الخميس 2 مايو / مايو 2024

واشنطن وحرب أوكرانيا.. إيقاع قريب يغيّر مواقف صناع القرار

واشنطن وحرب أوكرانيا.. إيقاع قريب يغيّر مواقف صناع القرار

Changed

نافذة على خسائر أوكرانيا منذ بدء الهجوم عليها الخميس الماضي بحسب ما أعلنه الجانب الروسي (الصورة: غيتي)
يلمح الأميركيون شيئًا فشيئًا إلى أن العالم لا يعيش فقط الأيام الأولى للمعارك التي تدور في أوكرانيا، بل يدخل أيضًا زمنًا جديدًا في علاقة الغرب مع روسيا.

تُخاض الحرب في أوكرانيا بعيدًا من الولايات المتحدة، على الضفة الأخرى من الأطلسي، لكن إيقاعها قريب بما يكفي ليغيّر مواقف صنّاع القرار في واشنطن.

ويلمح الأميركيون شيئًا فشيئًا إلى أن العالم لا يعيش فقط الأيام الأولى للمعارك، بل يدخل أيضًا زمنًا جديدًا في علاقة الغرب مع روسيا.

"دبلوماسية من دون أفق"

وفي هذا الصدد، يقول الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: إن "من الواضح أن علاقتنا مع روسيا وعلاقة العالم بها تختلف اليوم عمّا كانت عليه في الأسبوع الماضي، لكننا ما زلنا نؤمن بالدبلوماسية".

وتبدو الدبلوماسية في هذا التوقيت من عمر المعركة من دون أفق؛ هكذا يرقبها البنتاغون: الأوكرانيون يقاتلون، والروس لا يحققون أهدافهم، وبالتالي الأميركيون يقررون حشد المزيد من الدعم.

ويقول المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: "ما زلنا نرى القوات الروسية تتحرك قدمًا، لكنهم ما يزالون خارج وسط العاصمة الأوكرانية وفق تقييمنا، لكن ما رأيناه أيضًا هو أن الأوكرانيين يقاومون بشكل فعال للغاية حول كييف وبشكل مستمر". 

"نعمل بشكل موحد مع حلفائنا"

وفي واشنطن، يعني الهجوم والمقاومة أن الحرب ستطول والعقوبات ستشتد والاقتصاد الروسي سيحاصر.

وبينما يتساءل الرأي العام الأميركي عمّا إذا كان ذلك سيدفع الرئيس الروسي إلى استخدام أسلحة نووية، تؤكد المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أنه "لا يوجد مبرّر لتغيير مستوى تأهب قوات ردنا النووي، نحن نعمل بشكل موحد مع حلفائنا في مواجهة الاعتداء الروسي".

ويُعد اصطفاف الحلفاء على جبهة واحدة إلى جانبها، المكسب الأهم في واشنطن الآن.

وفي الكونغرس أيضًا تصطف مواقف الجمهوريين والديمقراطيين على خط واحد: إدانة الهجوم والمطالبة بالمزيد من العقوبات على الروس.

وقد أخرجت تصريحات لنواب من الحزبين عن طي الكتمان ما أسرّ به وزيرا الدفاع والخارجية في جلسة إحاطة خاصة. وردد أكثر من نائب لازمة أن هذه ليست إلا مقدمات لحرب طويلة وأن خطط الروس دموية ووحشية.

وعند التعليق على سياسة إدارة بايدن في تدبير الأزمة، ينقلب التوافق بين الجمهوريين والديمقراطيين على مواجهة الروس تضادًا.

ويُصوّب الجمهوريون انتقادات عنوانها العريض إن صنع بوتين الحرب، فبايدن لم ينجح في منعها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close