الإثنين 4 نوفمبر / November 2024

هدنة جديدة في السودان.. اشتباكات متواصلة وعدد الضحايا يرتفع إلى 850 قتيلًا

هدنة جديدة في السودان.. اشتباكات متواصلة وعدد الضحايا يرتفع إلى 850 قتيلًا

شارك القصة

تقرير حول توقيع هدنة جديدة بين طرفي الصراع المسلّح في السودان تمتد لسبعة أيام (الصورة: رويترز)
كشف بيان أميركي سعودي عن إنجاز اتفاق هدنة جديدة بين طرفي النزاع في السودان تستمر لأسبوع بداية من يوم غد الإثنين.

أكدت نقابة أطباء السودان، اليوم الأحد، مقتل 18 مدنيًا في معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدنية نيالا مركز ولاية جنوب دارفور غربي البلاد.

وكشفت النقابة غير الحكومية في بيان، أنه "منذ أمس أسفر النزاع المسلح العنيف بين الطرفين في نيالا عن وفاة 18 مدنيًا وإصابتين بجروح حسب مصادر نقابية في مستشفيات نيالا".

كما أفادت المصادر بـ"وقوع خسائر إضافية لم تُحسب بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى المرافق الصحية بسبب الصراع، والصعوبات المستمرة في تسجيل وتعقب الخسائر وسط القصف وإطلاق النار والذعر الهائل في جميع أنحاء المدينة".

وتجددت، الخميس، اشتباكات ضارية بين الجيش والدعم السريع في نيالا، باستخدام الأسلحة الثقيلة والخفيفة، مما اضطر أسرا عديدة قريبة من الاشتباكات إلى الفرار خارج المدينة، وفق شهود عيان.

"هدنة إنسانية جديدة"

وأعلنت النقابة، الأحد، ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في أنحاء السودان إلى 850 قتيلًا و3 آلاف و394 جريحًا.

وليلة السبت- الأحد، أعلنت السعودية والولايات المتحدة، في بيان مشترك، دخول هدنة جديدة في السودان حيز التنفيذ مساء غد الإثنين، على أن تستمر أسبوعا، فضلًا عن استمرار محادثات طرفي النزاع في جدة.

وذكر البيان أن وقف النار "يُمكن تمديده بموافقة الطرفَين". وأشار إلى أن طرفي النزاع اتفقا أيضًا على "إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانيّة، واستعادة الخدمات الأساسية، وسحب القوات من المستشفيات والمرافق العامة الأساسية".

وأوضح البيان المشترك أنّ وقف النار "يدخل حيز التنفيذ الساعة 21:45 بتوقيت الخرطوم (19:45 ت غ) يوم 22 مايو/ أيار" ويستمر سبعة أيام.

وأكدت واشنطن والرياض أن كلا الطرفين أعربا عن "التزامهما بعدم السعي وراء أي مكاسب عسكرية خلال فترة الإخطار البالغة 48 ساعة بعد توقيع الاتفاقية وقبل بدء وقف إطلاق النار".

وذكر البيان الأميركي السعودي المشترك أنّه يُتوقّع أن "تُركز المحادثات اللاحقة على خطوات أخرى لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية للمدنيين".

وأضاف البيان الأميركي السعودي المشترك "من المعروف أن الطرفين قد سبق لهما الإعلان عن وقف لإطلاق النار لم يتم العمل به. وعلى عكس وقف إطلاق النار السابق، فقد تم التوقيع من قِبَل الطرفين على الاتفاقيّة التي تمّ التوصّل إليها في جدة، وستدعمُها آلية لمراقبة وقف إطلاق النار مدعومة دوليّا من المملكة العربيّة السعودية والولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي".

ويشهد السودان، منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تشمل العاصمة الخرطوم ومدنا أخرى شمالي وغربي البلاد.

وبين القائدين خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح بدمج الدعم السريع في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close