الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

هل يؤسس لقاء بوتين ورئيسي لتقارب أكبر بين موسكو وطهران؟

هل يؤسس لقاء بوتين ورئيسي لتقارب أكبر بين موسكو وطهران؟

Changed

نافذة خاصة ضمن "العربي اليوم" حول زيارة الرئيس الإيراني إلى موسكو ودلالاتها في ظل الظروف الحالية (الصورة: غيتي)
هذه أبرز زيارة يجريها الرئيس الإيراني المحافظ إلى الخارج منذ أن تولى السلطة في أغسطس خلفًا لروحاني الذي كان آخر رئيس إيراني يزور روسيا في مارس 2017.

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مستهل لقائه بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في موسكو عن القلق المشترك بشأن الوضع في أفغانستان.

وناقش الرئيسان بوتين ورئيسي أيضًا ملف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي والتعاون الأمني بين البلدين.

من جانبه، أعرب رئيسي عن تطلعه لعلاقات مستقرة وشاملة مع روسيا بحسب تعبيره.

كما أكّد سعي بلاده لزيادة حجم العلاقات التجارية مع روسيا، مشدّدًا على أنّ التهديد بالعقوبات لن يوقف التطور في إيران.

وهذه أبرز زيارة يجريها الرئيس المحافظ إلى الخارج منذ أن تولى السلطة في أغسطس/ آب خلفًا للمعتدل حسن روحاني الذي كان آخر رئيس إيراني يزور روسيا في مارس/ آذار 2017.

ما خلفيّات زيارة رئيسي؟

تربط بين موسكو وطهران علاقات سياسية واقتصادية وعسكرية قوية ومصالح مشتركة في أفغانستان، كما تدعم موسكو مواقف إيران في مفاوضات فينيا وتنادي برفع العقوبات عنها.

ويتماشى مضمون مبادرة الدولتين في الأمن الخليجي، وفي آسيا الوسطى وأفغانستان تعاون يشمل تعزيز الاستقرار ومكافحة الإرهاب. كما ساهمت روسيا في دخول إيران إلى منظمة شانغهاي للتعاون.

رغم هذا كلّه، لم يوقّع الطرفان اتفاق التعاون الإستراتيجي كالذي وقّعته طهران مع بكين، واقتصر الحديث على صفقات السلاح الروسي، فالتقارب أكثر مع طهران قد يباعد بين موسكو وواشنطن.

ويوضح رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة بليخانوف في موسكو أندري كوشكين أنّ "الزيارة تأتي على خلفية غموض نتيجة المفاوضات حول الاتفاق النووي في فيينا، وكذلك غموض نتيجة المفاوضات الروسية الأميركية حول الضمانات الأمنية"، مشيرًا إلى أنّ "مخرجات هذه الزيارة قد تنعكس على كلتا النتيجتين".

كيف تقرأ طهران اللقاء بين بوتين ورئيسي؟

من جهته، يلفت رئيس التحرير في وكالة فارس الإيرانية مصطفى خوش تشم إلى أنّه "مرّت ثلاثة عقود حتى الآن في محاولات إيران خلق علاقات وطيدة مع الشرق".

ولكنه يشير في حديث إلى "العربي"، من طهران، إلى أنّ الإدارة الإيرانية السابقة، بقيادة حسن روحاني، "للأسف كانت تحاول فقط العمل على توطيد العلاقات مع الغرب".

ويضيف أنّ "المحاولة هنا هي لبناء علاقات طويلة المدى وقوية مع الدول المجاورة ومع الروس وأيضًا مع الصين".

ويعتبر أنّ "الزيارة قد تكون بداية لتعاون على نطاق واسع في مجالات مختلفة مثل الملاحة والمنتجات المالية ومنتجات الطاقة والسياحة والاستيراد والواردات الزراعية".

ويلاحظ أنّ البلدين يمكنهما التعاون مع بعضهما البعض لمحاربة الدور الأميركي والهيمنة الأميركية في المنطقة، كما "يمكنهما أن يعزّزا من الروابط حتى يتمكنا من مواجهة السياسات الأميركية في مجال الطاقة فلديهما الكثير ليتشاركاه".


تابعوا البث المباشر - العربي أخبار
المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close