الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

هربًا من القمع وضغط العقوبات.. آلاف الشباب الروس يفرون إلى أرمينيا

هربًا من القمع وضغط العقوبات.. آلاف الشباب الروس يفرون إلى أرمينيا

Changed

تقرير حول اشتداد حبل العقوبات على روسيا ومحاصرته معظم أذرع موسكو الاقتصادية في العالم (الصورة: غيتي)
تجلب الرحلات الجوية اليومية إلى أرمينيا المزيد من المهنيين الشباب الهاربين من الاضطهاد السياسي في روسيا والاقتصاد الخاضع للعقوبات والمخاوف من تجنيدهم في الحرب.

تخسر روسيا كل يوم الآلاف من ألمع مواطنيها، حيث يفر الشباب المحترفون من النظام في البلاد بعد الهجوم على أوكرانيا.

فقد تمكن حوالي 100 ألف شخص من الهروب من عناصر خدمة الأمن الفيدرالية في المطارات الذين يفحصون هواتفهم لإعادة أي شخص يشتبه في أنه يحاول مغادرة البلاد بشكل دائم.

الهروب إلى أرمينيا

ووصل معظم الشباب إلى أرمينيا التي كانت موطنًا لنحو 3500 عامل روسي فقط قبل اندلاع الحرب، لكن مثل هذا العدد يصل إلى أرمينيا كل يوم.

وبينما ينتقل البعض إلى إسطنبول أو جورجيا المجاورة، بقي الكثيرون في أرمينيا التي حافظت على موقف محايد من الهجوم الروسي على أوكرانيا وأثبت مواطنوها تعاطفًا أكبر.

وكان أندريه وداشا أبارينوف قد صمدا في البلاد بعد سجنهما بسبب وضع الزهور في تجمع للمعارضة، لكنهما قررا المغادرة عندما أرسلت موسكو قوات إلى أوكرانيا.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن داشا أبارينوف البالغة 36 عامًا قولها: "لن نعود حتى يذهب الوحش بوتين".

ويدير زوجها البالغ 42 عامًا، شركته الخاصة لتكنولوجيا المعلومات. وهو من بين مجموعة كبيرة من خبراء التكنولوجيا الروس ذوو مهارات عالية وخبراء في تكنولوجيا المعلومات قادرون على تأسيس أنفسهم في أي مكان في العالم.

وبحسب الصحيفة، أُطلق على الشارع الرئيسي في العاصمة يرفان لقب "موسكو الصغيرة"، حيث مر به حتى الآن حوالي 80 ألف روسي، وبقي فيه اليوم ما يقرب من 20 ألف شخص.

وتجلب الرحلات الجوية اليومية المزيد من المهنيين الشباب الهاربين من الاضطهاد السياسي والاقتصاد الخاضع للعقوبات والمخاوف من تجنيدهم للقتال في الحرب.

العقوبات على موسكو

وقد شلّت العقوبات جل أذرع روسيا وحاصرت أصول شركاتها واستثماراتها في الخارج وبات خروج روسيا من مجموعة العشرين وشيكًا كما حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته إلى بولندا.

وصادرت دول أوروبية يخوتًا وأصولًا يملكها أثرياء روس وآخرها طائرتان نفاثتان بملايين الدولارات مملوكتان لملياردير روسي صادرتهما بريطانيا.

وتعهّد كبار المسؤولين الأميركيين بأن يشتد حبل العقوبات حول روسيا مع طول أمد الحرب في أوكرانيا.  

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close