أثارت أسئلة كثيرة حول طبيعة الكتاب المُقدّس الضخم الذي أقسم عليه الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، برنامج "بوليغراف"، الذي يوضح حقيقة الأخبار الزائفة، ويُفصح عن حقيقة القصة.
فقد نشرت صفحة "أبناء عمر سليمان" المصرية صورة لكتاب غريب مع منشور مرفق يقول بأن الكتاب القديم الذي أقسم عليه بايدن ليس الإنجيل وإنما هو كتاب الماسونية الأول والذي يتعبدون فيه لإبليس. ولذلك أقسم الرئيس وهو يضع يده اليسرى عليه تماماً كما كان يفعل عبدة إبليس نفسه، وعرضت الصفحة صورة للكتاب من الداخل.
وتحاول هذه الصفحة تأليب السياسية المصرية حول الرئيس الأميركي الجديد خصوصاً في مسألة أنه سيأتي لقلب قضايا حقوق الإنسان والمعتقلين في السجون. لكن الصفحة نفسها لا تعلم بأن الرئيس المصري السيسي كان من أوائل من قاموا بتهنئة بايدن بفوزه بالانتخابات.
وبالعودة إلى حقيقة ذلك الكتاب فسوف يظهر التالي: لقد أقسم جو بايدن على نُسخة مُجلدّة من الكتاب المُقدّس وهي نُسخة قديمة توارثها عن أجداده حيث اشترى آل بايدن تلك النسخة في العام 1893. وكان حريصاً على أن يؤدي اليمين الدستورية لأسباب كثيرة من بينها التأكيد على جذوره الإيرلندية وإيمانه الكاثوليكي.
أمّا الصورة التي أظهرتها صفحة "أبناء عمر سليمان" فلا تعود لكتاب متعلّق بعَبَدة الشيطان بل هي صورة تابعة لكتاب يخص الكنيسة الإثيوبية.