أعرب مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية أمس الثلاثاء، عن خشية الولايات المتحدة من أن يصبح تواجد القوات الروسية في بيلاروسيا لإجراء مناورات عسكرية دائمًا، وبالتالي يمهّد لنشر أسلحة نووية روسية في هذا البلد المتاخم لأوكرانيا وبولندا.
وتوجهت قوات عسكرية روسية إلى بيلاروسيا بعد إعلان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو حليف موسكو الإثنين أن البلدين سيجريان مناورات عسكرية مشتركة الشهر المقبل.
وهذه الخطوة التي جاءت دون إشعار مسبق لدول المنطقة كما جرت العادة رفعت من مستوى التوتر مع الغرب الذي يخشى غزوًا روسيًا محتملًا لأوكرانيا.
It now looks as if 🇷🇺 forces are arriving in Belarus in significant numbers. There are announced plans for joint exercises, but everything is obviously part of the bigger picture right now. pic.twitter.com/cP7hNx4A48
— Carl Bildt (@carlbildt) January 17, 2022
حجم القوات الروسية يثير المخاوف
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لفرانس برس: "إن حجم القوات الروسية تصل أبعد مما نتوقعه من مناورات عادية". وأضاف: "التوقيت جدير بالملاحظة، وبالطبع يثير مخاوف من نية روسيا نشر قوات في بيلاروسيا تحت ستار المناورات العسكرية المشتركة بهدف شن هجوم محتمل ضد أوكرانيا".
وأشار المسؤول إلى أن التعديلات المقترحة على دستور بيلاروسيا في استفتاء مقرر الشهر المقبل قد يسمح للوجود العسكري الروسي بأن يصبح دائمًا.
وتابع: "مسودة التعديلات الدستورية هذه قد تشير إلى مخطط بيلاروسيا للسماح لقوات روسية تقليدية ونووية بالتمركز على أراضيها". وأكد أن هذا يمثل "تحديًا للأمن الأوروبي وقد يتطلب ردًا".
وقال المسؤول: إن أعداد القوات التي تم حشدها "تتجاوز بالطبع ما يمكن أن نتوقعه عندما يتعلق الأمر بمناورات عادية".