الأحد 19 مايو / مايو 2024

واقع الدراما الخليجية في رمضان.. مبالغة في عرض القضايا أم محاكاة للواقع؟

واقع الدراما الخليجية في رمضان.. مبالغة في عرض القضايا أم محاكاة للواقع؟

Changed

ناقشت حلقة "خليج العرب" واقع الدراما الخليجية في رمضان (الصورة: غيتي)
تربط شركات الإنتاج والدعاية والإعلان، الإنتاج الدرامي بشهر رمضان وتغيبه طيلة بقية أشهر العام بشكل تبدو فيه عملية الإنتاج موسمية.

تتنوع الدراما الخليجية بين التاريخية والتراثية والاجتماعية والكوميدية مع كل موسم رمضاني.

وخلال هذا العام استطاعت الدراما الخليجية أن تقدم للمشاهد أعمالًا جديدة وأخرى في أجزائها الثانية والثالثة، وتناولت القضايا الاجتماعية والأسرية الشائكة وصراع الأجيال، واسترجاع التراث الخليجي وتقاليده، إلى جانب الأعمال الكوميدية.

ويبدو أن الأعمال في رمضان 2022 حاولت أن تغوص أكثر في تفاصيل المجتمع الخليجي وتلامس واقعه بجرأة أكبر وتتجاوز فكرة الانتاج الدرامي لملء ساعات البث خلال شهر رمضان. 

وهذا الأمر يشكل تحديًا يحاول الفنانون الخليجيون أن يحققوه من خلال مقاربة توازن بين مساحة الحرية في السرد والسيناريو وبين ثقافة المتلقي الأول لهذه الأعمال.

الدراما الخليجية وإن كانت تقدم بشكل بصري متطور تعتمد فيه آخر التقنيات في التصوير والإخراج، إلا أنها تبقى رهينة صناعها الذين يديرون العملية الإنتاجية بطريقة تجارية بحتة.

وتربط شركات الإنتاج والدعاية والإعلان، الإنتاج الدرامي بشهر رمضان وتغيبه طيلة بقية أشهر العام بشكل تبدو فيه عملية الإنتاج موسمية.

كما أن السرعة في إنتاج المسلسل للحاق بالموسم الرمضاني يقلل من جودة هذه الاعمال ويضعف حظوظها للدخول في منافسة مع بقية الأعمال العربية.

مبالغة في بعض القضايا

الممثل والمخرج القطري أحمد المفتاح يرى أن هناك نوعًا من المبالغة في بعض القضايا التي تتطرق إليها الدراما الخليجية، لافتًا إلى أن عددًا من هذه القصص غير موجودة في المجتمع الخليجي.

ويشدد لـ"العربي" من الدوحة على أن المعالجة جانب مهم جدًا ويجب أن تكون موجودة في الأعمال الفنية، معتبرًا أن المشاهد تنتابه حال من الغضب في حال لم يجد الحل للإشكالية التي يطرحها المسلسل على سبيل المثال.

ويقول: "المجتمعات الخليجية صغيرة والجميع يعرف بعضه البعض، وعندما تطرح قضية من دون حل، فإن الإنتاج سيواجه عقبة معينة".

ويأسف لأن البعض بات يعتبر اليوم أن الفن تجارة مربحة، لافتًا إلى أن مضمون أي عمل هو المهم. ويقول: "عندما يكون هناك مضمون هادف في أي عمل ويقدم فكرة واضحة للجمهور سيكون هناك إنتاج جيد".

 الدراما والتعبير عن المجتمع

المخرج والممثل الكويتي علي العلي يرى أن لكل كاتب خطه الدرامي الخاص وقضاياه التي يتطرق لها، مشددًا على أن الفن يخضع لذوق ومزاج صناعه.

ويستبعد في حديث إلى "العربي" من الكويت استحضار الدراما الخليجية لثنائية الجنس والدين عمدًا لجذب المشاهدين، معتبرًا أن الحديث والنقد لهذين الموضوعين يتم بالـ"الصوت الهادئ".

ويقول: "يفضل أن تعبر الدراما عن المجتمع إلا أنه لا يوجد ما يمنع الكاتب من الغوص في خياله وافتراض شيء غير موجود شرط أن يقدم من خلاله عبرة".

ويلفت إلى أن الانتقادات الكبيرة لعمل معين تعني أنه يلقى نسبة مشاهدات كبيرة، مشددًا على أن المشاهد يجب ألا يلعب دور الضحية لأنه قادر على تجاهل وعدم مشاهدة أي عمل لا يراه مناسبًا له.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close