الأحد 5 مايو / مايو 2024

نواب يطالبون بايدن بعدم العودة للاتفاق النووي.. طهران: أظهرنا نوايا جيدة

نواب يطالبون بايدن بعدم العودة للاتفاق النووي.. طهران: أظهرنا نوايا جيدة

Changed

تقرير (29 أغسطس 2022) حول آخر تطورات المفاوضات في الملف النووي الإيراني (الصورة: الأناضول)
ينص الاقتراح الجديد على تخفيف العقوبات المفروضة على إيران ما سيمكنها من بيع نفطها من جديد مقابل الحد من برنامجها النووي.

وسط جو التفاؤل الذي قدمه الاتحاد الأوروبي، حول ارتفاع احتمالات إحياء الاتفاق النووي الإيراني "في الأيام المقبلة"، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، أن بلاده أظهرت نوايا جيدة في مسار مفاوضات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق مع الدول الكبرى.

وقال عبد اللهيان: "أظهرنا حسن نيتنا وجديتنا للتوصل إلى اتفاق قوي ودائم"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" الرسمية.

وأشار الوزير الإيراني، إلى أن مسؤولين إيرانيين يقومون حاليًا بمراجعة وفحص الرد الأميركي على بنود إعادة إحياء الاتفاق النووي "بشكل سريع وبعناية".

وأوضح عبد اللهيان أن طهران تعمل من أجل الرد على المقترح الأميركي.

نواب أميركيون يطالبون بايدن بعدم العودة للاتفاق

بالمقابل، طالب نواب في الكونغرس الأميركي عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، الرئيس جو بايدن بعدم الموافقة على العودة إلى الاتفاق النووي.

وأرسل 50 نائبًا من الحزبين رسالة إلى بايدن لمطالبته بالتدقيق وفحص أي اتفاق نووي مع إيران قبل توقيعه، فضلًا عن ضرورة التشاور مع الكونغرس قبل إعادة الانضمام الكامل للاتفاق.

وقال النواب في بيانهم: "نشعر بقلق عميق بشأن العديد من البنود التي قيل إنها قد تكون واردة في الصيغة النهائية لأي اتفاق مع الدولة الرائدة في العالم الراعية للإرهاب".

وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن التوقيع على الرسالة ظل مفتوحًا لجميع النواب حتى مساء الأربعاء.

ووقع على الرسالة 34 نائبًا عن الحزب الديمقراطي و16 نائبًا جمهوريًا.

ردود معقولة

ويوم أمس أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن أمله بإحياء الاتفاق النووي "في الأيام المقبلة"، بعد أن تلقى ردودًا "معقولة" من إيران والولايات المتحدة على نصه المقترح.

وكان جون كيربي، متحدث الأمن القومي الأميركي، قال أمس، إن واشنطن "متفائلة بحذر" بأن تسير الأمور بشأن العودة للاتفاق النووي مع إيران في الاتجاه الصحيح.

وفي 24 أغسطس/ آب الجاري، أعلنت الخارجية الإيرانية تسلم الرد الأميركي على مقترحاتها لحلّ القضايا العالقة في المفاوضات النووية.

بينما تصر الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الحصول على تفسير واضح من إيران بشأن آثار جزيئات اليورانيوم المخصّب، عثر عليها مفتشو الوكالة في 3 مواقع يشتبه بممارسة أنشطة نووية غير معلنة فيها.

وقدم الاتحاد الأوروبي في 8 أغسطس/ آب ما سمّاه "نصًا نهائيًا" لإحياء الاتفاق المبرم في 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل منفرد في 2018. وتعهد خلفه جو بايدن حين تسلّم مهامه بإحياء الاتفاق، واعتبر أنه أفضل طريقة للحد من أنشطة إيران النووية.

وينص الاقتراح الجديد على تخفيف العقوبات المفروضة على إيران ما سيمكنها من بيع نفطها من جديد مقابل الحد من برنامجها النووي.

وردت إيران والولايات المتحدة باقتراح عدد من التعديلات. لكن إسرائيل كثفت من جهتها الضغوط على الدول الغربية لعرقلة الاتفاق الذي تعارضه بشده.

وكان عبد اللهيان قد قال، في موسكو، أمس الأربعاء، إن بلاده بحاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015،

ولفت إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يجب أن تتخلى عن "تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية" بشأن أنشطة طهران النووية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close