أُطلق سراح جميع التلميذات الـ279 اللواتي خطفن من مدرستهن الداخلية الجمعة في ولاية زمفرا في شمال نيجيريا، ووصلن إلى مقر الحكومة، وفق ما أفاد حاكم الولاية.
وكتب بيلو متولي حاكم ولاية زامفارا على "تويتر": "يسعد قلبي أن أعلن إطلاق سراح الطالبات المختطفات من المدرسة الثانوية الحكومية العلمية للبنات في جانجيبي".
Alhamdulillah! It gladdens my heart to announce the release of the abducted students of GGSS Jangebe from captivity. This follows the scaling of several hurdles laid against our efforts. I enjoin all well-meaning Nigerians to rejoice with us as our daughters are now safe. pic.twitter.com/YKfHoUuiXP
— Dr. Bello Matawalle (@Bellomatawalle1) March 2, 2021
وكانت السلطات قد أعلنت في البداية أن عصابة مسلحة خطفت 317 فتاة من المدرسة الثانوية الحكومية العلمية للبنات في بلدة جانجيبي، في نحو الواحدة من صباح يوم الجمعة. لكن حاكم الولاية أوضح، اليوم الثلاثاء، أن "عدد الفتيات اللواتي خُطفن في المدرسة هو 279"، مضيفًا "جميعهن معنا هنا الآن".
وشهدت نيجيريا أربع عمليات خطف طلبة واسعة النطاق في غضون أقل من ثلاثة أشهر، ما أشعل الغضب حيال الحكومة، وأعاد إلى الأذهان عملية خطف مئات التلميذات عام 2014 في شيبوك، التي أثارت صدمة في العالم.
All 279 girls kidnapped from their boarding school in northern Nigeria have been released and are on government premises, the local governor says.https://t.co/82ceK8DlQb
— AFP Africa (@AFPAfrica) March 2, 2021
قطاع الطرق
وكثّفت عصابات إجرامية مسلّحة في شمال غرب نيجيريا ووسطها هجماتها في السنوات الأخيرة، إذ نفّذت عمليات خطف مقابل فديات، وعمليات اغتصاب ونهب.
وتم نشر الجيش النيجيري في المنطقة عام 2016 فيما تم توقيع اتفاق سلام مع "قطاع الطرق" عام 2019، لكن الهجمات تواصلت.
ويجري مسؤولون حكوميون محادثات مع الخاطفين الذين يشار إليهم محليًا بـ"قطاع الطرق"، وأفاد مصدر لوكالة "فرانس برس" بأنه تم التواصل مع "قطاع طرق تائبين" ليقنعوا رفاقهم بالإفراج عن التلميذات.
يذكر أن هذه العصابات تنفّذ عملياتها عادة بدوافع مالية، ولا تعرف عنها أي ميول إيديولوجية. لكن تسري مخاوف من أنها قد تكون مخترقة من قبل جماعات مسلحة. وأدى نزاع قبل عقد إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص، واتسعت رقعته في وقت لاحق ليشمل النيجر وتشاد والكاميرون.
وتمثّل عمليات الخطف مقابل الفديات، في البلد الأكثر اكتظاظًا في إفريقيا، مشكلة وطنية واسعة الانتشار، إذ كثيرًا ما يتعرّض رجال أعمال ومسؤولون ومواطنون عاديون إلى الخطف. ويصر الرئيس محمد بخاري الذي يواجه انتقادات لفشله في التعامل مع الاضطرابات، على أنه "لن يستسلم لابتزازات قطاع الطرق".
ودُفعت مبالغ يصل مجموعها إلى 11 مليون دولار على الأقل لخاطفين بين يناير/كانون الثاني 2016 ومارس/آذار 2020، بحسب معهد "إس بي مورغن" للأبحاث الجيوسياسية في لاغوس.
ورفعت عمليات خطف التلاميذ أعداد الأطفال، خصوصًا الفتيات، الذين لا يمكنهم ارتياد المدارس. وبحسب مجموعة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل، فإن المناطق المرتبطة بعمليات الخطف تضم أكبر عدد من الأطفال غير القادرين على ارتياد المدارس في العالم.