الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

هدوء حذر.. واشنطن: لن نتراجع عن مهمة سوريا رغم الهجمات الدامية

هدوء حذر.. واشنطن: لن نتراجع عن مهمة سوريا رغم الهجمات الدامية

Changed

تقرير إخباري لـ"العربي" يرصد الهجمات المتبادلة بين القوات الأميركية والفصائل الموالية لإيران في سوريا (الصورة: غيتي)
قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة لم تشهد أي هجمات أو ردود فعل أخرى خلال 36 ساعة مضت في سوريا.

لا تزال تداعيات هجوم الفصائل الموالية لإيران على قاعدة أميركية شمال شرقي سوريا والذي استدعى ردًا من واشنطن متواصلًا، حيث أكد البيت الأبيض اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن انتشارها المستمر منذ ما يقرب من ثماني سنوات في سوريا، حيث تقاتل فلول تنظيم "الدولة"، على الرغم من الهجمات على القوات الأميركية هناك الأسبوع الماضي.

وضربت طائرة مسيّرة هجومية أحادية الاتجاه قاعدة أميركية في سوريا في 23 من الشهر الجاري، ما أدى إلى مقتل متعاقد أميركي وإصابة متعاقد آخر ومعه خمسة جنود أميركيين.

هدوء عقب التوتر

وردّت القوات الأميركية بضربات جوية وتبادل لإطلاق النار قالت جماعة معنية بمراقبة الحرب السورية، إنه أدى لمقتل ثلاثة جنود سوريين و11 مقاتلًا سوريًا في فصائل مؤيدة للنظام السوري وخمسة مسلحين غير سوريين متحالفين مع النظام.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، إن الولايات المتحدة لم تشهد أي هجمات أو ردود فعل أخرى خلال 36 ساعة مضت في سوريا، مضيفًا: "سنظل يقظين".

وأشار كيربي أيضًا إلى تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة، والتي حذّر فيها إيران من أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات قوية لحماية الأميركيين.

ولفت كيربي، إلى أنه لم يطرأ أي تغيير على الوجود الأميركي في سوريا نتيجة ما حدث في الأيام القليلة الماضية"، مضيفًا أن المهمة ضد تنظيم "الدولة" ستستمر، ومضى يقول: "لن تردعنا.. هجمات تلك الجماعات المسلحة".

تحديات بوجه واشنطن

ورأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن تصاعد الهجمات يُثير التساؤل عمّا إذا كانت إدارة بايدن قد تصرفت بقوة كافية لردعهم، كما يُبرز التحديات التي تواجهها واشنطن في الوقت الذي تسعى فيه إلى الانسحاب من الشرق الأوسط، في ظل نمو نفوذ الخصوم الجيوسياسيين الصين وروسيا في المنطقة.

وقال العميد احتياط أساف أوريون، الباحث البارز في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، للصحيفة، إنّ الولايات المتحدة بحاجة إلى استعراض المزيد من القوة العسكرية في الشرق الأوسط إذا كانت تريد استعادة بعض نفوذها السياسي المفقود.

ومضى أوريون يقول: "إذا كان بإمكان شخصين يحملان صاروخًا، إطلاق النار على قاعدة أميركية والإفلات من العقاب، فهذا دليل على ضعف الاستعداد الأميركي لاستخدام القوة للدفاع عن سياساتها".

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية استنكرت الضربات واتهمت القوات الأميركية باستهداف "مواقع مدنية".

وانتشرت القوات الأمريكية لأول مرة في سوريا خلال حملة إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما التي استهدفت تنظيم "الدولة"، وذلك بالشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يقودها أكراد.

وينتشر نحو 900 جندي أميركي في سوريا غالبيتهم في شرق البلاد التي توجد فيها نحو 26 نقطة وقاعدة تتبع للقوات الأميركية.

ووفقًا للجيش الأميركي، تعرضت القوات الأميركية قبل سلسلة الهجمات الأحدث في سوريا لنحو 78 هجومًا من جماعات مدعومة من إيران منذ بداية عام 2021.

وتدخلت إيران عام 2012 عسكريًا في سوريا لدعم نظام بشار الأسد عقب اندلاع الثورة ضده في مارس/ آذار 2011، وتمكنت خلال تلك السنوات من تشكيل فصائل موالية لها بلغ قوامها نحو مئة ألف عنصر ما بين عناصر محلية، وأخرى أجنبية جلبتها من الخارج.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close