الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

هجمات متبادلة في سوريا.. واشنطن تؤكد عدم سعيها لصراع مع طهران

هجمات متبادلة في سوريا.. واشنطن تؤكد عدم سعيها لصراع مع طهران

Changed

"العربي" يواكب التطورات الأمنية شمال شرقي سوريا (الصورة: غيتي)
شهد شمال شرقي سوريا تطورات ميدانية مهمة من خلال هجمات متبادلة بين القوات الأميركية ومجموعات موالية لإيران.

أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، أنّ "الولايات المتّحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران"، وذلك غداة تنفيذ الجيش الأميركي ضربات جوية في سوريا أسفرت عن مقتل مقاتلين موالين لإيران.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في أوتاوا، قال بايدن: "لا تخطئنّ الظنّ، الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، لكنّها مستعدّة للعمل بقوة لحماية شعبها".

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن الضربات الأميركية في سوريا تهدف إلى حماية جنود بلاده هناك، مضيفًا أن تنظيم الدولة، والجماعات المسلحة المدعومة من إيران لايزالون يشكلون تهديدًا هناك.

وشدد المتحدث على أن واشنطن لا تسعى إلى صراع مع طهران، ولا ينبغي على هذه الأخيرة دعم الهجمات على المنشآت الأميركية في سوريا. 

هجمات وقتلى

وقُتل 14 مقاتلًا مواليًا لإيران في غارات جوية أميركية استهدفتهم في دير الزور ليل الخميس-الجمعة، ردًّا على هجوم بطائرة مسيّرة استهدف قاعدة عسكرية أميركية بالقرب من الحسكة شمال شرق البلاد.

وأسفر الهجوم عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة 5 جنود آخرين، كان البنتاغون قد حمّل إيران مسؤوليته من خلال دعم المجموعات التي استهدفت القاعدة العسكرية الأميركية.

وكانت مجموعات موالية لإيران قد ردت على الضربات الأميركية بقصف موقع لقوات التحالف الدولي في حقل العمر شرقي دير الزور. وقال مسؤولون أميركيون إنّ جنديًا أميركيًا آخر أصيب بجروح جراء تبادل القصف، ليرتفع عدد جرحى الجيش الأميركي إلى 6.

قصف متبادل بين القوات الأميركية ومجموعات مسلحة موالية لإيران في سوريا
قصف متبادل بين القوات الأميركية ومجموعات مسلحة موالية لإيران في سوريا - غيتي

ويأتي الهجوم على القاعدة العسكرية الأميركية، بعد الزيارة الأخيرة للجنرال الأميركي مارك ميلي إلى شمال شرقي سوريا، لتقييم مهام قواته هناك ضد تنظيم "الدولة"، والتي أكد خلالها بأن وجود قوات الجيش الأميركي هناك لمحاربة الإرهاب، "لا يزال يتسحق المخاطرة".

ولطالما شهدت هذه المنطقة تبادلًا في الهجمات بين القوات الأميركية، والفصائل المدعومة من إيران، والتي بلغ عدد هجماتها 78 منذ مطلع عام 2021، وفقًا للقيادة المركزية للقوات الأميركية في الشرق الأوسط. 

"أكثر من مجرد رسالة"

وفي هذا الإطار، طالب المدير التنفيذي لمركز السياسة الأمنية في الولايات المتحدة فريد فليتز، المسؤولين الأميركيين بـ"مصارحة" الكونغرس حول حقيقة وجود نحو 900 جندي أميركي في شمال شرقي سوريا، وعلى عدم الردّ على الهجمات التي يتعرضون لها.

وأشار في حديث لـ"العربي"، من واشنطن، إلى أنّه رغم وجود العشرات من الهجمات المماثلة على القوات الأميركية إلا أنّ تلك القوات لم ترد إلا نحو 3 مرات فقط، حسب قوله.

وإذ وصف فليتز المنطقة بأنها "بالغة الخطورة" على الرغم من انتشار جنود لقوات التحالف وقوات أخرى سورية، يوضح أن هذا الوضع "يخلق شكوكًا" في واشنطن لا سيما بعد هزيمة تنظيم "الدولة" والدعم الأميركي المقدم للأكراد.

وأشار فليتز إلى أنّ قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بسحب مجموعة مهمة من القوات الأميركية قبل نهاية ولايته مثل ضغطًا على الرئيس بايدن، لا سيما في ظل استمرار خطورة الأوضاع في تلك المنطقة.

وخلص إلى أنّ رسالة الهجمات الأخيرة تتخطى أهدافها إلى عزم وتصميم الميليشيات الموالية لإيران لطرد القوات الأميركية خارج الأراضي السورية، وفق فليتز.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close