الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

هدوء حذر بالعاصمة.. إدانات لانقلاب بوركينا فاسو الجديد

هدوء حذر بالعاصمة.. إدانات لانقلاب بوركينا فاسو الجديد

Changed

تقرير لـ "العربي" حول تعليق العمل بالدستور وحل الحكومة في بوركينا فاسو (الصورة: تويتر)
دعا الاتحاد الإفريقي، الجيش للامتناع فورًا وبشكل كامل عن أي أعمال عنف أو تهديدات للسكان المدنيين والحريات المدنية وحقوق الإنسان.

سمعت اليوم في عاصمة بوركينا فاسو أصوات أعيرة نارية، وسط توغل قافلة من قوات الأمن المدججة بالسلاح قبل أن يسود هدوء حذر الأجواء، وذلك بعد يوم من الإطاحة بالرئيس بول هنري داميبا في ثاني انقلاب تشهده الدولة الواقعة في غرب إفريقيا هذا العام.

وأصبح الكابتن إبراهيم تراوري البالغ من العمر 34 عامًا قائد البلاد الجديد، بعدما عينته المجموعة نفسها من ضباط الجيش الذين ساعدوا داميبا في الاستيلاء على السلطة في انقلاب في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأطاح ضباط في الجيش برئيس المجلس العسكري، مشيرين إلى أنه "فشل في التصدي للهجمات الجهادية" في البلاد.

وقالوا: "قررنا تحمّل مسؤولياتنا، مدفوعين بهدف أسمى واحد: استعادة أمن أراضينا وسلامتها".

وكان تراوري رئيس وحدة القوات الخاصة لمكافحة الجهاديين "كوبرا" في منطقة كايا شمالًا.

وظهر تراوري أمس الجمعة، على التلفزيون الحكومي، بعد يوم شهد إطلاق نار بالقرب من معسكر للجيش وانفجارًا قرب القصر الرئاسي، وتوقف بث التلفزيون الرسمي. وأعلن حل الحكومة وإغلاق الحدود، فيما لا يزال مكان داميبا غير معروف.

وعاد الهدوء النسبي إلى العاصمة واغادوغو في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، لكن دوي طلقات النيران في الظهيرة، وظهور قافلة القوات الخاصة دفعا المتاجر إلى إغلاق أبوابها، وهروب بعض المواطنين للاحتماء.

في غضون ذلك، أدان الاتحاد الإفريقي، اليوم السبت "التغيير غير الدستوري للحكومة" في بوركينا فاسو.

إدانة من الاتحاد الإفريقي

وجاء في بيان الاتحاد الإفريقي أن رئيسه "يدعو الجيش للامتناع فورًا وبشكل كامل عن أي أعمال عنف أو تهديدات للسكان المدنيين والحريات المدنية وحقوق الإنسان"، مطالبًا بإعادة النظام الدستوري بحلول يوليو/ تموز عام 2024.

وأعرب رئيس الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد عن قلقه البالغ حيال عودة الانقلابات غير الدستورية سواء في بوركينا فاسو، أو في بلدان أخرى في القارة.

وفي العاصمة واغادوغو، قام جنود على متن مدرعات وشاحنات بحراسة مركز التلفزيون الوطني، لكن استؤنفت حركة السير ببطء على الطرقات الرئيسية.

بدورها، أدانت "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا" "بأشد العبارات" عملية الاستيلاء الأخيرة على السلطة، واصفة إياها بأنها "غير مناسبة".

التزام المنازل

في أثناء ذلك، دعت فرنسا، القوة السابقة المستعمرة لبوركينا فاسو، مواطنيها في واغادوغو الذين يقدّر عددهم بما بين 4000 و5000 شخص إلى أن يلزموا منازلهم، بينما أعرب الاتحاد الأوروبي عن "قلقه" من الأحداث الجارية.

ودعت الولايات المتحدة بدورها إلى "عودة الهدوء وضبط النفس من قبل جميع الأطراف المعنية".

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، عيّن داميبا نفسه زعيمًا للبلد الذي يعد 16 مليون نسمة، بعدما اتّهم الرئيس المنتخب روش مارك كريستيان كابوري بالفشل في هزيمة "الجهاديين".

لكن بينما باتت 40% من البلاد خارج سيطرة الحكومة، قال القادة الانقلابيون الجدد إن داميبا فشل.

وقالوا: "بعيدا عن تحرير الأراضي المحتلة، بات إرهابيون يسيطرون على المناطق التي كانت في السابق تعيش بسلام".

وعلقوا بعد ذلك العمل بالدستور وأغلقوا الحدود وحلوا الحكومة الانتقالية والمجلس التشريعي، بينما فرضوا حظرا للتجول من الساعة 21:00 حتى الخامسة صباحًا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close