الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

واشنطن لن تعترف بها.. كييف: الاستفتاءات ستدمّر أي فرصة للمحادثات

واشنطن لن تعترف بها.. كييف: الاستفتاءات ستدمّر أي فرصة للمحادثات

Changed

نافذة إخبارية ترصد امجريات الحرب في الشمال الأوكراني والاستفتاءات في دونباس وخيرسون للانضمام إلى روسيا (الصورة: غيتي)
تتواصل ردود الفعل الرافضة لأي استفتاء يجريه الانفصاليون في الأراضي التي احتلتها روسيا في أوكرانيا.

أكدت الرئاسة الأوكرانية أن أي استفتاء يتمّ إجراؤه في الأراضي الأوكرانية التي تحتلّها روسيا بشأن الانضمام إلى روسيا، "سيدمّر أي فرصة ما زالت موجودة" لإجراء محادثات بين كييف وموسكو، في محاولة لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا.

وندّدت واشنطن بعمليات الاستفتاء، معتبرة أنها "خطوات زائفة" وأنها "لن تعترف بالنتائج".

بينما، اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أن "الاستفتاءات الوهمية غير مقبولة".

وأعلن الانفصاليون الذين عيّنتهم روسيا فيما يسمّى بـ"جمهورية دونيتسك الشعبية" في شرق أوكرانيا، أنهم سيجرون استفتاء في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر/ أيلول على الانضمام لروسيا.

كما أكدت "جمهورية لوغانسك الشعبية" الانفصالية أنها تعتزم إجراء استفتاء شبيه في الوقت نفسه.

ولم يتضح بعد كيفية إجراء الاستفتاءات نظرًا لأن القوات الروسية والقوات المدعومة من روسيا تسيطر فقط على 60% من منطقة دونيتسك، بينما تحاول القوات الأوكرانية استعادة لوغانسك.

وسبق أن قال مسؤولون موالون لروسيا إنه "يمكن إجراء الاستفتاءات إلكترونيًا، وإن كل شيء جاهز فنيًا للمضي قدمًا بهذا الشأن".

كييف تتعهّد بالقضاء على التهديد الروسي

وردًا على قرار الانفصاليين، تعهّدت الرئاسة الأوكرانية "القضاء" على التهديد الروسي، في حين شبّهت وزارة الدفاع الاستفتاءات المزمع تنظيمها بـ"آنشلوس"، في إشارة إلى عملية ضم جمهورية النمسا إلى ألمانيا النازية في 12 آذار/مارس 1938.

ونقل موقع "ليغا.نت" الإخباري الأوكراني عن المتحدث باسم مكتب الرئيس الأوكراني سيرهي نيكيفوروف قوله: "دون الاستفتاءات، ما زالت هناك فرصة ضئيلة للتوصل إلى حل دبلوماسي. أما بعد الاستفتاءات، فلا توجد فرصة".

بدوره، غرّد مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك، على تويتر، أن أي استفتاء "لا بد وأن يُقابل بزيادة العقوبات الاقتصادية على روسيا، وإمدادات الأسلحة لأوكرانيا، بما في ذلك صواريخ أتاكمز" التي يعارض الكرملين تزويد أوكرانيا بها.

واشنطن لن تعترف بنتائج الاستفتاء

من جهته، قال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن الأمن القومي جيك ساليفان إن "الاستفتاءات إهانة لمبادئ السيادة ووحدة الأراضي"، مضيفًا أنه "إذا حدث ذلك، فإن الولايات المتحدة  لن تعترف مطلقًا بمطالبات روسيا بأي أجزاء من أوكرانيا تقول إنها ضمتها".

واعتبر ساليفان أن الاستفتاءات وما ذُكر عن خطة روسية لاستدعاء مزيد من الجنود، يعكس انتكاسات موسكو الأخيرة في الحرب، وخسارتها مساحات واسعة من الأراضي أمام الجيش الأوكراني.

وقال: "هذه ليست أفعال دولة واثقة. إنها ليست أفعالًا تنمّ عن قوة، بل العكس".

شولتس: عدوان إمبريالي مموّه

من جهته، اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أن "الاستفتاءات الوهمية" التي تعتزم روسيا تنظيمها في مناطق أوكرانية عدة "غير مقبولة".

وقال شولتس، في تصريحات للصحافيين أدلى بها على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إنه "من الواضح جدًا أن هذه الاستفتاءات الوهمية غير مقبولة ولا يغطيها القانون الدولي".

وأضاف: "كل ذلك ليس إلا عدوان إمبريالي يتمّ تمويهه"، داعيًا روسيا إلى سحب جنودها.

ويأتي الاعلان عن الاستفتاء في الوقت الذي مُنيت فيه روسيا بانتكاسات مع اضطرارها للانسحاب من منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا.

وشنّ الجيش الأوكراني هجومًا مضادًا على منطقة خيرسون في الجنوب، كما أنه في وضع هجومي في منطقة لوغانسك، التي احتلتها موسكو بالكامل بعد أشهر من الحرب.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close