. وحذرت الوكالة من أن "التعرض لهذه الإشعاعات ولو بنسبة قليلة فتّاك".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close