الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

هدوء في غزة بعد الهدنة.. حمدان لـ"العربي": غرفة مشتركة أدارت العمليات

هدوء في غزة بعد الهدنة.. حمدان لـ"العربي": غرفة مشتركة أدارت العمليات

Changed

كشف أسامة حمدان لـ"العربي" أن ما جرى في الميدان خلال المواجهات كان بإدارة غرفة مشتركة (الصورة: غيتي)
يشمل اتفاق وقف إطلاق النار أن تبذل مصر جهودها للإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج وكذلك العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.

بعد ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد 44 فلسطينيًا، دخل اتفاق وقف إطلاق النار مساء الأحد بين الجهاد الإسلامي وإسرائيل برعاية مصرية، حيز التنفيذ الساعة 11:30 مساء (20:30 بتوقيت غرينتش).

وشهدت الساعات الأخيرة للعدوان قبل بدء الاتفاق، عددًا من الغارات الإسرائيلية على غزة، قابلها رد من المقاومة الفلسطينية بإطلاق رشقات من الصواريخ على مستوطنات غلاف القطاع.

وكانت مصر قد دعت، مساء الأحد، في بيان لمصدر مسؤول نقلته وكالة الأنباء الرسمية، إلى وقف إطلاق نار شامل ومتبادل في قطاع غزة يبدأ من الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش، في "إطار حرصها على إنهاء حالة التوتر بالقطاع".

ونص الاتفاق على أن تبذل مصر جهودها للإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج وكذلك العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد أن الهدنة تدخل حيز التنفيذ عند الساعة 23:30 بالتوقيت المحلي. وقال: إن إسرائيل "تشكر لمصر الجهود التي بذلتها"، مشددًا على أنّه "في حال خُرق وقف إطلاق النار، تحتفظ تل أبيب بحقّها في الرد بقوة".

أما في غزة، فقد أعلنت حركة الجهاد الإسلامي تقيدها بالتوقيت المعلن لبدء سريان الهدنة، لكنها أكدت في بيان حقها في "الرد على أي عدوان صهيوني".

بدوره، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه انتهى من "الضربة الجوية الختامية" لحملته العسكرية على قطاع غزة.

وأفاد الجيش في بيان: "انتهت الضربة الجوية الختامية التي تم التخطيط لها مسبقًا، حيث شنت طائرات ومروحيات حربية، بالإضافة إلى طائرات مسيرة ووسائل نيران برية أخرى غارات على أهداف الجهاد الإسلامي في كل أرجاء قطاع غزة".

"إنجاز تاريخي"

وفور بدء الاتفاق، أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة أن "الشعب الفلسطيني والمقاومة في قطاع غزة سجلوا إنجازًا تاريخيًا في مواجهة العدوان الكبير".

وأكد النخالة، في مؤتمر صحافي من طهران، أن "المقاومة كانت تهدف إلى وحدة الساحات الفلسطينية والدفاع عن المجاهدين الفلسطينيين".

وأوضح النخالة أنه "في اللحظة التي اعتدى بها العدو الإسرائيلي على القيادي الشيخ بسام السعدي في جنين، تحركت حركة الجهاد من أجل حماية القيادات وللتأكيد على وحدة الفلسطينيين".

حماس: غرفة العمليات المشتركة كانت تدير العمليات

من جانبه، اعتبر عضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة "حماس" أسامة حمدان أن العدوان الإسرائيلي تضمن حربًا نفسية شنها العدو منذ اللحظة الأولى.

وأشار في حديث إلى "العربي" إلى أن غرفة عمليات المقاومة كانت حاضرة منذ اللحظة الأولى وحتى نهاية المواجهة.

وقال: "نحن معنيون أن تكون المقاومة موحدة دومًا بوجه الاحتلال ونجحنا في ذلك رغم كل المحاولات الإعلامية الإسرائيلية والحرب النفسية التي شنها العدو للقول خلاف ذلك".

وأضاف: "الشهداء الذين ارتقوا في هذه المواجهة هم شهداء الشعب الفلسطيني وشهداء المقاومة الفلسطينية ولن ينجح العدو في تمزيق وحدة المقاومة".

وكشف أن "ما جرى في الميدان كان بإدارة غرفة مشتركة، لافتًا إلى أن "المشاركة في الميدان بأشكالها وأنماطها المختلفة كانت أيضًا في سياق متفق عليه في غرفة العمليات".

ترحيب أميركي بالهدنة في غزة

وعلى صعيد ردود الفعل، رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد بالهدنة، حاضًّا جميع الأطراف على تنفيذها بالكامل.

وقال بايدن في بيان: إن واشنطن عملت مع مسؤولين في إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودول مختلفة في المنطقة "للتشجيع على حَل سريع للنزاع" خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وأضاف: "ندعو أيضًا جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار وضمان تدفّق الوقود والإمدادات الإنسانيّة إلى غزة مع انحسار القتال".

وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، شن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها الجمعة، ضد حركة "الجهاد الإسلامي".

في المقابل، أطلقت "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة الجهاد، رشقات صاروخية، وقذائف هاون باتجاه المواقع الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

وتسببت العملية الإسرائيلية باستشهاد 44 فلسطينيًا، بحسب بيان لوزارة الصحة في قطاع غزة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close