الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

نيجيريا.. إطلاق سراح 279 تلميذة خطفن من مدرستهن 

نيجيريا.. إطلاق سراح 279 تلميذة خطفن من مدرستهن 

Changed

خطف-نيجيريا
مجموعة من التلميذات الـ 279 اللواتي خطفن من مدرستهن الداخلية (غيتي)
أعلنت السلطات في البداية أن 317 تلميذة خطفن خلال هجوم نفّذه مئات المسلحين، لكنها أوضحت الثلاثاء أن العدد الكامل للفتيات المخطوفات هو 279 و"جميعهن أطلقن".

أُطلق سراح جميع التلميذات الـ279 اللواتي خطفن من مدرستهن الداخلية الجمعة في ولاية زمفرا في شمال نيجيريا، ووصلن إلى مقر الحكومة، وفق ما أفاد حاكم الولاية.

وكتب بيلو متولي حاكم ولاية زامفارا على "تويتر": "يسعد قلبي أن أعلن إطلاق سراح الطالبات المختطفات من المدرسة الثانوية الحكومية العلمية للبنات في جانجيبي".

وكانت السلطات قد أعلنت في البداية أن عصابة مسلحة خطفت 317 فتاة من المدرسة الثانوية الحكومية العلمية للبنات في بلدة جانجيبي، في نحو الواحدة من صباح يوم الجمعة. لكن حاكم الولاية أوضح، اليوم الثلاثاء، أن "عدد الفتيات اللواتي خُطفن في المدرسة هو 279"، مضيفًا "جميعهن معنا هنا الآن".

وشهدت نيجيريا أربع عمليات خطف طلبة واسعة النطاق في غضون أقل من ثلاثة أشهر، ما أشعل الغضب حيال الحكومة، وأعاد إلى الأذهان عملية خطف مئات التلميذات عام 2014 في شيبوك، التي أثارت صدمة في العالم.

قطاع الطرق

وكثّفت عصابات إجرامية مسلّحة في شمال غرب نيجيريا ووسطها هجماتها في السنوات الأخيرة، إذ نفّذت عمليات خطف مقابل فديات، وعمليات اغتصاب ونهب.

وتم نشر الجيش النيجيري في المنطقة عام 2016 فيما تم توقيع اتفاق سلام مع "قطاع الطرق" عام 2019، لكن الهجمات تواصلت.

ويجري مسؤولون حكوميون محادثات مع الخاطفين الذين يشار إليهم محليًا بـ"قطاع الطرق"، وأفاد مصدر لوكالة "فرانس برس" بأنه تم التواصل مع "قطاع طرق تائبين" ليقنعوا رفاقهم بالإفراج عن التلميذات.

يذكر أن هذه العصابات تنفّذ عملياتها عادة بدوافع مالية، ولا تعرف عنها أي ميول إيديولوجية. لكن تسري مخاوف من أنها قد تكون مخترقة من قبل جماعات مسلحة. وأدى نزاع قبل عقد إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص، واتسعت رقعته في وقت لاحق ليشمل النيجر وتشاد والكاميرون.

وتمثّل عمليات الخطف مقابل الفديات، في البلد الأكثر اكتظاظًا في إفريقيا، مشكلة وطنية واسعة الانتشار، إذ كثيرًا ما يتعرّض رجال أعمال ومسؤولون ومواطنون عاديون إلى الخطف. ويصر الرئيس محمد بخاري الذي يواجه انتقادات لفشله في التعامل مع الاضطرابات، على أنه "لن يستسلم لابتزازات قطاع الطرق".

ودُفعت مبالغ يصل مجموعها إلى 11 مليون دولار على الأقل لخاطفين بين يناير/كانون الثاني 2016 ومارس/آذار 2020، بحسب معهد "إس بي مورغن" للأبحاث الجيوسياسية في لاغوس.

ورفعت عمليات خطف التلاميذ أعداد الأطفال، خصوصًا الفتيات، الذين لا يمكنهم ارتياد المدارس. وبحسب مجموعة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل، فإن المناطق المرتبطة بعمليات الخطف تضم أكبر عدد من الأطفال غير القادرين على ارتياد المدارس في العالم.

المصادر:
العربي/ وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close